نـزع السلاح و الأمم المتحدة

رمز المدونة : #2555
تاریخ النشر : شنبه, 7 مرداد 1396 11:49
عدد الزياراة : 815
طبع الارسال الى الأصدقاء
سوف ترسل هذا الموضوع:
نـزع السلاح و الأمم المتحدة
  • Reload التحديث
بزرگ یا کوچک بودن حروف اهمیت ندارد
الإرسال
نزع السلاح disarmament هوالتخلص الجزئی أوالکلی من الأسلحة التی یستخدمها الإنسان لإشاعة العنف فی المجتمع الدولی، وذلک عن طریق المنظمات الدولیة أو المؤتمرات أو الاتفاقات أو المعاهدات. وقد أدى تطور السلاح وتنوع مخترعاته إلى اضطراب البشریة وإشاعة مناخ العنف وسیلة لحل المنازعات، وبروز قانون القوة فی العلاقات الدولیة. فضلاً عن ذلک فقد ترتبت نتائج اقتصادیة واجتماعیة سلبیة انعکست على البشریة عامة؛ باضطرار دولها إلى تخصیص جزء من دخولها لإنتاج الأسلحة أو شرائها عوضاً عن رصدها للتنمیة وحمایة مجتمعاتها من الفقر. وقد استشعر العدید من المفکرین والسیاسیین منذ أوائل القرن التاسع عشر خطورة التسلح وتعاظم ظاهرة التسابق علیها بین الدول، فبدأت دعوات بعضهم أمثال کَنت الذی دعا إلى إلغاء الجیوش الدائمة کمقدمة لإقامة سلام دائم بین الدول. کذلک أشار فیکتور هیغو[ر] فی دعوته إلى نزع السلاح بقوله: «سیأتی الیوم الذی یعرض فیه المدفع فی المتاحف العامة تماماً کما تعرض الیوم وسائل التعذیب البالیة».

فی وجه الحروب والصراعات الدامیة والمدمرة، حفل التاریخ لأکثر من قرن الآن بالعدید من الشخصیات البارزة التی تفانت فی العمل على تحقیق أهداف ورؤى نزع السلاح والتوصل إلى عالم أکثر سلماً وأماناً، وقد انضمت إلیهم الأمم المتحدة فی جهود حثیثة مماثلة. وبعدما وصل الإنفاق العالمی العسکری إلى مستویات مرعبة بلغت 1.4 تریلیون دولار عام 2016، و فیما فاق تعداد من یعیشون فی فقر مدقع فی العالم بلیون نسمة، بات لزاماً على الجمیع أن یدرکوا مدى أهمیة العمل على نزع السلاح ووقف سباق التسلح، أو على الأقل الحد منه. بات لزاماً على الجمیع أن یدرکوا مدى أهمیة العمل على نزع السلاح ووقف سباق التسلح، أو على الأقل الحد منه. ومن هذا المنطلق، تحتفل الأمم المتحدة فی الأسبوع الأخیر من تشرین الأول (أکتوبر) کل عام بأسبوع نزع السلاح، وما فتئت تفعل ذلک منذ 35 سنة.

الهدف الأساسی من إنشاء الأمم المتحدة هو حفظ السلم والأمن الدولیین، ومن هنا أهمیة نزع السلاح. وإلى جانب ما تمثله الأسلحة من تهدید للسلم والأمن والاستقرار وما تشکله الأسلحة، خاصة النوویة، من تهدید لبقاء الجنس البشری، تنبهت الأمم المتحدة وشرکاؤها أیضاً إلى الصلة الواضحة بین نزع السلاح والتنمیة والتی أثبتتها دراسات وبحوث عدیدة.
ولأن نزع السلاح یحتل مکانة محوریة فی جدول أعمال الأمن الدولی، ونظراً إلى التأثیر السلبی الکبیر لسباق التسلح على التنمیة، عقدت الجمعیة العامة للأمم المتحدة دورتها الاستثنائیة الأولى بشأن نزع السلاح عام 1978 وأقرت فی ختامها الاحتفال سنویاً بأسبوع نزع السلاح من أجل تسلیط الضوء على خطر سباق التسلح وانتشاره وضرورة وقفه، إلى جانب السعی من خلال هذا الأسبوع إلى تعزیز وعی الرأی العام العالمی وفهمه لبعض أهم جوانب قضیة نزع السلاح وآثاره على رفاه الشعوب وتنمیتها ومصالحها.

 

إن حولیة الأمم المتحدة لنـزع السلاح تزود قراءها منذ عام ١٩٧٦ بعرض سنوی یتضمن بیاناً بما وقع من تطورات رئیسیة فی داخل مختلف عناصر جهات “جهاز الأمم المتحدة لنـزع السلاح”. وهذا الجهاز یتألف من مجموعة مؤسسات تشمل هیئة الأمم المتحدة لنـزع السلاح، واللجنة الأولى للجمعیة العامة، ومؤتمر نـزع السلاح، وإدارة شؤون نـزع السلاح ومراکزها الإقلیمیة الثلاثة، ومعهد الأمم المتحدة لبحوث نـزع السلاح، والمجلس الاستشاری لمسائل نـزع السلاح التابع للأمین العام.
وهذه الطبعة من الحولیة تغطی التطورات التی وقعت خلال السنة التقویمیة ٢٠٠٣. ورغم أن تلک المؤسسات تتناول بعضاً من أصعب المسائل المدرجة فی جدول الأعمال الدولی للسلام والأمن، فقد جرى الحال على أن مداولاتها السنویة لا تلقى إلا النـزر الیسیر من اهتمام وسائل الإعلام، ومما لا شک فیه أن مرجع ذلک هو الطابع التدرجی بل والممل أحیاناً للعمل فی میدان نـزع السلاح.
ولهذا فإن هذه الحولیة تسعى إلى أداء وظیفة هامة هی أن تقدم - بین دفتی مجلد واحد - عرضاً ً متسلسلا زمنیاً للأحداث القریبة التی شهدتا کل مؤسسة من المؤسسات المذکورة أعلاه. وکما یلیق بحولیة من هذا القبیل، فإن النهج المتبع فیها یتسم على طول الخط بالموضوعیة والالتصاق بالوقائع، بدلاً من إطلاق الأحکام أو عمل التحلیلات. وإذا کانت الحولیة لا تتوخى التأریخ الشامل لکل التطورات العالمیة التی تتصل بمسائل نـزع السلاح، فإنها تمعن النظر فی الأحداث الرئیسیة التی وقعت خارج نطاق الجهاز المذکور من حیث تأثیرها على أعمال تلک المؤسسات.
ولقد کان عام ٢٠٠٣ عاماً صعباً بکل المقایـیس بالنسبة لموضوع نـزع السلاح فی داخل الأمم المتحدة وفی خارجها. ذلک أن هیئة الأمم المتحدة لنـزع السلاح، التی عجزت عن تحدید موعد لاجتماعها العام فی سنة ٢٠٠٢ ،وهی الذکرى السنویة الخمسون لإنشائها، قد عجزت أیضا عن التوصل إلى توافق آراء فی عام ٢٠٠٣ بشأن بنود جدول أعمالها المتعلقة بالأسلحة النوویة والتقلیدیة.
أما التصویت فی اللجنة الأولى - ولا سیما على القرارات المتصلة بالأسلحة النوویة - فقد بقی على انقسامه الشدید، حیث قوبل بعض القرارات الرئیسیة بالاعتراض أو بالامتناع عن التصویت من جانب ما یربو على أربعین من الدول الأعضاء. وبالرغم من الجهود الدبلوماسیة الجادة التی بذلت من أجل إحیاء الدور التفاوضی لمؤتمر نـزع السلاح، فقد أکمل عامه السابع بدون التوصل إلى اتفاق بشأن برنامج لأعماله الموضوعیة.

وفی تلک الأثناء، فإن التطورات التی وقعت خارج جهاز الأمم المتحدة لنـزع السلاح استمرت فی إثارة المخاوف لدى المجتمع العالمی.کافة، ومن ذلک الإعلان الصادر عن جمهوریة کوریا الشعبیة الدیمقراطیة فی کانون الثانی/ینایر الذی أفادت فیه عن ترکها لمعاهدة عدم انتشار الأسلحة النوویة؛ والحرب الرامیة إلى نـزع أسلحة العراق؛ واستمرار الأنشطة النوویة غیر الخاضعة للضمانات فی الهند وإسرائیل وباکستان.
وبالرغم من هذه النکسات، فإن التأیـید للمرامی العریضة لنـزع السلاح لا یزال ینتشر على نطاق واسع لدى المجتمع الدولی - بما فی ذلک التخلص من جمیع أسلحة الدمار الشامل، والجهود الرامیة إلى تحسین تنظیم الأسلحة التقلیدیة.
ویتضح ذلک فی أعمال الجمعیة العامة، التی اعتمدت قرارین أنشأت بهما فریقاً من الخبراء الحکومیـین لدراسة المسائل المتعلقة بالقذائف من جمیع جوانبها، وآخر لدراسة “المفاهیم الدولیة ذات الصلة التی هدف إلى تعزیز أمن النظم العالمیة للمعلومات والاتصالات السلکیة واللاسلکیة”
. ّرت الجمعیة العامة إنشاء فریق عامل مفتوح العضویة للتفاوض وبالإضافة إلى ذلک، قر بشأن صک دولی للتعرف على الأسلحة الصغیرة والأسلحة الخفیفة غیر المشروعة وتتبعها. کما قررت توسیع نطاق سجل الأمم المتحدة للأسلحة التقلیدیة لکی یشمل أنظمة الدفاع الجوی المحمولة ومنظومات المدفعیة ذات العیار الصغیر.
وفی السنوات الأخیرة، عکفت الأمم المتحدة أیضاً على تناول خطر محدد هو احتمال حصول الإرهابیـین على أسلحة للدمار الشامل، ویتضح ذلک من اعتماد مجلس الأمن فی عام ٢٠٠٣ للقرار ١٤٥٦) الذی أکد، فی جملة أمور، أهمیة الامتثال التام للالتزامات القانونیة القائمة فی میدان نـزع السلاح وتحدید الأسلحة وعدم الانتشار)، واعتماد الجمعیة العامة، بدون تصویت، للقرار ٥٨/٤٨ بشأن اتخاذ تدابیر لمنع الإرهابیـین من الحصول على أسلحة الدمار الشامل.
وأتاح أول اجتماع للدول یعقد مرة کل سنتین بشأن تنفیذ برنامج عمل الأمم المتحدة لمنع الاتجار غیر المشروع بالأسلحة الصغیرة والأسلحة الخفیفة من جمیع جوانبه فرصة ثمینة للدول والمنظمات الدولیة والمنظمات الإقلیمیة والمجتمع الدولی من أجل تبادل المعلومات وتقاسم الخبرات المکتسبة فی أول سنتین لتنفیذ برنامج العمل.

 

 

هیئة نزع السلاح التابعة للأمم المتحدة
فی عام 1952 أنشأت الجمعیة العامة، بقرارها 502 (د – 6) المؤرخ کانون الثانی/ینایر 1952، هیئة نزع السلاح التابعة للأمم المتحدة تحت إشراف مجلس الأمن، وکانت ولایتها العامة النظر فی مسائل نزع السلاح. غیر أن هذه الهیئة لم تجتمع إلا قلیلا بعد عام 1959.
وفی عام 1978، أنشأت دورة الجمعیة العامة الاستثنائیة الأولى المکرسة لنزع السلاح هیئة خلفا لنزع السلاح (هیئة نزع السلاح التابعة للأمم المتحدة)، باعتبارها هیئة فرعیة للجمعیة العامة تتألف من کافة الدول الأعضاء فی الأمم المتحدة. وأنشئت هذه الهیئة بوصفها هیئة تداولیة یناط بها النظر فی مختلف المسائل فی مجال نزع السلاح ووضع توصیات بشأنها، ومتابعة ما یتعلق بالموضوع من مقررات وتوصیات الدورة الاستثنائیة. وترفع الهیئة تقاریرها سنویا إلى الجمعیة العامة.
قرارات نزع السلاح:
• A/51/182
• A/51/182/Rev.1
• A/54/42
وترکز الهیئة، فی ضوء مهمتها، على عدد محدود من بنود جدول الأعمال فی کل دورة. وفی عام 1989 قررت، سعیا إلى النظر المتعمق، أن یکون جدول أعمالها الموضوعی مقتصرا على أربعة بنود کحد أقصى. وجرت الهیئة فی الواقع، اعتبارا من عام 1993، على تناول بندین أو ثلاثة، جرى النظر عادة فی کل بند منها فی ثلاثة أعوام متتالیة. وفی عام 1998، قررت الجمعیة العامة، فی مقررها 52/492، أن یتضمن جدول أعمال الهیئة فی العادة، اعتبارا من عام 2000، بندین موضوعیین کل عام من کامل مجموعة مسائل نزع السلاح، یکون منهما بند عن نزع السلاح النووی.
وتعقد الهیئة، التی تجتمع لمدة ثلاثة أسابیع فی الربیع، جلسات عامة، وتعمل من خلال أفرقة عاملة یتوقف عددها على عدد البنود الموضوعیة المدرجة فی جدول أعمالها. وتتناوب المجموعات الجغرافیة الخمس على رئاسة الهیئة، فی حین ینتخب رؤساء الأفرقة العاملة وفقا لذلک.
وقد صاغت الهیئة بتوافق الآراء، على مرّ الأعوام، مبادئ ومبادئ توجیهیة وتوصیات (انظر أدناه) بشأن عدد من المواضیع وافقت علیها الجمعیة العامة. ومع ذلک فإنها عجزت، فی العقد الماضی، عن الاتفاق على نتائج جوهریة.


وتتلقى الهیئة خدمات فنیة من مکتب شؤون نزع السلاح، وخدمات تقنیة من إدارة شؤون الجمعیة العامة وخدمات المؤتمرات.
نزع السلاح فی الجمعیة العامة
” للجمعیة العامة أن تنظر فی المبادئ العامة للتعاون فی حفظ السلم والأمن الدولی ویدخل فی ذلک المبادئ المتعلقة بنزع السلاح وتنظیم التسلیح، کما أن لها أن تقدّم توصیاتها بصدد هذه المبادئ إلى الأعضاء أو إلى مجلس الأمن أو إلى کلیهما.”

 

 

 

مصادر:


https://unoda-web.s3-accelerate.amazonaws.com/wp-content/uploads/assets/HomePage/ODAPublications/Yearbook/2003/PDF/2003_Arabic.pdf

 

http://www.alhayat.com/Details/572362

https://www.arab-ency.com/ar/%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%AD%D9%88%D8%AB/%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%84%D8%A7%D8%AD-%D9%86%D8%B2%D8%B9

 

“ نـزع السلاح و الأمم المتحدة ”
الكلمات المفتاحية نـزع السلاحالأمم المتحدة

التعليقات

bolditalicunderlinelinkunlinkparagraphhr
  • Reload التحديث
بزرگ یا کوچک بودن حروف اهمیت ندارد
الإرسال