عندما تلطخت جائزة نوبل للسلام بدماء المسلمین فی میانمار

رمز المدونة : #2842
تاریخ النشر : سه شنبه, 28 شهریور 1396 11:24
عدد الزياراة : 632
طبع الارسال الى الأصدقاء
سوف ترسل هذا الموضوع:
عندما تلطخت جائزة نوبل للسلام بدماء المسلمین فی...
  • Reload التحديث
بزرگ یا کوچک بودن حروف اهمیت ندارد
الإرسال
قیل الکثیر عن الاهداف السیاسیة التی تتحکم بجائزة نوبل للسلام التی تمنحها اللجنة النرویجیة للجائزة فی کل عام فی العاشر من کانون الاول / دیسمبر ، بعد ان احاطت ظلال کثیفة من الشک حول الجائزة ، اثر منحها لبعض رؤساء وزراء 'اسرائیل' مثل مناحیم بیغن واسحاق رابین وشمعون بیریز ، ولشخصیات اجنبیة وعربیة واسلامیة ، داعمة ومتعاطفة مع 'اسرائیل' وتتخذ موقفا معادیا لتطلعات الشعب الفلسطینی والعرب والمسلمین بشکل عام.

هذه الحقیقة المُرة تتکثف هذه الایام ونحن نشهد المجازر البشعة التی تُرتکب ضد الروهنغیا المسلمة فی میانمار علی ید الجیش والشرطة والمتطرفین البوذیین فی هذا البلد ، والتی تصل الی حد الابادة الجماعیة ، وهذه الفظائع الوحشیة تقع تحت انظار ودعم وتایید الحکومة فی میانمار التی تقودها سیدة حاصلة علی جائزة نوبل للسلام !! وهی السیدة أونغ سان سوتشیة.
المعروف ان أونغ سان سوتشیة حصلت علی جائزة نوبل للسلام سنة 1991 لوقوفها 'ضد الحکم العسکری والأحکام العسکریة فی میانمار ، وکفاحها السلمی من أجل الدیمقراطیة وحقوق الإنسان فی بلادها '، وتحملت فی سبیل ذلک الاعتقال والسجن ، کما جاء فی قرار منحها الجائزة.
الملفت ان اونغ حصلت علی جائزة نوبل للسلام لانها تصدت لحکم العسکر سلمیا ، ای بطریقة لا عنفیة حیث لم تحبذ العنف والاصطدام مع الجیش عبر استخدام القوة والسلاح ، بینما نراها الیوم تبرر وتدافع عن فظائع الجیش والشرطة والمتطرفین البوذیین ضد المسلمین الروهنغیا وبشکل علنی ، ولا تلوذ الی الصمت ازاء هذه الفظائع ، کما یقول المدافعون عنها.
من الصعب جدا تصور ان تمنع اونغ انصارها من استخدام السلاح ضد العسکر الذین حکموا میانمار بالحدید والنار علی مدی نصف قرن وارتکبوا افظع الجرائم ، بینما تدافع وتبرر حرق وتقطیع اوصال مسلمی الروهنغیا المسلمین وخاصة النساء والاطفال علی ید الجیش والقوات الامنیة الذین یعملون تحت امرتها.
یعد المواقف الصادمة لاونغ من فظائع الجیش والقوات الامنیة والبوذیین المتطرفین بحق الروهنغیا ، طالب نحو نصف ملیون شخص ، عبر عریضة إلکترونیة علی موقع “تشانج.أورج” لجنة جائزة نوبل بتجرید أونغ من جائزة نوبل للسلام التی حصلت علیها عام 1991.
کما طالبت المنظمة الإسلامیة للتربیة والعلوم والثقافة (إیسیسکو)، الإثنین الماضی، اللجنة بسحب جائزتها للسلام بشکل فوری من رئیسة الحکومة المیانماریة.
وقالت المنظمة فی بیان:” إن “ما تقوم به سلطات میانمار من جرائم بشعة ضد أقلیة الروهنغیا المسلمة، بمعرفة رئیسة وزرائها وتأییدها، عمل یتناقض مع أهداف جائزة نوبل، ومع القانون الدولی وحقوق الإنسان'.
وانتشر خلال الأیام الأخیرة الماضیة علی مواقع التواصل وسم 'اسحبوا الجائزة من أونغ'، لانتقاد اونغ التی دافعت عن فظائع البوذیین ، وامتنعت حتی عن مجرد ادانتها.
رغم کل هذه الاصوات المنددة بالجرائم والفظائع التی ترتکب ضد الروهنغیا ، والداعیة الی سحب جائزة نوبل للسلام من رئیسة النظام الذی یرتکب جرائم الابادة الجماعیة ، الا ان اللجنة النرویجیة لجائزة نوبل، استبعدت إمکانیة سحب الجائزة الممنوحة لأونغ وجاء فی بیان للجنة نوبل إن ” قواعد مؤسسة نوبل لا تسمح بتجرید أی فائز من جائزته'.
الموقف المخزی للجنة نوبل للسلام یؤکد تواطؤ الغرب مع منفذی جریمة الابادة الجماعیة ضد مسلمی میانمار ، فرفض سحب الجائزة من اونغ بذریعة عدم وجود قانون یتیح ذلک ، هو تایید صارخ لمواقف اونغ ازاء ما یجری ضد المسلمین فی میانمار ، کما یکشف حجم نفاق الغرب ، الذی یقیم الدنیا ولا یقعدها ویذرف دموع التماسیح علی حقوق الحیوانات ، بینما لا یرتد له طرف وهو یشاهد حرق وذبح الالاف من المسلمین الروهنغیا وهم احیاء ، وتهجیر مئات الالاف منهم عن دیارهم دون رحمة ، لمجرد انهم مسلمون.

 

مصدر: وکالة ارنا

“ عندما تلطخت جائزة نوبل للسلام بدماء المسلمین فی میانمار ”

التعليقات

bolditalicunderlinelinkunlinkparagraphhr
  • Reload التحديث
بزرگ یا کوچک بودن حروف اهمیت ندارد
الإرسال