انسحاب الولایات المتحدة من مجلس حقوق الإنسان مخیب للآمال إنْ لم یکن مفاجئا

رمز المدونة : #3230
تاریخ النشر : چهارشنبه, 30 خرداد 1397 9:47
عدد الزياراة : 359
طبع الارسال الى الأصدقاء
سوف ترسل هذا الموضوع:
انسحاب الولایات المتحدة من مجلس حقوق الإنسان...
  • Reload التحديث
بزرگ یا کوچک بودن حروف اهمیت ندارد
الإرسال
أکد الأمین العام أنطونیو غوتیریش أن هیکل حقوق الإنسان بالأمم المتحدة یقوم بدور مهم للغایة فی تعزیز وحمایة حقوق الإنسان فی أنحاء العالم. وعقب قرار الولایات المتحدة بالانسحاب من المجلس، قال غوتیریش ردا على أسئلة الصحفیین إنه کان یفضل لو بقیت واشنطن فی المجلس.

 

وقالت السفیرة الأمریکیة بالأمم المتحدة نیکی هیلی إن بلادها انسحبت من مجلس حقوق الإنسان التابع للمنظمة الدولیة الثلاثاء بعدما لم تتحل أی دول أخرى "بالشجاعة للانضمام إلى معرکتنا" من أجل إصلاح المجلس "المنافق والأنانی"(!)

وادعت هیلی "بفعلنا هذا، أود أن أوضح بشکل لا لبس فیه أن هذه الخطوة لیست تراجعا عن التزاماتنا بشأن حقوق الإنسان".

ویبدو أن الادارة الامریکیة مستعدة للقیام بکل ما هو غیر مألوف دولیا لمواصلة دعمها لجرائم الصهاینة، ولا یدخر جهدا فی هذا المجال، حتى وإن تطلب ذلک خرق جمیع المواثیق والمعاهدات الدولیة والخروج علیها.

وکان موقع "واللا" الإسرائیلی، قد نقل فی وقت سابق عن مسؤول أمریکی بارز، أن الولایات المتحدة الأمریکیة ستعلن انسحابها من مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، بعد ما سماه "موقف الأمم المتحدة المتحیز تجاه إسرائیل".

 

انسحبت الولایات المتحدة من مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، بحسب ما أعلنته السفیرة الأممیة لدى المنظمة الدولیة الثلاثاء. وسبق وحذرت هایلی مرارا من أن بلادها ستنسحب من الهیئة التی تأسست فی 2006 لدعم حقوق الإنسان وتعزیزها حول العالم.
أعلنت سفیرة الولایات المتحدة لدى الأمم المتحدة نیکی هایلی یوم الثلاثاء انسحاب بلادها من مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، متهمة هذه الهیئة الدولیة بأنها "مستنقع للتحیزات السیاسیة".

وصرحت هایلی "نحن نتخذ هذه الخطوة لأن التزامنا لا یسمح لنا بأن نظل أعضاء فی منظمة منافقة وتخدم مصالحها الخاصة وتحول حقوق الإنسان إلى مادة للسخریة".

فی المقابل، أعرب الأمین العام للأمم المتحدة أنطونیو غوتیریش عن أسفه للقرار الأمریکی، معتبرا أنه کان "من الأفضل بکثیر" لو بقیت واشنطن عضوا فی هذه الهیئة الأممیة التی تتخذ من جنیف مقرا لها.

وأضاف غوتیریش فی بیان أن "بنیة مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة تلعب دورا هاما للغایة فی تعزیز حقوق الإنسان وحمایتها فی جمیع أنحاء العالم".

من جهتها، أسفت منظمة هیومن رایتس ووتش لقرار واشنطن، معتبرة أنه "سیضع البلد على هامش المبادرات الدولیة المصیریة للدفاع عن حقوق الإنسان".

وانتقدت رایتس ووتش الخطوة الأمریکیة، وأکد مدیرها التنفیذی کینیث روث أن "انسحاب إدارة (الرئیس الأمریکی دونالد) ترامب هو انعکاس مؤسف لسیاستها الأحادیة البعد فی ما یتعلق بحقوق الإنسان حیث الدفاع عن الانتهاکات الإسرائیلیة فی وجه أی انتقادات یشکل أولویة فوق کل شیء آخر".

کما أکدت المنظمة على أن مجلس حقوق الإنسان الأممی "لعب دورا هاما فی دول على غرار کوریا الشمالیة وسوریا وبورما وجنوب السودان، لکن على ما یبدو کل ما یهم ترامب هو الدفاع عن إسرائیل".

وسبق وحذرت هایلی مرارا من أن الولایات المتحدة ستنسحب من الهیئة التی تأسست فی 2006 لدعم حقوق الإنسان وتعزیزها حول العالم.

وجاء القرار الأمریکی الانسحاب من الهیئة الأممیة فی أعقاب انتقادات شدیدة وجهتها الأمم المتحدة للإدارة الأمریکیة بشأن سیاستها المرتبطة بفصل أطفال المهاجرین غیر الشرعیین عن ذویهم عند الحدود مع المکسیک.

وصرح المفوض السامی لحقوق الإنسان فی الأمم المتحدة زید رعد الحسین الاثنین "سعی أی دولة لردع الأهالی عبر التسبب بإیذاء الأطفال بهذه الطریقة هو أمر غیر مقبول".

وعکفت الولایات المتحدة على انتقاد المجلس الحقوقی الدولی لإدراجه ممارسات الدولة العبریة فی الأراضی الفلسطینیة على جدول أعمال جمیع جلساته السنویة الثلاث، ما یجعل إسرائیل الطرف الوحید الذی یتم تخصیص بند ثابت له على جدول الأعمال یعرف بالبند السابع.

وکانت الولایات المتحدة رفضت الانضمام إلى المجلس لدى إنشائه فی 2006 خلال فترة حکم الرئیس السابق جورج بوش الابن، الذی کان جون بولتون مندوبه إلى الأمم المتحدة (المشکک فی المنظمة) والذی یشغل حالیا منصب مستشار ترامب للأمن القومی.

ولم تلتحق واشنطن بالمجلس سوى إثر وصول باراک أوباما إلى سدة الحکم فی البیت الأبیض.

وانحسبت الولایات المتحدة منذ استلام ترامب السلطة، من منظمة الأمم المتحدة للتربیة والعلوم والثقافة (یونسکو) وخفضت مساهمتها فی موازنة الأمم المتحدة، کما انحسبت من اتفاق باریس للمناخ الذی تدعمه المنظمة الدولیة.

 

زید رعد الحسین مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان قال تعلیقا على القرار إنه "خبر مخیب للآمال، إنْ لم یکن مفاجئا. بالنظر إلى وضع حقوق الإنسان فی عالم الیوم، کان یتعین على الولایات المتحدة أن تکثف جهودها بدلا من أن تتراجع."

وأعرب رئیس الجمعیة العامة للأمم المتحدة میروسلاف لایتشاک عن الأسف إزاء القرار الأمیرکی. وذکر بیان صادر عن المتحدث باسم رئیس الجمعیة العام إن مجلس حقوق الإنسان، الذی أنشئ عام 2006، هو الجهة الرئیسیة بالأمم المتحدة المکلفة بتعزیز وحمایة الحقوق والحریات الأساسیة للجمیع، کما أنه یمنح صوتا للناس بکل أنحاء العالم، بمن فیهم الأکثر ضعفا.وبالنظر إلى التحدیات الدولیة فی العصر الحالی، أکد لایتشاک قناعته بأن العمل الجماعی من أجل عالم أفضل، سیستفید من الحوار والتعاون.

 

 

“ انسحاب الولایات المتحدة من مجلس حقوق الإنسان مخیب للآمال إنْ لم یکن مفاجئا ”

التعليقات

bolditalicunderlinelinkunlinkparagraphhr
  • Reload التحديث
بزرگ یا کوچک بودن حروف اهمیت ندارد
الإرسال