تقریر للأمم المتحدة یروی تفاصیل شهادات أیزیدیین ناجین من فظائع داعش فی العراق

رمز المدونة : #901
تاریخ النشر : شنبه, 6 شهریور 1395 15:10
عدد الزياراة : 925
طبع الارسال الى الأصدقاء
سوف ترسل هذا الموضوع:
تقریر للأمم المتحدة یروی تفاصیل شهادات أیزیدیین...
  • Reload التحديث
بزرگ یا کوچک بودن حروف اهمیت ندارد
الإرسال
أصدرت الأمم المتحدة یوم الخمیس(18 آب 2016 ) تقریراً یحتوی على شهادات مؤلمة لأیزیدیین نجوا من الفظائع التی ارتکبها تنظیم داعش فی العراق منذ هجومه على سنجار فی شهر آب من عام 2014، بما فی ذلک روایات تحدثت عن ممارسة التنظیم وعلى نحو منهجی وواسع النطاق لعملیات قتل وممارسات عنف واسترقاق جنسیین وضروب من المعاملة القاسیة واللاإنسانیة والمهینة وحالات إکراه على تغییر الدیانة والتهجیر القسری، من جملة انتهاکات أخرى للقانون الدولی لحقوق الإنسان والقانـون الإنسـانی الـدولی.

أصدرت الأمم المتحدة یوم الخمیس(18 آب 2016 ) تقریراً یحتوی على شهادات مؤلمة لأیزیدیین نجوا من الفظائع التی ارتکبها تنظیم داعش فی العراق منذ هجومه على سنجار فی شهر آب من عام 2014، بما فی ذلک روایات تحدثت عن ممارسة التنظیم وعلى نحو منهجی وواسع النطاق لعملیات قتل وممارسات عنف واسترقاق جنسیین وضروب من المعاملة القاسیة واللاإنسانیة والمهینة وحالات إکراه على تغییر الدیانة والتهجیر القسری، من جملة انتهاکات أخرى للقانون الدولی لحقوق الإنسان والقانـون الإنسـانی الـدولی.
یضم التقریر الذی أعدته بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق (یونامی) ومکتب المفوض السامی لحقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، روایات أولئک الذین کانوا ضمن الـ 308,315 شخصاً (غالبیتهم من الأیزیدیین) والذین فروا من قضاء سنجار عام 2014. ویُقدّر عدد الأیزیدیین الذین مازالوا نازحین عن دیارهم بـ 360,000 شخص وهم یعانون من نقصٍ خطیر فی خدمات الرعایة النفسیة التی هم فی أشد الحاجة إلیها.
وتحدثت النساء اللاتی قابلهن موظفو الأمم المتحدة عن تعرضهن للبیع لمرات متعددة وانتزاع أطفالهن الرضع والصغار منهن.
وروت إحداهن کیف تم بیعها إلى عنصر سوری الجنسیة من داعش ویبلغ من العمر 26 عاماً، حیث قام باغتصابها على نحو منتظم لما لا یقل عن 15 یوماً، مهدداً إیاها بقتل بناتها إن لم تستسلم له.
وتم شراء وبیع امرأة أخرى لستة رجال على التوالی. وقد استطاعت أن تنقذ ابنتها البالغة من العمر سبع سنوات من براثن رجل أراد اختطافها، ومحاولةً منها للحفاظ على سلامة ابنتها، حلقت شعرها وأهدابها وألبستها حفاضة أطفال وطلبت منها أن تتظاهر بأنها مختلة عقلیاً، ولکن على الرغم من ذلک حاول أحد عناصر داعش اغتصاب البنت، مما دفع بالمرأة إلى محاولة قتلها وقتل نفسها بدافع الیأس. ثم تمکنت فی نهایة الأمر من الفرار بمساعدة أحد المهربین.
ویضم التقریر روایات عدة عن رجال تم فصلهم عن النساء، وعن حالات القتل الجماعی للرجال الذین یقعون فی الأسر، ففی إحدى الحالات تم الإبلاغ عن قتل ما یصل عدده إلى 600 رجل فی قضاء تلعفر، وفی حالة أخرى أُکرِه أفراد من الطائفة الأیزیدیة على اعتناق الإسلام وهُدِّدوا بالقتل إن رفضوا ذلک.
وقال الممثل الخاص للأمین العام للأمم المتحدة فی العراق یان کوبیش إن التقریر یکشف بجلاء الأسلوب الممنهج الواسع النطاق الذی اتبعه تنظیم داعش فی ارتکاب الفظائع المروعة بحق الأیزیدیین والطوائف العرقیة والدینیة الأخرى. ویشیر التقریر إلى أن حوالی 3,500 من النساء والفتیات وبعض الرجال، وغالبیتهم من الطائفة الأیزیدیة، بالإضافة أیضاً إلى عدد من الطوائف العرقیة والدینیة الأخرى، لا یزالون أسرى لدى داعش.
وقال کوبیش "بعد مرور عامین على سقوط نینوى، لا تزال الطائفة الأیزیدیة مستهدفة من قبل تنظیم داعش، فالآلاف من النساء والرجال والأطفال، إما أنهم قد لقوا حتفهم، أو باتوا مفقودین، أو أسرى بأیدی التنظیم حیث یتعرضون لعنف جنسی وجسدی غیر مسبوق.
وأضاف المبعوث الأممی قائلاً "ومع توفر مثل هذا الدلیل، فإن المحاسبة الکاملة وعلى النحو الصحیح لمرتکبی هذه الأعمال البشعة أمر بالغ الأهمیة".
وقال مفوض الأمم المتحدة السامی لحقوق الإنسان زید رعد الحسین إن الشهادة التی سجّلها التقریر یجب أن نتخذها نداء عال الصوت یوجه إلى کافة أعضاء الأسرة الدولیة بأن علیهم "ألاّ یدّخروا جهداً فی التأکد من محاسبة الجناة فی هذه الجرائم الشنیعة، وأن یبعثوا برسالة واضحة مفادها أن لا أحد یمکنه ارتکاب مثل هذه الجرائم والإفلات دون عقاب".
ومضى السید زید قائلاً "أشعر بقلق بالغ إزاء الأثر الفادح الذی یحدثه الصراع الحالی على المدنیین، لاسیما المنتمون إلى طوائف العراق العریقة والمتنوعة دینیاً وعرقیاً. إن التجارب التی رواها الناجون والموثقة فی هذا التقریر، تمیط اللثام عن الأفعال اللاإنسانیة والوحشیة التی ارتکبت على نطاق أوسع مما یتخیله العقل، وتشکل تعدیاً خطیراً ومتعمداً على أهم حقوق الإنسان الأساسیة، وإهانة للإنسانیة بأکملها".
وذکر التقریر أن الانتهاکات والاعتداءات التی ارتکبها تنظیم داعش قد ترقى إلى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانیة وإبادة جماعیة.
وذکر التقریر أیضاً أنه یتعین على حکومة العراق والمجتمع الدولی بذل کل جهد ممکن، وفی امتثال دقیق للقانون الإنسانی الدولی وقانون حقوق الإنسان ، من أجل وضع حدٍ لانتهاکات حقوق الإنسان التی یمارسها تنظیم داعش، وتأمین خلاصٍ آمن لهؤلاء المدنیین".
وأضاف التقریر أن "هناک حاجة ماسة للدعم النفسی والاجتماعی وغیرها من أشکال الدعم، وعلى وجه الخصوص للناجین من العنف الجنسی والعبودیة الجنسیة. علاوة على ذلک، یتعین القیام بکل ما هو ممکن لتوفیر الظروق الآمنة والحیاة الکریمة للأیزیدیین إلى جانب النازحین من الطوائف الأخرى، فی سبیل عودتهم إلى مناطقهم الأصلیة.

مصدر: ohchr

 

“ تقریر للأمم المتحدة یروی تفاصیل شهادات أیزیدیین ناجین من فظائع داعش فی العراق ”
الكلمات المفتاحية داعش

التعليقات

bolditalicunderlinelinkunlinkparagraphhr
  • Reload التحديث
بزرگ یا کوچک بودن حروف اهمیت ندارد
الإرسال