مقرر أممی خاص: العقوبات الأمیرکیة على ایران ستلحق الأذى بالمدنیین
المقرر الأممی الخاص المعنی بتأثیر العقوبات الاقتصادیة على حقوق الإنسان ینتقد العقوبات الاقتصادیة على إیران ویقول إن استهداف حقوق الإنسان للمدنیین العادیین لا ینبغی اللجوء إلیه کوسیلة للضغط السیاسی، "فهذا غیر قانونی بموجب القانون الدولی لحقوق الإنسان".
انتقد المقرر الأممی الخاص المعنی بتأثیر العقوبات الاقتصادیة على حقوق الإنسان إدریس الجزائری العقوبات الأمیرکیة على ایران التی قال إنها "ستلحق الأذى بالمدنیین ولا سیما الفقراء".
وأضاف أن "استهداف حقوق الإنسان للمدنیین العادیین لا ینبغی اللجوء إلیه کوسیلة للضغط السیاسی، فهذا غیر قانونی بموجب القانون الدولی لحقوق الإنسان".
وفی بیان له أکد الجزائری أنه "عندما یتم فرض حصار اقتصادی یجب ضمان الغذاء الکافی والأدویة والصحة العامة وغیرها من الاحتیاجات الإنسانیة"، مشیراً إلى أن "الإعفاءات الانسانیة التی أعلنت عنها الولایات المتحدة غیر قابلة للتنفیذ بسبب فرض الولایات المتحدة حظراً أیضاً على نظام "سویفت" التحویل المالی بین المصارف".
وتابع أنه "لا یمکن أن یکون هناک مبرر لعدم تضمین حمایة شاملة لاستیراد الغذاء والدواء وغیره من ضرورات الحیاة دون الحاجة إلى عملیات موافقة طویلة ومعقدة".
کما ذکر "بأن محکمة العدل الدولیة أصدرت فی الآونة الأخیرة حکمین أولیین یؤکدان من جدید التزام الدول بضمان إعفاءات إنسانیة فعالة بینما تکون الجزاءات نافذة".
وأضاف أن "هناک حاجة إلى حل الخلافات بین الدول من خلال الوسائل السلمیة على النحو الذی یدعو إلیه میثاق الأمم المتحدة، مع تجنب تعریض المدنیین الأبریاء للعقاب الجماعی، یجب عدم قبول الجوع والمرض من خلال الأدوات الاقتصادیة فی القرن الحادی والعشرین. "
المقرر الأممی الخاص ختم بیانه بالقول إنه "فی ظل العقوبات الاقتصادیة یموت الناس أیضاً من نقص الغذاء والدواء ولیس بسبب الأجهزة المتفجرة، وهذا الشکل من الحروب الذی یعتمد على التجویع والمرض یستحق القلق من المجتمع الدولی مثله مثل أی صراع آخر".
وأعرب عن استعداده للعمل کمساعد لمساعدة الولایات المتحدة وإیران فی إیجاد طرق ملموسة لضمان أن تکون الإعفاءات الإنسانیة التی تمسّ الحاجة إلیها فعالة.