ملصق فی البرلمان البریطانی یستهزئ بالأطفال اللاجئین
ملصق فی البرلمان البریطانی یستهزئ بالأطفال...
صغار وأبریاء
"توضح اتفاقیة العام 1951 الخاصة بوضع اللاجئین، والتی أدت إلى إنشاء المفوضیة، أن اللاجئ هو کل من وجد “بسبب خوف له ما یبرره من التعرض للاضطهاد بسبب عرقه أو دینه أو جنسیته أو انتمائه إلى فئة اجتماعیة معینة أو بسبب آرائه السیاسیة، خارج البلاد التی یحمل جنسیتها، ولا یستطیع أو لا یرغب فی حمایة ذلک البلد بسبب هذا الخوف.”
”یشکل الأطفال حوالی نصف الأشخاص النازحین قسراً فی العالم، وأمضى الکثیرون کامل طفولتهم بعیداً عن بیوتهم. ویتعرّض الأطفال لخطر أکبر بالاعتداء أو الإهمال أو العنف أو الاستغلال أو الإتجار أو التجنید الإجباری، سواء أکانوا لاجئین أو نازحین داخلیاً أو طالبی لجوء أو عدیمی الجنسیة. ومن الممکن أن یکونوا قد شهدوا أو عاشوا أیضاً أعمال عنف و/أو تم فصلهم عن عائلاتهم.” “UNCHR
عُثر على أحد جدران البرلمان البریطانی على ملصق یستهزىء باللاجئین الأطفال القادمین إلى البلاد من مخیم المهاجرین فی مدینة کالیه الفرنسیة.
بدأت السلطات الفرنسیة تفکیک مخیم کالیه المعروف باسم مخیم الغابة الذی یؤوی آلاف اللاجئین شمالی البلاد، وسیتم نقل المقیمین فی المخیم إلى مراکز استقبال بمختلف أنحاء فرنسا.
وقالت السلطات إنها أمنت 7500 مکان لإیواء المهاجرین الذین سیمکنهم التقدم فی ما بعد بطلبات لجوء لدول أخرى. وتُجرى عملیة تفکیک مخیم کالیه تحت رقابة 1250 شرطیا.
وأفاد مدیر مکتب الجزیرة فی فرنسا "عیاش دراجی" بأن اللاجئین اصطفوا مع بدء عملیة التفکیک فی طوابیر من أجل نقلهم بالحافلات إلى أماکن إیواء مختلفة.
وأشار مدیر مکتب الجزیرة إلى أن بعض الطوابیر مخصصة للمراهقین والأطفال، وأخرى للرجال الفرادى، وأخرى مخصصة للأسر، وبعضها مخصصة للحوامل والمرضى.
معاملة خاصة
وأوضح "عیاش دراجی" أن هناک معاملة خاصة للقصر والأطفال الفرادى فی مخیم کالیه ویبلغ عددهم 1300 طفل، 40% منهم لدیهم أقارب فی بریطانیا، وقد تم فی الأسبوع الماضی ترحیل مئتی طفل إلیها فی إطار لم شمل عائلی، ولا تزال المفاوضات جاریة بین باریس ولندن لترحیل المزید من الأطفال.
ومخیم الغابة هو منذ زمن طویل مکان لتجمع اللاجئین الذین وصلوا إلى أوروبا بهدف استکمال رحلتهم إلى بریطانیا، وکانت محکمة فرنسیة قد وافقت الأسبوع الماضی على خطة تفکیک المخیم التی یتوقع أن تستمر أسبوعا إلى عشرة أیام.
، وأضاف أن السلطات عملت فی الأسابیع القلیلة الماضیة على إقناع المقیمین فی المخیم بأن المکان غیر آمن، وأن البقاء فیه لیس فی مصلحتهم، ویتراوح عدد اللاجئین فیه بین ستة وثمانیة آلاف.
وأثار الملصق المعلق على جدار مطبخ فی البرلمان، استیاء النائبة عن حزب العمال تشی أونورا، حیث یحوی صورة للاجئ مسن کتبت علیها عبارة «یمکن إطعام وإلباس هذا الطفل السوری ذی الـ 12 عامًا بثلاثة جنیهات استرلینیة فقط».
ونشرت أونورا الصورة فی حسابها على موقع «تویتر» وعلقت بعبارة « برأیی إن هذا یشیطّن اللاجئین السوریین». واعتبرت الملصق حرکة معادیة للأجانب.
وأوضحت أونورا أن الملصق یوحی بأن اللاجئین السوریین «کاذبون».
وأضافت « أرید أن أؤکد بشکل واضح على رغبتی بعدم حدوث مثل هذه الحادثة مرة أخرى، ولرفضی لها».
ویقدم المطبخ الذی عُلق الملصق على جداره، خدماته لـ 17 نائبًا وموظفیهم من أحزاب العمال والقومی الاسکتلندی والمحافظین.
واعتبارًا من الأسبوع الماضی بدأت بریطانیا بقبول الأطفال اللاجئین فی «کالیه» الفرنسیة، ممن لدیهم أقارب فی بریطانیا، فیما قامت صحف فی البلاد بنشر صور لبعض الأطفال وادعت بأن أعمارهم تتجاوز 18 سنة.
أمّا النائب عن حزب المحافظین دیفید دافیز، ادّعى أن بعض الأطفال اللاجئین الوافدین إلى البلاد «لدیهم تجاعید حول العیون، ویبدون أکبر منه سنًا»، وطالب بإجراء «فحص أسنان» من أجل التأکد من أعمارهم.
تجدر الإشارة إلى أن بریطانیا استقبلت قرابة 200 طفل لاجئ قادمین من فرنسا مؤخرا.
مصدر:
قدس العربی
UNCHR