باکستان تجبر اللاجئین الأفغان على العودة إلى بلادهم وتُفرّق شمل أسرهم

رمز المدونة : #1360
تاریخ النشر : یکشنبه, 23 آبان 1395 0:44
عدد الزياراة : 628
طبع الارسال الى الأصدقاء
سوف ترسل هذا الموضوع:
باکستان تجبر اللاجئین الأفغان على العودة إلى...
  • Reload التحديث
بزرگ یا کوچک بودن حروف اهمیت ندارد
الإرسال
وتجدر الإشارة إلى أن الأفغان یفرون من الحروب منذ عدة عقود، وقد لجأ نحو 1.4 ملیون أفغانی رسمیاً إلى باکستان، فی حین استقر حوالی ملیون شخص فی البلاد من دون تسجیل، وفقاً لمفوضیة الأمم المتحدة لشؤون اللاجئین. وتزوج کثیرون منهم من باکستانیین وأنجبوا أطفالاً، لکن باکستان تقول الآن أنه یتعین علیهم العودة إلى وطنهم، على الرغم من استمرار الحرب.

وتساءلت قائلة: "کیف یمکننی طلب الطلاق من الشخص الذی قضیت معه نصف حیاتی؟ وحتى لو حصلت على الطلاق، ماذا عن أولادی؟ أنا لا أریدهم أن یذهبوا إلى أفغانستان أیضاً لأننی أعتقد أنهم إما سیُقتلون هناک أو یُجبرون على الانضمام إلى المتشددین".

وتتعرض العائلات ذات الجنسیة المختلطة مثل أسرة کانوال للتمزق لأن باکستان تجبر اللاجئین الأفغان على العودة إلى وطنهم، حیث تقاتل الحکومة وحلفاؤها، بما فی ذلک الولایات المتحدة، ضد حرکة طالبان وغیرها من الجماعات الإسلامیة المتشددة.

وتجدر الإشارة إلى أن الأفغان یفرون من الحروب منذ عدة عقود، وقد لجأ نحو 1.4 ملیون أفغانی رسمیاً إلى باکستان، فی حین استقر حوالی ملیون شخص فی البلاد من دون تسجیل، وفقاً لمفوضیة الأمم المتحدة لشؤون اللاجئین. وتزوج کثیرون منهم من باکستانیین وأنجبوا أطفالاً، لکن باکستان تقول الآن أنه یتعین علیهم العودة إلى وطنهم، على الرغم من استمرار الحرب.

ومن الناحیة القانونیة، یمکن أن تحصل الزوجة الأجنبیة لرجل باکستانی على الجنسیة، جنباً إلى جنب مع أطفالهما، ولکن القانون لا یوفر نفس الحقوق للمرأة، ولم تخصص الحکومة مادة فی القانون تنص على بقاء الأزواج الأفغان لنساء باکستانیات - أو أبنائهم - فی البلاد.

وفی هذا الشأن، قال أقدس شوکت، المتحدث باسم وزارة الولایات والمناطق الحدودیة، وهی الجهة المسؤولة عن اللاجئین الأفغان، أن الوزارة قد تلقت مئات الطلبات من النساء الباکستانیات لمنح أفراد أسرهن الجنسیة.

ولکن بدلاً من ذلک، قال شوکت أن وزارته قدمت مقترحاً إلى مکتب رئیس الوزراء نواز شریف لتوفیر تصاریح عمل للرجال الأفغان المتزوجین من نساء باکستانیات.

وأضاف فی تصریح لشبکة الأنباء الإنسانیة أن "الحکومة قررت عدم منح الجنسیة للرجال الأفغان الذین تزوجوا من نساء باکستانیات، ولکنها قد تمنحهم تصاریح عمل مؤقتة لإضفاء الشرعیة على وجودهم فی باکستان وتسهیل سفرهم بین باکستان وأفغانستان".

ولکن شوکت اعترف بعدم اتخاذ أیة إجراءات حتى الآن لمنح هذا النوع من تصاریح العمل. وأضاف أن الوزارة لیست لدیها بیانات عن عدد النساء الباکستانیات المتزوجات من رجال أفغان، ولکنها تعتقد أنهن عدة آلاف على الأقل.

ولم یتمکن شوکت من توضیح ما إذا کانت الحکومة ستمنح الجنسیة لأطفال الرجال الأفغان والنساء الباکستانیات، ولکنها أحجمت عن اتخاذ مثل هذا الإجراء حتى الآن.

مضایقات رسمیة

وفی الشهر الماضی نظمت أکثر من 12 امرأة متزوجة من رجال أفغان مظاهرة فی مدینة بیشاور، ولکن لم یصدر أی رد رسمی على محنتهن.

وفی هذه الأثناء، تواصل السلطات الضغط على اللاجئین الأفغان، بما فی ذلک "العنف والاعتقال التعسفی والاحتجاز وغیر ذلک من المضایقات،" وفقاً للمنظمة الدولیة للهجرة.

وفی السیاق نفسه، قالت شازیا بیبی أن الشرطة ألقت القبض على زوجها فی أغسطس ورحلته.

"من المؤسف للغایة أن الحکومة قد فرقت بین أفراد أسرتنا. أولادی لیسوا على استعداد للذهاب إلى افغانستان کما أنهم جمیعاً یدرسون هنا، ونحن نعرف أیضاً أنه لا توجد مرافق تعلیمیة فی أفغانستان،" کما أوضحت.

وأضافت بیبی أن زوجها هو المعیل الوحید للأسرة، لکنه الآن عاطل عن العمل فی أفغانستان، حیث انهار الاقتصاد.

 الانهیار الاقتصادی المتوقع فی أفغانستان

وقالت بیبی، وهی أم لخمسة أطفال: "لقد اقترضت بعض المال من أخی بالفعل لدفع الرسوم للأطفال، ولکن من الواضح أننا لن نستطیع أن نعیش على دخل الآخرین لفترة طویلة".

وطن بالتبنی

وبینما تکثف السلطات الباکستانیة ضغطها، یتدفق الأفغان عبر الحدود بالآلاف کل یوم. وقد عبر 447,991 شخصاً الحدود إلى أفغانستان بالفعل هذا العام، وفقاً للبیانات التی قدمها مکتب تنسیق الشؤون الإنسانیة، وهو هیئة تنسیق المساعدات الطارئة فی الأمم المتحدة.

وما یکتشفونه عندما یصلون إلى هناک فی کثیر من الأحیان هو البؤس - العنف والتشرد والبطالة. مع ذلک، فإن کثیرین من الأفغان الذین لا یزالون فی باکستان یعلمون أنهم فی نهایة المطاف سوف یضطرون لمغادرة البلاد. وقد حددت الحکومة مهلة حتى مارس 2017، وبالتالی فإن الوقت والخیارات المتاحة لدیهم توشک على النفاد.

"لقد تقدمت بطلب للحصول على بطاقة الهویة الوطنیة الخاصة بی وتسجیل أطفالی عدة مرات، لکنه یقابل بالرفض فی کل مرة،" کما أفاد.

انتقل سیف الرحمن إلى باکستان مع شقیقیه فی عام 1982، عندما کان یبلغ من العمر 23 عاماً. فی ذلک الوقت، کانت أفغانستان قد تحولت إلى إحدى ساحات الحرب الباردة. قام الاتحاد السوفیتی بغزوها فی عام 1979، وضخت الولایات المتحدة وحلفاؤها بالمال والسلاح للمجاهدین والمقاتلین الإسلامیین الذین حاربوا السوفییت والحکومة الشیوعیة فی البلاد.

ومثل عدد کبیر من اللاجئین الأفغان، اعتبر سیف الرحمن باکستان وطنه، وتزوج من امرأة من مردان، فی إقلیم خیبر بختون خوا، فی عام 1985، ورُزقا بثلاث بنات وأربعة أبناء.

وقال: "نحن الآن نُدفع دفعاً لمغادرة باکستان، على الرغم من أن زوجتی وأطفالی یحملون الجنسیة الباکستانیة. إنهم جمیعاً ولدوا ونشؤوا هنا".

 

مصدر:

http://www.irinnews.org/ar/

“ باکستان تجبر اللاجئین الأفغان على العودة إلى بلادهم وتُفرّق شمل أسرهم ”
الكلمات المفتاحية باکستان اللاجئین الأفغان

التعليقات

bolditalicunderlinelinkunlinkparagraphhr
  • Reload التحديث
بزرگ یا کوچک بودن حروف اهمیت ندارد
الإرسال