سجلات حرب العراق تعید فتح النقاش حول استخدام الولایات المتحدة للیورانیوم المنضب

رمز المدونة : #1375
تاریخ النشر : دوشنبه, 1 آذر 1395 11:24
عدد الزياراة : 544
طبع الارسال الى الأصدقاء
سوف ترسل هذا الموضوع:
سجلات حرب العراق تعید فتح النقاش حول استخدام...
  • Reload التحديث
بزرگ یا کوچک بودن حروف اهمیت ندارد
الإرسال
کشف باحثون عن سجلات تحتوی على تفاصیل عن إطلاق القوات الأمریکیة فی العراق لما یقرب من 181,000 قذیفة من ذخائر الیورانیوم المنضب فی عام 2003، وتمثل هذه السجلات أهم الوثائق العامة عن استخدام هذه الأسلحة المثیرة للجدل خلال الغزو الذی قادته الولایات المتحدة.

تبین الوثائق المخبأة، التی تم الکشف عنها لجامعة جورج واشنطن فی عام 2013 ولکنها لم تُعلن حتى الآن، أن غالبیة الـ1,116 طلعة جویة التی نفذتها أطقم الطائرات من طراز A-10 خلال شهری مارس وأبریل من عام 2003 کانت تستهدف ما یسمى بـ "الأهداف السهلة" مثل السیارات والشاحنات، وکذلک المبانی ومواقع القوات. ویتوازى هذا مع روایات عن استخدام تلک الذخائر لضرب مجموعة واسعة من الأهداف، ولیس فقط الدبابات والعربات المدرعة التی تصر وزارة الدفاع على أنها الهدف المقصود لذخائر الیورانیوم المنضب الفائقة الاختراق.

وقد تم تسلیم سجلات الضربات الجویة فی الأصل استجابة لطلب تقدم به أرشیف الأمن القومی التابع لجامعة جورج واشنطن استناداً إلى قانون حریة المعلومات، ولکن لم یتم تقییمها أو تحلیلها بشکل مستقل حتى الآن.

وفی وقت سابق من هذا العام، قدم الأرشیف هذه السجلات إلى باحثین فی المنظمة غیر الحکومیة الهولندیة باکس (PAX)، وجماعة المناصرة المعروفة باسم التحالف الدولی لحظر أسلحة الیورانیوم (ICBUW)، الذین کانوا یتصیدون معلومات جدیدة. وقد حصلت شبکة الأنباء الإنسانیة (إیرین) على کل من البیانات والتحلیل، الذی أجرته منظمة باکس والتحالف الدولی لحظر أسلحة الیورانیوم، والذی یتضمنه تقریر سیتم نشره فی وقت لاحق من هذا الأسبوع.

ویمکن أن یؤدی التأکید على استخدام الذخائر بشکل أکثر عشوائیة مما تم الاعتراف به فی السابق إلى تجدید مطالبة العلماء بإلقاء نظرة أعمق على الآثار الصحیة للیورانیوم المنضب على السکان المدنیین فی مناطق الصراع. والجدیر بالذکر أنه یُشتبه فی أن هذه الذخائر تسبب الإصابة بالسرطان والتشوهات الخلقیة، من بین أشیاء أخرى - ولکن لم یثبت ذلک بالدلیل القاطع.

ولکن بوصفها دالة على کل من استمرار انعدام الأمن فی العراق وعدم الرغبة الواضح من جانب حکومة الولایات المتحدة فی تبادل البیانات وإجراء البحوث، لا تزال هناک ندرة فی الدراسات الوبائیة فی العراق. وقد خلق هذا الأمر الفراغ الذی انتشرت فیه نظریات حول الیورانیوم المنضب، بعضها یصنف على أنه تآمری.

وقد کانت المعلومات عن إطلاق قذائف الیورانیوم المنضب فی جمیع أنحاء البلاد، التی یشوبها غموض حول مکان إطلاقها وبأی کمیات، محبطة للعراقیین، الذین یواجهون الآن مرة أخرى مشهد الدمار الناجم عن الحرب والموت والنزوح.

والیوم، تحلق نفس الطائرات من طراز A-10 مرة أخرى فی سماء العراق، وکذلک فوق سوریا، حیث تستهدف قوات ما یسمى بتنظیم الدولة الإسلامیة. وعلى الرغم من أن مسؤولی الإعلام العسکری الأمریکی ینکرون إطلاق ذخائر الیورانیوم المنضب، إلا أنه لا توجد أیة قیود تمنع وزارة الدفاع الأمریکیة من عمل ذلک، والمعلومات المتناقضة التی تم تقدیمها إلى الکونغرس تثیر تساؤلات حول احتمال نشرها فی العام الماضی.

الضباب العلمی

وتجدر الإشارة إلى أن الیورانیوم المنضب هو ما یتبقى بعد تخصیب الیورانیوم 235، وهی مادة مشعة للغایة - یتم فصل نظائرها فی عملیة تستخدم لصنع کل من القنابل النوویة والطاقة.

والیورانیوم المنضب أقل إشعاعاً من المادة الأصلیة، ولکنه لا یزال یعتبر مادة کیمیائیة سامة و "خطراً صحیاً ناجماً عن الإشعاع عندما یدخل جسم الإنسان"، وفقاً لوکالة حمایة البیئة الأمریکیة.

ویعتقد کثیر من الأطباء أن أی آثار صحیة سلبیة من المرجح أن تنجم عن استنشاق الجزیئات بعد استخدام سلاح الیورانیوم المنضب، على الرغم من أن ابتلاعها یدعو للقلق أیضاً. وقد تم إجراء دراسات فی بیئة معملیة وعلى أعداد صغیرة من المحاربین القدامى، لکن لم یتم إجراء بحوث طبیة واسعة النطاق على السکان المدنیین الذین تعرضوا للیورانیوم المنضب فی مناطق النزاع، بما فی ذلک العراق.

وفی حدیث مع شبکة الأنباء الإنسانیة، أوضح دیفید برینر، مدیر مرکز جامعة کولومبیا للبحوث الإشعاعیة، أن هناک "کمیة محدودة للغایة من الأدلة الوبائیة المباشرة والموثوقة" تثبت وجود علاقة بین الیورانیوم المنضب والآثار الصحیة فی هذه الأماکن. وأضاف برینر أنه بعد العثور على مرض یمکن تعقبه أولاً - سرطان الرئة، على سبیل المثال - سوف تحتاج مثل هذه الدراسة إلى "تحدید السکان المعرضین، ومن ثم تحدید کمیة تعرض کل فرد". وهنا یأتی دور بیانات الاستهداف.

قد تکون البیانات مفیدة أیضاً لجهود التطهیر، إذا ما بُذلت على الإطلاق على نطاق واسع. ولکن سجلات 783 طلعة جویة فقط من أصل 1,116 تحتوی على مواقع محددة، ولم تفرج الولایات المتحدة عن البیانات المماثلة الخاصة بحرب الخلیج الأولى، التی شهدت إطلاق أکثر من 700,000 قذیفة. وقد أطلق نشطاء على هذا الصراع وصف "الأکثر سمیة" فی التاریخ.

ویخضع الیورانیوم المنضب لرقابة مشددة داخل الولایات المتحدة، وهناک حدود للکمیات التی یمکن تخزینها فی مواقع عسکریة، ویتم اتباع بروتوکولات التطهیر فی میادین الرمایة. وفی عام 1991، عندما اندلع حریق فی قاعدة عسکریة أمریکیة فی الکویت وتسببت ذخائر الیورانیوم المنضب فی تلویث المنطقة، دفعت الحکومة الأمریکیة نفقات التطهیر وأزالت 11,000 متر مکعب من التربة وشحنتها إلى الولایات المتحدة لتخزینها.
وخوفاً من أن تظل قذائف الیورانیوم المنضب خطیرة لسنوات عدیدة، یقول خبراء أن مثل هذه الخطوات - ومثیلاتها التی اتخذت فی البلقان فی أعقاب الصراعات هناک - لابد أن تتبع أیضاً فی العراق. لکن أولاً وقبل کل شیء، سوف تحتاج السلطات إلى معرفة المکان الذی یتعین البحث فیه.

"لا یمکنک أن تقول أشیاء ذات مغزى بشأن مخاطر الیورانیوم المنضب إذا لم یکن لدیک خط أساس ذو مغزى بشأن المکان الذی استُخدمت فیه تلک الأسلحة والخطوات التی تم اتخاذها،" کما أفاد دوغ ویر، المنسق الدولی فی التحالف الدولی لحظر أسلحة الیورانیوم.

ما تظهره البیانات - وما لا تظهره

وبعد صدور هذه البیانات الجدیدة، أصبح الباحثون أقرب إلى خط الأساس من أی وقت مضى، على الرغم من أن الصورة لا تزال غیر مکتملة بعد. وتشیر التقدیرات إلى إطلاق أکثر من 300,000 قذیفة یورانیوم منضب خلال حرب عام 2003، معظمها من قبل الولایات المتحدة.

ویزید الإفراج عن هذه البیانات بموجب قانون حریة المعلومات، الصادر عن القیادة المرکزیة الأمریکیة (CENTCOM)، من عدد من المواقع المعروفة باحتمال تلوثها بالیورانیوم المنضب خلال حرب عام 2003 إلى أکثر من 1,100 موقع - أی ثلاثة أضعاف الـ350 موقعاً التی قال مسؤولون فی وزارة البیئة العراقیة لمنظمة باکس أنهم على درایة بها ویحاولون تطهیرها.

وتشیر التقاریر إلى إطلاق حوالی 227,000 قذیفة من ما یسمى بـ "المزیج القتالی" - وهو مزیج یتکون معظمه من الذخیرة المحرقة الخارقة للمدرعات (API)، التی تحتوی على الیورانیوم المنضب، والذخیرة المحرقة الشدیدة الانفجار (HEI) - خلال الطلعات الجویة. وبحسب المعدل التقدیری الخاص بالقیادة المرکزیة وهو 4 قطع ذخیرة محرقة خارقة للمدرعات مقابل کل قطعة ذخیرة محرقة شدیدة الانفجار، خلص الباحثون إلى احتمال إطلاق 181,606 قذیفة من الیورانیوم المنضب.

وفی حین أن الإفراج عن البیانات بموجب قانون حریة المعلومات فی عام 2013 کان واسع النطاق، إلا أنه لا یزال لا یتضمن بیانات من الدبابات الأمریکیة، أو أیة إشارة إلى احتمال التلوث الناجم عن مواقع التخزین أثناء الحرب، أو أی شیء یتعلق باستخدام الیورانیوم المنضب من قبل حلفاء الولایات المتحدة. من جانبها، قدمت المملکة المتحدة معلومات إلى برنامج الأمم المتحدة للبیئة تتعلق بإطلاق کمیة محدودة من قبل الدبابات البریطانیة فی عام 2003.

وقد أوصى استعراض القوات الجویة الأمریکیة فی عام 1975 بعزل أسلحة الیورانیوم المنضب فقط "لاستخدامها ضد الدبابات وناقلات الجند المدرعة أو الأهداف الصعبة الأخرى". وکان هناک اقتراح بحظر نشر الیورانیوم المنضب لاستهداف الأفراد إلا إذا لم تکن هناک أسلحة مناسبة أخرى متاحة. وتقول باکس والتحالف الدولی لحظر أسلحة الیورانیوم فی تحلیلهما أن سجلات إطلاق النار الجدیدة "تبین بوضوح أن القیود المقترحة فی الاستعراض قد تم تجاهلها إلى حد کبیر". فی الواقع، کانت الدبابات والمرکبات المدرعة تشکل 33.2 بالمائة فقط من الـ 1,116هدفاً المدرجة.
"هذا یظهر بوضوح أنه على الرغم من کل الحجج التی قدمتها الولایات المتحدة بشأن الحاجة إلى استخدام طائرات A-10 للتفوق على المدرعات، إلا أن معظم الأهداف التی تعرضت للقصف لم تکن مدرعة، وأن عدداً کبیراً من تلک الأهداف کان یقع بالقرب من مناطق مأهولة بالسکان،" کما قال فیم زفیینینبرغ، کبیر الباحثین فی منظمة باکس، لشبکة الأنباء الإنسانیة.

 

وعلى النقیض من الألغام والقنابل العنقودیة، وکذلک الأسلحة البیولوجیة أو الکیمیائیة - وحتى اللیزر المسبب للعمى - لا توجد معاهدة مخصصة لتنظیم إنتاج أو استخدام أسلحة الیورانیوم المنضب.

وفی تصریح لشبکة الأنباء الإنسانیة، قالت بیث فان شاک، أستاذة حقوق الإنسان فی جامعة ستانفورد، والمسؤولة السابقة فی وزارة الخارجیة الأمریکیة، أن "شرعیة استخدام الیورانیوم المنضب فی حالات النزاع المسلح غیر محددة".

ویتضمن القانون الدولی العرفی للنزاعات المسلحة حظراً على الأسلحة التی یمکن أن تسبب أضراراً طویلة المدى وحظراً على أسالیب الحرب التی تسبب إصابات ومعاناة لا داعی لها. وأضافت فان شاک أنه "فی غیاب بیانات أفضل عن الآثار المباشرة والطویلة الأجل للیورانیوم المنضب على صحة الإنسان والبیئة الطبیعیة، فإنه من الصعب تطبیق هذه المعاییر بأی قدر من التحدید".

وفی تقریر صدر عن الأمم المتحدة عام 2014، أعربت الحکومة العراقیة عن "قلقها العمیق إزاء الآثار الضارة" للیورانیوم المنضب الذی یتم نشره فی الصراعات، ودعت إلى توقیع معاهدة تحظر استخدامه ونقله. کما دعت البلدان التی استخدمت هذه الأسلحة فی النزاعات إلى تزوید السلطات المحلیة "بمعلومات مفصلة عن مواقع استخدامها والکمیات المستخدمة"، من أجل تقییم واحتواء التلوث المحتمل.

الصمت والارتباک

وفی حدیث مع شبکة الأنباء الإنسانیة، قال بیکا هافیستو، الذی ترأس عمل برنامج الأمم المتحدة للبیئة فی فترة ما بعد النزاع فی العراق خلال عام 2003، أن إطلاق ذخائر الیورانیوم المنضب على المبانی وغیرها من الأهداف غیر المدرعة بشکل منتظم کان معروفاً للجمیع فی ذلک الوقت.

وأضاف أنه على الرغم من عدم تکلیف فریقه فی العراق رسمیاً بإجراء دراسة استقصائیة عن استخدام الیورانیوم المنضب، فإن المؤشرات کانت واضحة فی کل مکان. فی بغداد، تمیزت مبانی الوزارات بالأضرار الناجمة عن ذخائر الیورانیوم المنضب، والتی تعرف علیها خبراء الأمم المتحدة بوضوح. وبحلول موعد مغادرة هافیستو وزملائه للعراق بعد تفجیر عام 2003 الذی استهدف فندقاً فی بغداد کان بمثابة مقر للأمم المتحدة، قال أنه لم تکن هناک دلائل تُذکر على أن القوات التی تقودها الولایات المتحدة کانت تشعر بأنها ملزمة بتطهیر الیورانیوم المنضب أو حتى إخطار العراقیین بأماکن إطلاقه.

"عندما تعاملنا مع قضیة الیورانیوم المنضب، کان بمقدورنا أن نرى أن الجیوش التی استخدمته تتخذ تدابیر قویة جداً لحمایة منسوبیها،" کما أفاد هافیستو، الذی أصبح الآن عضواً فی برلمان فنلندا.

"ولکن نفس المنطق یصبح غیر صحیح عندما تتکلم عن الناس الذین یعیشون فی المواقع التی تم استهدافها - وکان هذا بالطبع مزعجاً بعض الشیء بالنسبة لی. إذا کنت تعتقد أنها یمکن أن تعرض جیشک للخطر، ستکون هناک بطبیعة الحال مخاطر مماثلة على الأشخاص الذین یعیشون فی ظروف مماثلة بعد الحرب،" کما أوضح.

وتجدر الإشارة إلى أن عدة بلدات ومدن فی العراق، بما فی ذلک مدینة الفلوجة، قد أبلغت عن ظهور عیوب خلقیة یشک السکان المحلیون فی أنها قد تکون مرتبطة باستخدام الیورانیوم المنضب أو المواد الحربیة الأخرى. وحتى لو لم تکن لها علاقة باستخدام الیورانیوم المنضب - الفلوجة، على سبیل المثال، لا تکاد تظهر فی البیانات المفرج عنها بموجب قانون حریة المعلومات - فإن الباحثین یؤکدون أن الکشف الکامل عن المواقع المستهدفة بالیورانیوم المنضب لا یقل أهمیة عن استبعاده کمسبب لتلک التشوهات.

وفی السیاق نفسه، قالت جینا شاه، أستاذة القانون فی جامعة روتجرز التی ساعدت نشطاء یحاولون استخلاص سجلات الأهداف العسکریة من الحکومة الأمریکیة، أن "البیانات [الجدیدة] لیست مدعاة للقلق فحسب، ولکن الفجوات التی تتضمنها هی مصدر قلق أیضاً". وأضافت أن قدامى المحاربین الأمریکیین والعراقیین على حد سواء بحاجة إلى کل البیانات الخاصة بالذخائر السامة، حتى تتمکن السلطات من "معالجة المواقع السامة لحمایة الأجیال القادمة من العراقیین، وتوفیر الرعایة الطبیة اللازمة للمتضررین من استخدام هذه المواد".

هل عاد الیورانیوم المنضب؟

وأکد متحدث باسم وزارة الدفاع الأمریکیة لشبکة الأنباء الإنسانیة هذا الأسبوع أنه لیست هناک "قیود تتعلق بالسیاسات العامة بشأن استخدام الیورانیوم المنضب فی عملیات مکافحة تنظیم الدولة الإسلامیة" فی العراق أو سوریا.

وعلى الرغم من أن القوات الجویة الأمریکیة قد نفت مراراً وتکراراً استخدام ذخائر الیورانیوم المنضب من قبل الطائرات من طراز A-10 خلال تلک العملیات، فقد قدم مسؤولون فی سلاح الجو نسخة مختلفة من الأحداث لعضو واحد على الأقل من أعضاء الکونغرس. وفی مایو، بناءً على طلب من أحد الناخبین، وجه مکتب النائبة عن ولایة أریزونا مارثا ماکسالی - التی سبق لها قیادة طائرات من طراز A-10 وتضم دائرتها الانتخابیة مقراً لطائرات من هذا الطراز - سؤالاً عن ما إذا کانت ذخائر الیورانیوم المنضب قد استُخدمت فی سوریا أو العراق. وأجاب ضابط اتصال سلاح الجو فی الکونغرس من خلال رسالة بالبرید الالکترونی أن القوات الأمریکیة قد أطلقت بالفعل 6,479 قذیفة من "المزیج القتالی" فی سوریا على مدار یومین - "18 و23 نوفمبر 2015". وأوضح الضابط أن هذا المزیج "یتکون من 5 قطع ذخیرة محرقة خارقة للمدرعات (یورانیوم منضب) مقابل کل قطعة ذخیرة محرقة شدیدة الانفجار".

"وبذلک، نکون قد أطلقنا 5,100 قذیفة محرقة خارقة للمدرعات،" کما قال فی إشارة الى ذخائر الیورانیوم المنضب.

تحدیث: فی 20 أکتوبر، أکدت القیادة المرکزیة الأمریکیة رسمیاً لشبکة الأنباء الإنسانیة أن قوات التحالف التی تقودها الولایات المتحدة قد أطلقت قذائف الیورانیوم المنضب على أهداف فی سوریا فی 18 و23 نوفمبر 2015. وأضافت أنه قد تم اختیار هذه الذخائر نظراً لطبیعة الأهداف فی هذین الیومین.

جاءت تلک التواریخ فی فترة مکثفة من الضربات التی تقودها الولایات المتحدة ضد البنیة التحتیة للنفط وسیارات النقل التابعة لتنظیم الدولة الإسلامیة، التی یطلق علیها اسم "الموجة المدیة الثانیة". وبحسب التصریحات الصحفیة الصادرة عن التحالف، تم تدمیر المئات من شاحنات النفط فی النصف الثانی من شهر نوفمبر فی سوریا، بما فی ذلک 283 شاحنة یوم 22 نوفمبر وحده.

وقد أُحیل محتوى رسائل البرید الإلکترونی ورد سلاح الجو فی الأصل إلى الناشط المحلی المناهض للأسلحة النوویة جاک کوهین-جوبا، الذی أرسله إلى شبکة الأنباء الإنسانیة. وأکد مکتب ماکسالی فی وقت لاحق صحة محتوى الرسالتین. ولکن لم یستطع مسؤولون أمریکیون متعددون تم التواصل معهم هذا الأسبوع تفسیر هذا التناقض.

 

مصدر:                                                                                                                                    http://www.irinnews.org

“ سجلات حرب العراق تعید فتح النقاش حول استخدام الولایات المتحدة للیورانیوم المنضب ”

التعليقات

bolditalicunderlinelinkunlinkparagraphhr
  • Reload التحديث
بزرگ یا کوچک بودن حروف اهمیت ندارد
الإرسال