اختتام دورة مجلس حقوق الإنسان باعتماد قرارات عدة بما فیها حول میانمار وسوریا والیمن
اختتام دورة مجلس حقوق الإنسان باعتماد قرارات...
اختتم مجلس حقوق الإنسان الْـیَـوْم الـجـمـعـة، دورته السادسة والثلاثین فی جنیف، باعتماد العدید من القرارات المعنیة بحالة حقوق الإنسان فی الدول الأعضاء بما فیها حول میانمار والیمن وسوریا.
وقد مدد المجلس التابع للأمم المتحدة، ولایة البعثة الدولیة لتقصی الحقائق فی میانمار بتوافق الآراء، فی الْـیَـوْم الأخیر من دورته الحالیة فی جنیف التی بدأت فی الحادی عشر من الشهر الجاری.
وبموجب بنود التفویض، من المتوقع أن یقدم ثلاثة محققین تعینهم الأمم المتحدة "حقائق وظروف" الانتهاکات المبلغ عنها فی میانمار و "علی الرغم من فی ولایة راخین"، وهی إشارة إلى العملیة العسکریة التی أدت إلى قتال عدد کبیر من الروهینجا المسلمین إلى بنغلادیش فی الشهر الماضی.
ومن بین أکثر من 30 قرارا آخر بحثها مجلس حقوق الإنسان المکون من 47 دولة، وافقت الدول الأعضاء أیضا على مناقشة انتهاکات حقوق الطفل فی ســوریا.کما اعتمدت قرارا یقضی بإجراء تحقیق فی النزاع فی الـیـمن، وذلک عبر إنشاء "فریق خبراء دولی بارز" بدلا من "لجنة تحقیق"، الأمر الذی کان یتم السعی إلیه من قبل.وسیرصد الفریق الأممی حالة حقوق الإنسان فی الـیـمن ویجری تدقیقا شاملا فی انتهاکات حقوق الإنسان المبلغ عنها، ویقدم توصیاته إلى الأطراف المعنیة.
وقد مدد المجلس التابع للأمم المتحدة، ولایة البعثة الدولیة لتقصی الحقائق فی میانمار. ووافق المجلس الذی یضم 47 دولة عضو على هذا التمدید، بتوافق الآراء، فی الیوم الأخیر من دورته الحالیة فی جنیف التی بدأت فی الحادی عشر من الشهر الجاری.
وبموجب بنود التفویض، من المتوقع أن یقدم ثلاثة محققین تعینهم الأمم المتحدة "حقائق وظروف" الانتهاکات المبلغ عنها فی میانمار و"خاصة فی ولایة راخین"، وهی إشارة إلى العملیة العسکریة التی أدت إلى نزوح عدد کبیر من الروهینجا المسلمین إلى بنغلادیش فی الشهر الماضی.
ومن بین أکثر من 30 قرارا آخر بحثها مجلس حقوق الإنسان، وافقت الدول الأعضاء أیضا على مناقشة انتهاکات حقوق الطفل فی سوریا.کما اعتمدت قرارا یقضی بإجراء تحقیق فی النزاع فی الیمن، وذلک عبر إنشاء "فریق خبراء دولی بارز" بدلا من "لجنة تحقیق"، الأمر الذی کان یتم السعی إلیه من قبل. وسیرصد الفریق الأممی حالة حقوق الإنسان فی الیمن ویجری تدقیقا شاملا فی انتهاکات حقوق الإنسان المبلغ عنها، ویقدم توصیاته إلى الأطراف المعنیة.
التحقیق بشأن مزاعم الانتهاکات والإساءات لحقوق الإنسان ضد الروهینغا
فرَّ أکثر من 400 ألف شخص من الروهینغا من ولایة راخین فی میانمار خلال الأسابیع الماضیة، وتدفقوا بأعداد کبیرة نحو البلد المجاور بنغلادیش فی حین أفادت التقاریر أنهم أُخرجوا من قراهم على ید القوات العسکریة التی هاجمتهم فی منازلهم وأحرقت مساحات واسعة من الأراضی. وأظهرت الصور الملتقطة عبر الأقمار الصناعیة أن العملیات الأمنیة أسفرت عن تدمیر وإخلاء حوالى 200 قریة یسکنها الروهینغا.
وأوفدت البعثة الدولیة لتقصی الحقائق التی سبق أن أنشأها مجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان فریقاً من المحققین إلى بنغلادیش التی وصل إلیها عشرات الآلاف من الروهینغا فی الشهر الماضی وأقاموا فی مخیمات مؤقتة. وکا القرار الذی أصدره مجلس حقوق الإنسان فی آذار/مارس 2017 قد دعا البعثة الدولیة لتقصی الحقائق إلى إثبات الحقائق والظروف بشأن المزاعم المتعلقة بالانتهاکات والإساءات لحقوق الإنسان فی میانمار، خصوصاً فی ولایة راخین.
وقال مرزوقی داروسمان، رئیس البعثة الدولیة لتقصی الحقائق، فی الخطاب الذی ألقاه أمام مجلس حقوق الإنسان فی دورته السادسة والثلاثین فی جنیف بشأن آخر التطورات هناک "یهمنا أن نرى بأم أعیننا المواقع التی حصلت فیها هذه الانتهاکات والإساءات المزعومة لحقوق الإنسان وأن نتحدث مباشرة مع الأشخاص المتضررین والسلطات". وإذ أکد أن لجنة تقصی الحقائق مکلفة بمراجعة حالة حقوق الإنسان فی کل أنحاء میانمار، أضاف داروسمان "أنتهز هذه الفرصة لأکرر طلبنا إلى حکومة میانمار بالتعاون معنا، لا سیما السماح لنا بالدخول إلى البلاد".
وتتضمن التقاریر المتعلقة بانتهاکات حقوق الإنسان فی أحدث الهجمات التی ارتکبت ضد الروهینغا عملیات القتل بحق المدنیین والتعذیب والاغتصاب وأشکالاً أخرى من العنف الجنسی وإحراق بعض القرى بأکملها وتدمیرها. وتقول السلطات فی میانمار إن العملیة العسکریة تأتی فی إطار الرد على الهجمات التی نفذها مقاتلو الروهینغا على 30 مرکزاً للشرطة. ودفعت هذه العملیة بأکثر من ثلث السکان الأصلیین من الروهینغا الذین یعیشون فی میانمار ویبلغ عددهم 1.1 ملیون نسمة إلى عبور الحدود باتجاه بنغلادیش، بحسب تقدیرات الأمم المتحدة، لینضموا بذلک إلى عشرات الآلاف الذین سبق أن وصلوا إلى هناک إثر جولات سابقة من العنف.
وحثَّ داروسمان السلطات فی میانمار على إتاحة الوصول الفوری لوکالات الإغاثة الإنسانیة. وقال أمام المجلس "إذا ما وضعنا جانباً النتائج المحتملة التی توصلنا إلیها، والتی لا أتمنى استباقها، فمن الواضح لدینا أن هناک أزمة إنسانیة خطیرة تحدث حالیاً وهی تتطلب الاهتمام بشکل عاجل".
وفی الخطاب الذی ألقاه أمام مجلس حقوق الإنسان فی دورته السادسة والثلاثین، توجه مفوض الأمم المتحدة السامی لحقوق الإنسان، زید رعد الحسین، إلى الدول الأعضاء قائلاً "بما أن میانمار رفضت تیسیر وصول المحققین المعنیین بحقوق الإنسان، فإننا لا نستطیع بعد تقییم الحالة الراهنة بالکامل. لکن یبدو أن الوضع یجسِّد نموذجاً من دلیل تدریبی حول التطهیر العرقی".
وکانت اللجنة الاستشاریة بشأن ولایة راخین، التی یرأسها الأمین العام السابق للأمم المتحدة کوفی عنان، قد أشارت فی التقریر الصادر فی آب/أغسطس 2017 إلى أن الحکومات المتعاقبة لمیانمار قد جرَّدت شعب الروهینغا من حقوقه السیاسیة والمدنیة منذ عام 1962 تدریجیاً، بما فی ذلک الحقوق المتعلقة بالجنسیة، الأمر الذی جعل العدید من هؤلاء السکان عدیمی الجنسیة. وفی حین أن الروهینغا سکنوا ولایة راخین الواقعة على الساحل الغربی لمیانمار على مدى أجیال، فإن هذه الأقلیة ذات الغالبیة المسلمة غیر معترف بها رسمیاً کواحدة من الجماعات العرقیة البالغ عددها 135 جماعة فی البلاد. وعلى مدى العقود العدیدة الماضیة، دفع استمرار العنف والاضطهاد بمئات آلاف الروهینغا إلى قصد الدول المجاورة.
وقال المفوض السامی "أدعو الحکومة إلى إنهاء العملیة العسکریة الوحشیة التی تشنها حالیاً مع إجراء المساءلة بشأن کل الانتهاکات التی حصلت وإلى وقف نمط التمییز الحاد والواسع النطاق ضد شعب الروهینغا".
وحثَّ داروسمان المجتمع الدولی على دعم النداء الذی وجهه إلى حکومة میانمار لتیسیر وصول فریقه المعنی بتقصی الحقائق إلى البلاد. وقال داروسمان أمام مجلس حقوق الإنسان "یستحق مئات آلاف اللاجئین والأشخاص المشردین داخلیاً والجماعات المتضررة وجمیع الضحایا الذین تعرضوا للانتهاکات والإساءات المزعومة فی مجال حقوق الإنسان تفسیراً صادقاً عمَّا حصل ومن یتحمل المسؤولیة فی هذا الشأن".