موافقة الولایات المتحدة الامریکیة على بیع أسلحه متطوره الى المملکةً العربیة السعودیة

جائت هذه الموافقة بعد مرور یوم واحد فقط على الاتفاق السعودی مع روسیا لشراء أسلحه متطوره روسیه ومنهامنظومة اس ٤٠٠ المضادة للصواریخو تشتمل الصفقة الامریکیة على٤٤ منصة إطلاق صواریخ منظومة الدفاع الصاروخی عالی التحلیق "نادٍ" و٣٦٠ صاروخ بالاضافة الى محطات السیطرة الناریة والرادارات.

ان منظومة نادٍ هی منظومة دفاع صاروخی ضد الصواریخ البالستیه من شرکة " لاکهید مارتن" و لا بحمل واساً منفجراً وانما یدمر صاروخ العدو بالطاقة الحرکیة ویغطی رادار هذه المنظومة مدى ١٠٠٠ کیلومتر و بصل مداه العملیاتی الى ٢٠٠ کیلو متر و یحلق على ارتفاع ١٥٠ کیلومتر وتصل سرعته الى ١٠٠٨٠ کیلومتر فی ااساعة.

و من الجدیر بالذکر بان موافقة وزارت الخارجیة الامریکیة على بیع منظومة نادٍ المضادة للصواریخ البالیستیة "نادٍ" الى السعودیة جائت بعد مضی یوم واحد على ادراج اسم السعودیة فی القائمة السوداء لقتلة الأطفال الیمنیین الصادر من قبل الامم المتحدة. و فی تقریره السنوی عن الأطفال والصراعات المسلحة ، أضاف الأمین العام للأمم المتحدة اسم التحالف الذی تقوده السعودیة الى قائمة منتهکی حقوق الأطفال وذلک بسبب ارتکابه جریمة قتل ما لا یقل عن ٦٨٣ طفل وقصف العشرات من المدارس بالیمن

أفد دأبت المؤسسات المدافعة عن حقوق الانسان على ادانة بیع الأسلحة والمعدات العسکریة من قبل الدول العظمى الى السعودبة. و انتقد مجلس حقوق الانسان لمنظمة الامم المتحدة ذلک مراراً واعترفت بان الهجمات الجویة السعودیة أدت الى وقوع أضرار و خسائر فادحة فی أوساط المدنیین. وحسب اعلان منظمة الامم المتحدة تعرض ما یزید على ٨ آلاف شخص للقتل اغلبهم من المدنیین وذلک منذ تدخل مایسمى بالائتلاف العربی بقیادة السعودیة.

وأعلن مرصد حقوق الانسان مراراً بانه تم توثیق مستندات و وثاىق مشارکة الائتلاف الذی تقوده السعودیة و أطراف النزاع الاخرى فی قتل وابادة الأطفال و الاعتقالات التعسفیة والاختفاء القسری و الهجوم على المدارس والمستشفیات ومنع وصول الإمدادات والمواد الإغاثیة الضروریة.
و من ناحیة اخرى أکدت منظمةًالعفو الدولیة خلال الأسابیع الاخیرة صحةً الأخبار عن استعمال قنابل مصنعه فی الولایات المتحدة الامریکیة من قبل الائتلاف العربی بقیادة السعودیة عند شن هجوم جوی فی آب / اغسطس الماضی والذی أدى الى مقتل ٧ أطفال

وعلیه فقد أعلنت السیده شرین تادروس رئیس مکتب العفو الدولی فی نیویورک خلال بیان اصدرته بان الولایات المتحدة الامریکیةوباقی الدول التی تبیع السلاح للائتلاف العربی بقیادة السعودیة لغرض استعمالها فی حربه ضد الیمن یجب ان علبها التوقف عن ذلک وعلی مجلس الأمن الدولی فرض عقوبات تسلیحیة بهذا الصدد حتى یتم إنهاء هذه الانتهاکات الخطیرة.
و من الجدیر بالذکر بان حکومة الرئیس الامریکی السابق باراک اوباما سبق و ان حظرت بیع الأسلحة المتطورة السعودیةًبسبب اتهامها بارتکاب التحالف الذی تقوده جرائم حرب فی البمن. ولکن بعد تولی دونالد ترامب رئاسة الجمهوریة الامریکیة فقد تم استئناف بیع هذه الأسلحة للسعودیة.

مرضیه عزیزیان