تفعیل قانون حقوق الاقلیات

بهذا الصدد صرّح سدیف بدری قائلا: عند تفعیل هذا القانون و تنفیذه سیبدأ التدریس والتعلیم فی مدارس البلاد بلغتها الأم.
حسب تقریر وکالة یول برست نقلا عن بیت الأمّة (مجلس الشوری الاسلامی) فقد أشار الناطق الرسمی بأسم لجنة الأعمار بمجلس الشوری الأسلامی الی اعداد وتحضیر مشروع قانون التعلیم باللغة الأم فی مدارس البلاد وأضاف: هنالک متابعه جدّیه لأخذ التواقیع اللازمة من نوّاب المجلس لعرضه للتداول تحت قبّة المجلس ولازال عدد التواقیع التی تمّ أخذها فی تزاید.

و فی معرض اشارته الی الأعداد والتحضیر لتطبیق المادّة الحادیة عشر من مبادئ دستور الجمهوریّة الاسلامیّة الایرانیّة أکّد: بأنّه مع تطبیق مضامین هذا المشروع وتنفیذه، سیکون التعلیم فی مدارس البلاد بلغتها الأم.
وأضاف النائب فی مجلس الشوری الأسلامی عن مدن اردبیل ونمین وسرعین قائلا: بالرغم من أنّ المادّة الخامسة عشر من مبادئ دستور الجمهوریّة الاسلامیّة الایرانیّة تنص بوضوح علی حریّة التعلیم باللغة الأم بالاضافة الی اللغة الرسمیّة (الفارسیّة) فی مختلف مناطق البلاد ولکن وللأسف تسببت بعض المحاذیر و القیود بالأضافة الی ضیق الأفق الی الحیلولة دون تطبیق هذا المادّة من الدستور.
وأکّد هذا النائب الذی نشط فی کتابة مسودّة مشروع قانون تفعیل العمل بالمادّة المذکورة: بالرغم من أنّ المادّة الخامسة عشر من مبادئ الدستور بأنّ هنالک متابعه جدیّه لجمع العدد المطلوب من تواقیع النوّاب للموافقة علی هذا المشروع والعدد فی تزاید مستمر و نأمل عند المصادقة علیه و تنفیذه أن یتم تدریس أدب اللغة الأم فی مدارس مختلف مناطق البلاد وأکّد الناطق بأسم لجنة الإعمار بمجلس الشوری الاسلامی علی أنّ تنوّع وتعدّد القوی الاجتماعیة والقومیّة فی البلاد سیمنح المجتمع قدرات وأمکانیّات خاصّة. وأضاف: أنّ الاستغلال الأمثل لهذه القدرات والأمکانیّات یعتبر محرّکا قویّا لتنمیة وتطویر الثقافة والتقارب الثقافی والأجتماعی والسیاسی والأقتصادی فی حین أنّ غضّ الطرف عن تفعیل التعلیم باللغات الأم سیؤدّی الی عدم الإفادة من القدرات و الطاقات الداخلیّة و الخارجیّة لنظام الجمهوریّة الاسلامیّة وماتضمّنه الدستور وأضاف: حالیّا تستعین الصحف و وسائل الاعلام، باللغات المحلیّة والقومیّة فی أعمالها ولکن التفعیل الکامل للمادّة المذکورة من مبادئ الدستور، یعتبر خطوه مهمه وأساسیّه لتحیق واحده من أهم مطالیب القومیّات الایرانیّة.
وأکّد بدری: أنّ أتّخاذ مثل هذه الخطوة سیؤدّی الی صیانة وحفظ ثروات البلاد الثقافیّة واللغویّة المتنوّعة والموروثة علی مرّ الزمن والأرتقاء بمستواها ومن جهه أخری فأن ترسیخ مکانة اللغات المحلیّة والقومیّة فی البلاد سیتیح للجمهوریّة الاسلامیّة امکانیّة التأثیر و تبوّء مکانه قیادیه فی منطقة الشرق الأوسط وبالتالی الی أن تصبح بلادنا مرکزا للأشعاع الثقافی فی المنطقة.
وأختتم الناطق بأسم لجنة الإعمار بالمجلس حدیثه قائلا: أنّ حقّ التعلیم باللغة الأم او اللغة القومیّة و المحلیّة حق منصوص علیه فی الکثیر من الوثائق والمعاهدات الخاصّة بحقوق الأنسان مثل میثاق اللغة الأم والیبان العالمی للحقوق اللغویّة والبندین 3 و 4 من بیان الحقوق الفردیّة الخاص بالأقلیّات القومیّة و الوطنیّة و اللغویّة و الدینیّة و المادّة 30 من معاهدة حقوق الأطفال والمادّة 27 من المیثاق الدولی للحقوق المدنیّة والسیاسیّة والأهم من ذلک ما نصّ علیه الدستور الراقی للنظام الاسلامی الایرانی.