استبعاد تحرک المحکمة الجنائیة الدولیة ضد إسرائیل
استبعاد تحرک المحکمة الجنائیة الدولیة ضد إسرائیل
من المستبعد ان تتحرک المحکمة الجنائیة الدولیة ضد إسرائیل فی وقت قریب بعد أن أوضح تقریر صادر عن الادعاء العام للمحکمة منهجیة المحکمة فی تحدید القضایا التی لها الأولویة. ولکن النظر فی قضیة المستوطنات بوصفها جرائم حرب قد تکون من الملفات الرئیسیة التی ستفتحها المحکمة فی نهایة المطاف.
وتدرس المدعیة العامة للمحکمة الجنائیة الدولیة فاتو بنسودا منذ مطلع 2015 اتهامات بارتکاب جرائم حرب خلال حرب غزة عام 2014. ولا یأتی التقریر الذی اصدره مکتب الادعاء العام للمحکمة مؤخرا والذی لم تتطرق الیه وسائل الاعلام الاسرائیلیة على ذکر اسرائیل أو الفلسطینیین تحدیدا ولکنه یطرح مبادئ الادعاء العام فی اختیار القضایا التی یقرر الشروع بالتحقیق فیها أو ملاحقتها، ویقول بصراحة انه "إذ کانت السلطات الوطنیة تجری تحقیقات أو ملاحقات قانونیة أو قامت باجرائها وان مثل هذه التحقیقات والملاحقات لم یعرقلها احجام أو عجز عن تنفیذها بصورة حقیقیة فان الادعاء العام لن یختار القضیة لمواصلة التحقیق أو الملاحقة القانونیة فیها".
وافادت صحیفة جیروسلم بوست الاسرائیلیة الصادرة بالانکلیزیة ان الدائرة القانونیة فی الجیش الاسرائیلی حققت أو ما زالت تحقق فی 31 قضیة جنائیة و360 قضیة اولیة أخرى بینها القضایا الرئیسیة الثلاث التی أبدى الادعاء العام للمحکمة الجنائیة الدولیة أکبر قدر من الاهتمام بها. وبحسب بیان المدعیة العامة بنسودا فی تقریرها عن القضایا ذات الأولویة فانها لن تختار التدخل بدور أکبر فی النزاع الاسرائیلی الفلسطینی طالما ان التحقیقات الاسرائیلیة ما زالت جاریة.