اتفاق باریس للمناخ یدخل حیز التنفیذ فی الرابع من نوفمبر
اتفاق باریس للمناخ یدخل حیز التنفیذ فی الرابع...
أعلنت الأمم المتحدة أن اتفاق باریس التاریخی للتصدی لتغیر المناخ سیدخل حیز التنفیذ فی الرابع من تشرین الثانی نوفمبر القادم.
وقال الأمین العام للأمم المتحدة بان کی مون "هذه مناسبة بالغة الأهمیة. ما بدا أمرا بعید المنال، أصبح الآن حتمیا. الدعم الدولی القوی لدخول اتفاق باریس حیز التنفیذ إنما هو دلیل على الحاجة الملحة للعمل، ویعکس إجماع الحکومات على أن التعاون القوی عموما، المرتکز على العمل الوطنی، أمر ضروری لمواجهة تحدی تغیر المناخ ".
ولکنه حذر من أنه ما زال هناک الکثیر من العمل المتمثل فی تنفیذ الاتفاق. "علینا الآن أن ننتقل من الأقوال إلى الأفعال ووضع باریس موضع التنفیذ. نحن نحتاج إلى تضافر کل الجهود – ینبغی حشد کل جزء من المجتمع للحد من الانبعاثات، ومساعدة المجتمعات على التکیف مع آثار تغیر المناخ التی لا یمکن تجنبها ".
وکانت کل من بولیفیا، وکندا، ونیبال، والاتحاد الأوروبی: النمسا، فرنسا، ألمانیا، المجر، ومالطا والبرتغال وسلوفاکیا، قد أودعت صکوک التصدیق على اتفاق باریس.
ویحتاج اتفاق باریس الذی تم تبنیه فی دیسمبر 2015، إلى تصدیق خمس وخمسین دولة تمثل مجتمعة خمسة وخمسین فی المائة من انبعاثات غازات الدفیئة قبل دخوله حیز التنفیذ.
وبدوره هنأ رئیس الجمعیة العامة للأمم المتحدة بیتر تومسون الأطراف على إیداع صکوک التصدیق مما عمل على ضمان الوصول إلى العتبة الثانیة الضروریة لدخول الاتفاق حیز التنفیذ.
وأشاد تومسون بجهود وعزیمة الأمین العام لتحقیق هذا الهدف على هذا النحو العاجل، فضلا عن جهوده لضمان تعزیز جمیع الجهات الفاعلة "للعمل فی مجال المناخ" نظرا لأهمیته لجدول أعمال التنمیة المستدامة2030.
وقال "تغیر المناخ هو التحدی الأکبر فی عصرنا. آثاره الضارة تقوض قدرة جمیع البلدان على تحقیق التنمیة المستدامة وجدول أعمال 2030 ".
ومن جانبها أشادت باتریشیا اسبینوزا، الأمینة التنفیذیة لاتفاقیة الأمم المتحدة الإطاریة بشأن تغیر المناخ بجهود الدول فی جمیع أنحاء العالم للتصرف بسرعة من أجل إدخال اتفاق باریس التاریخی حیز التنفیذ.
"هذه لحظة تاریخیة حقا للبشریة جمعاء. العتبتان الرئیسیتان لجعل اتفاق باریس حول تغیر المناخ حقیقة واقعة قانونا، قد تم الوفاء بهما. الوتیرة التی انتهجتها البلدان لإدخال اتفاق باریس حیز التنفیذ لم یسبق لها مثیل فی الآونة الأخیرة من الاتفاقیات الدولیة، وهی تأکید قوی على الأهمیة التی أولتها الدول لمکافحة تغیر المناخ وتحقیق العدید من الفرص الکامنة فی اتفاق باریس".
وأضافت "الآن یتعین الإسراع فی تنفیذ عمل المناخ لبناء عالم أفضل وأکثر أمنا ولدعم تحقیق الأهداف الإنمائیة المستدامة".
وأوضحت قائلة "إنه یجلب أیضا شعورا متجددا بالإلحاح للعدید من القضایا التی تعالجها الحکومات لضمان التنفیذ الکامل للاتفاقیة. ویتضمن ذلک وضع ”دلیل قواعد“ لتفعیل الاتفاق، وکیف یمکن للتعاون الدولی وتدفقات التمویل الوفیرة أن تساهم فی تسریع وتوسیع نطاق خطط العمل الوطنیة المتعلقة بالمناخ ".