دعم إیطالی فی مراکش لبرنامج الأمم المتحدة للبیئة

أثناء مؤتمر المناخ المنعقد فی مراکش بالمغرب أعلنت الوزارة الإیطالیة للبیئة وحمایة الأرض والبحر دعما جدیداً لمبادرة الأمم المتحدة للبیئة الهادفة إلى مضاعفة معدل تحسین کفاءة الطاقة للتدفئة والتبرید فی المبانی بحلول عام 2030 والحد من انبعاثات الغازات الدفیئة.

وذکر بیان صادر عن برنامج الأمم المتحدة للبیئة "وفقاً لوکالة الطاقة الدولیة، فإن انبعاثات ثانی أکسید الکربون الناجمة من قطاع البناء والتشیید یجب أن تنخفض بنحو 40 فی المئة بحلول عام 2030 مقارنة بمستویات عام 2010، ویعد هذا جزءاً من الجهود المبذولة للحد من ارتفاع درجات الحرارة العالمیة إلى درجتین مئویتین هذا القرن." وذکر البیان أن تمویل مبادرة الطاقة "المناطقیة" فی المدن والتی تندرج تحت مبادرة الطاقة المستدامة للجمیع سوف تستهدف مشاریع الطاقة فی مناطق المغرب، مع الترکیز بشکل خاص على إنشاء شبکات جدیدة للتبرید فی مراکش. وقالت فیدیریکا فریکانو، رئیسة مکتب الشؤون الأوروبیة فی الوزارة الإیطالیة للبیئة وحمایة الأرض والبحر إن " إیطالیا ملتزمة التزاماً تاماً بتسریع خطة العمل على کفاءة استخدام الطاقة" وذکرت أن "مبادرة طاقة المناطق فی المدن" صممت لمساعدة المدن على تطویر استخدام الحلول الحدیثة للطاقة. ویعتبر ذلک خطوة مهمة نحو الالتزام باتفاقیة باریس للمناخ وأهداف التنمیة المستدامة للأمم المتحدة وتأکیدا لاستمرار دعم الحکومة الإیطالیة لمنهاج عمل السلطة المحلیة. وتعمل المبادرة فی الوقت الراهن مع کل من البوسنة والهرسک، الصین، شیلی، والهند وصربیا. وستوفر هذه الشراکة الجدیدة بین إیطالیا والمغرب والأمم المتحدة للبیئة نقطة انطلاق لتطویر ما یعرف بالطاقة المناطقیة فی جمیع أنحاء أفریقیا وتشجیع المدن للانضمام إلى هذه الشراکة. وتبیّن بحوث الأمم المتحدة للبیئة أن أنظمة الطاقة المناطقیة الحدیثة یمکن أن تقلل من استهلاک الطاقة الأولیة للتدفئة وتبرید المبانی فی المناطق الحضریة بنسبة تصل إلى 50 فی المائة. بحیث توفر هذه النظم أفضل الخطط للاستفادة من الحرارة المهدرة لتوفیر التدفئة، وخدمات المیاه الباردة والساخنة فی المبانی. وتسمح الطاقة المناطقیة بتوفیر مستویات عالیة من الإمدادات بأسعار معقولة للطاقة المتجددة، مما یجعلها مقیاسا رئیسیا للمدن والبلدان التی تهدف إلى تحقیق 100% من الطاقة المتجددة أو إنتاج طاقة خالیة من الکربون. وأشار السید إبراهیم ثیاو نائب المدیر التنفیذی للأمم المتحدة للبیئة إلى أن مکافحة تغیر المناخ یحتاج إلى نهج جدیدة وتعهدات طموحة لکفاءة الطاقة. وقال إن مبادرة الطاقة المناطقیة ستساعد المدن والبلدان فی تعزیز وتنفیذ هذا الإجراء والدعم الإیطالی سیسرع وتیرة العمل، وسیمکن المغرب لیصبح الرائد إقلیمیا فی مجال الطاقة المناطقیة.