الأمم المتحدة تدعو إلى إزالة جمیع العوائق التی تواجه ذوی الإعاقة

أحیت الأمم المتحدة الذکرى العاشرة لاعتماد اتفاقیة حقوق الأشخاص ذوی الإعاقة، وهی واحدة من معاهدات حقوق الإنسان التی تتمتع بأکبر عدد من تصدیق الدول.

وساهمت الاتفاقیة، وبروتوکولها الاختیاری، فی تعزیز حقوق ذوی الإعاقة والنهوض بأوضاعهم ووضعهم فی قلب الجهود التنمویة.
وفی کلمته فی فعالیة رفیعة المستوى عقدت عشیة الیوم الدولی لحقوق الأشخاص ذوی الإعاقة أشار الأمین العام بان کی مون إلى اعتماد أجندة التنمیة المستدامة 2030.

وقال بان إن الأجندة وأهدافها السبعة عشر، تمثل الخطة الدولیة لمستقبل من السلام والازدهار والکرامة والفرص للجمیع.

"هذا هو المستقبل الذی نبتغیه، ومن أجل تحقیقه یجب أن ننهی التمییز ونرفع الحواجز ونضمن المشارکة المتساویة لجمیع الأشخاص ذوی الإعاقة. فی العقد الماضی، شهدنا تحقیق تقدم کبیر، إلا أن الأشخاص ذوی الإعاقة ما زالوا یواجهون عوائق جسیمة. مازالوا یحرمون، بشکل شائع، من الحقوق الأساسیة وتزید احتمالات أن یعیشوا فی ظل الفقر. الأطفال ذوو الإعاقة، تقل احتمالات التحاقهم بالتعلیم وإکمالهم لکافة مراحله مقارنة بنظرائهم."
وأشار بان کی مون أیضا إلى أن فرص توظیف الراشدین من ذوی الإعاقة تقل عن غیرهم. کما أن عدم تهیئة أماکن العمل لملائمة احتیاجات ذوی الإعاقة، والتمییز، والنظرة السلبیة، کلها تعد عوائق کبیرة أمام ذوی الإعاقة.

وقد وضعت أهداف التنمیة المستدامة، التی یتعین العمل على تحقیقها بحلول عام 2030، لتحد من عدم المساواة ولتعزز الاندماج الاجتماعی والاقتصادی والسیاسی للجمیع من کل الأعمار والقدرات.

وتتعهد أجندة التنمیة المستدامة بعدم التخلی عن أحد.

وشدد بان کی مون على ضرورة تحویل التعهدات إلى أفعال. ودعا الحکومات الوطنیة والمحلیة، وقطاع الأعمال وجمیع الفاعلین فی المجتمع إلى تکثیف الجهود لإنهاء التمییز وإزالة العوائق البیئیة والسلوکیة التی تمنع ذوی الإعاقة من التمتع بحقوقهم المدنیة والسیاسیة والاقتصادیة والاجتماعیة والثقافیة.