الیونسکو تطالب بمضاعفة الجهود من أجل إعادة الحیاة إلى المؤسسات التعلیمیة فی الشرق الأوسط
الیونسکو تطالب بمضاعفة الجهود من أجل إعادة...
وتلقت الیونسکو عدة تقاریر تُبین انتهاکات الحریات الجامعیة التی مورست خلال السنوات الماضیة فی أکثر من جامعة فی العراق، کجامعة الموصل وجامعة تکریت وجامعة الأنبار فی الرمادی وجامعة دیالى فی بعقوبة، إذ تعرض کل من الأساتذة والباحثین والطلاب لضغوط کبیرة، وحُرفت المناهج التعلیمیة، خاصاً فی مجالات القانون والعلوم الدینیة والعلوم الطبیعیة والتربیة والفنون الجمیلة، بالإضافة إلى سوء تنفیذ نظام التعلیم المشترک. هذا وتضعنا هذه الانتهاکات أمام تحدیات صعبة کی نستطیع إعادة النظام التعلیمی إلى ما کان علیه فی المناطق التی تحررت من احتلال داعش.
وترحب الیونسکو أیضاً بافتتاح ما یقرب من عشرین مدرسة فی حلب، سُجل فیها عدد کبیر من التلامیذ الطامحین فی استکمال دراستهم بالرغم من الحالة غیر المستقرة للمؤسسات المدرسیة، غیر المزودة بالکهرباء وشبکات المیاه والأدوات التربویة اللازمة. وأرسلت الیونسکو بعثة إلى حلب کی تقدم تقییماً مبدئیاً عن حالة المؤسسات المدرسیة هناک مما یسمح لنا ببذل کل جهودنا فی سبیل توفیر التعلیم لأهل حلب والمدن السوریة الأخرى.
وأکدت الیونسکو أن الجامعات والمدارس یجب أن تظل أماکن لنشر السلام، أماکن لممارسة الحریة من أجل تعلیم التفکیر النقدی والتضامن، وأماکن تتحقق فیها المساواة بین الرجال والنساء. ویساهم التعلیم العالی والبحث فی تقدم المجتمعات وفی نقل المعرفة وتکوین الثراء الثقافی والعلمی الخاص بشعوب کل منطقة.
وتدعو الیونسکو المجتمع الدولی، بما فی ذلک المجتمع الجامعی، إلى دعم إحیاء المؤسسات التعلیمیة وإعادتها لما کانت علیه، وخاصة جامعة الموصل، کی یستطیع الطلاب والأساتذة استکمال العملیة التعلیمیة فی جو یتسم بالأمن والأمان.