فیلیبو غراندی یطلب من اللبنانیین التحلی بالصبر فیما یتعلق بعودة اللاجئین السوریین إلى...
فیلیبو غراندی یطلب من اللبنانیین التحلی بالصبر...
غراندی الذی التقى رئیس البلاد میشال عون ورئیسی مجلس الوزراء ومجلس النواب، أکد أن لبنان مازال البلد الذی یستضیف أکبر عدد من اللاجئین بالنسبة لعدد سکانه، مشیدا بحسن ضیافة هذا البلد الذی یتحمل عبئا کبیرا من الناحیة الاقتصادیة والاجتماعیة والأمنیة.
أما فیما یتعلق بعودة اللاجئین السوریین المرجوة إلى دیارهم، فناشد غراندی اللبنانیین التحلی بالصبر مشیرا مجددا إلى حجم الدمار الهائل الذی تعانی منه سوریا وإلى عدم سهولة عودة اللاجئین فی الوقت الراهن:
"السؤال الکبیر هو "ماذا عن العودة إلى سوریا". لقد سمعنا هذا من الرئیس. النقطة المهمة هی أن الناس بحاجة إلى العودة فی نهایة المطاف إلى سوریا. نحن نتفق جمیعا على أن هذا هو الحل الأمثل، ولکن لقد رویت لکم للتو ما رأیت فی سوریا. نحن بحاجة إلى التحلی بالصبر، لأننی واثق تماما من أن الکثیر من الناس یریدون العودة، ولکن قبل أن یختاروا فعل ذلک بأعداد کبیرة، یجب أن یتحسن الوضع على الجانب الآخر من الحدود، من الناحیتین السیاسیة والأمنیة."
هذا وأشار المفوض السامی إلى مؤتمر لندن العام الماضی الذی ساهم فی تخصیص موارد جدیدة تعتبر مهمة ومفیدة للبنان، قائلا إن هناک الکثیر الذی یتعین القیام به. وأوضح قائلا:
"وجود اللاجئین یشکل عبئا ثقیلا على اقتصاد لبنان، على بنیته التحتیة، على خدماته. مرة أخرى، کما أشرت أنا وسلفی الذی یشغل الآن منصب الأمین العام للأمم المتحدة، إلى أننا کنا مثابرین للغایة على تذکیر المجتمع الدولی بأنه یمکننا تقدیم المساعدة هنا، ولکنّ نوع المساعدة التی یحتاجها لبنان هی أکبر من ذلک بکثیر، هی مساعدة هیکلیة بشکل أکبر، وتتعلق بالمؤسسات والخدمات والبنیة التحتیة."
وفی هذا السیاق لفت غراندی الانتباه إلى أن الاتحاد الأوروبی قد أعلن عن استضافته فی العاصمة البلجیکیة بروکسل، فی بدایة شهر نیسان/أبریل المقبل، مؤتمرا جدیدا یرکز أیضا على هذه المواضیع، قائلا إن المفوضیة ستقوم بالإعداد له بشکل جید مع الحکومة اللبنانیة لإبراز الاحتیاجات التی یجب تلبیتها عبر المؤسسات المالیة والتنمویة والسیاسیة على المدى الطویل.