وزیرة المرأة التونسیة تکشف عن ظاهرة بیع فتیات صغیرات فی الأسواق

وخــلال جلسة استماع فی البرلمان، أکـــــدت العبیدی وجود ظاهرة لـ«البیــــع والمتاجــــــرة بالفتیات الصغـــــیرات» فی عـــــدد من الأسواق الأسبوعیة فی البلاد من طرف بعض السماسرة لتشغیلــــهن کخادمـــات فی المنازل.
وأضافت «نستطیع القول إن ثمة أسواقا أسبوعیة یأتون فیها بفتیات صغیرات بحضور عدد من السماسرة، ویتخذ هذا الأمر شکلا من أشکال المتاجرة، فأولئک الفتیات یتم إخراجهن من المدرسة ویتم عرضهن فی الأسواق للعمل خادمات منزلیات، فی حین أن القانون یمنع تشغیل الأطفال دون سن 16 سنة، ونحن نعمل على مجموعة من القوانین وسنحیلها إلى مجلس الشعب لیساعدنا فی الحد من هذه الظواهر الفوضویة».
وأثار تصریح العبیدی موجة من الاستنکار على مواقع التواصل الاجتماعی، حیث أکد أحد النشطاء أن الظاهرة قدیمة وتعود إلى زمن حکم بن علی. وقال إنها موجودة فی عدد من الأحیاء الراقیة فی العاصمة بشکل خاص، داعیا إلى مساءلة الحکومة عن سبب تأخرها فی الاعتراف بهذه الظاهرة والتقاعس عن مکافحتها. واستنکرت إحدى الناشطات ظاهرة «تسلیع» الفتیات وبیعهن کالخضار فی الأسواق، مطالبة الحکومة بالتحرک للحد من ظاهرة الإساءة إلى المرأة التونسیة عموما، فیما انتقد أحد المستخدمین مطالبة النواب بامتیازات جدیدة لهم ولعائلاتهم، وإهمالهم لواجبهم فی الدفاع عن حقوق التونسیین کبارا وصغارا.