تقریر: أکثر من نصف سکان العراق یواجهون خطر انعدام الأمن الغذائی
تقریر: أکثر من نصف سکان العراق یواجهون خطر...
وحذر تقریر التحلیل الشامل للأمن الغذائی ومدى الضعف، الذی یعد من أقوى الدراسات التقنیة فی مجال الأمن الغذائی والتی أجریت فی العراق على الإطلاق، من مستویات غیر مسبوقة من الضعف وقدم توصیات رئیسیة لتجنب أزمة غذائیة فی البلاد.
وفی هذا الشأن، قالت دینا القصبی المتحدثة باسم البرنامج فی القاهرة:
"أکثر من خمسین فی المائة من السکان وأکثر من 65 % من النازحین داخلیا معرضون لانعدام الأمن الغذائی. وهذا یعنی أن أیة صدمة أخرى قد تؤدی إلى عواقب وخیمة، ویشمل ذلک الصراع المستمر فی العراق الذی یؤثر على أسعار المواد الغذائیة، لذلک فهؤلاء الذین یعانون من انعدام الأمن الغذائی لا یستطیعون تحمل صدمات أخرى."
ووجدت الدراسة التی أجریت قبل الهجوم الأخیر فی الموصل ولم تشمل حالة الأمن الغذائی بین السکان الفارین من مناطق النزاع، أن 2.5 فی المئة من العراقیین یعانون بالفعل من انعدام الأمن الغذائی، وهو مستوى یحتاج إلى الدعم.
ویعمل نحو 75 فی المائة من الأطفال دون سن 15 عاما على مساعدة أسرهم فی توفیر الطعام بدلا من الذهاب إلى المدرسة.
وجرى جمع البیانات بالتعاون مع الحکومة العراقیة حتى نهایة عام 2016. وشملت الدراسة عشرین ألف أسرة عراقیة فی المناطق الحضریة والریفیة، بمن فیهم الأشخاص المشردون داخلیا والذین ما زالوا یعیشون فی منازلهم.
ویعتزم برنامج الأغذیة العالمی وحکومة العراق استخدام توصیات الدراسة من أجل تحقیق الهدف الثانی من أهداف التنمیة المستدامة، وهو القضاء على الجوع، وستکون التوصیات بمثابة الأساس لوضع خطط التنمیة الاستراتیجیة لمدة تتراوح بین خمس إلى عشر سنوات.
ویحتاج برنامج الأغذیة العالمی على وجه السرعة مبلغ 113 ملیون دولار أمریکی لتوفیر حصص غذائیة شهریة کاملة ومساعدات نقدیة من أجل تغطیة احتیاجات 1.5 ملیون من العراقیین المستضعفین حتى نهایة أیلول / سبتمبر 2017.