الأمین العام یؤکد ضرورة تجنب الحسابات الخاطئة وسوء الفهم فیما یتعلق بکوریا الشمالیة
الأمین العام یؤکد ضرورة تجنب الحسابات الخاطئة...
رأس الجلسة وزیر الخارجیة الأمیرکی ریکس تیلیرسون، الذی تتولى بلاده الرئاسة الدوریة لمجلس الأمن الدولی خلال شهر أبریل/نیسان.
الأمین العام للأمم المتحدة أنطونیو غوتیریش أدان بأشد العبارات انتهاک کوریا الشمالیة المتکرر لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة.
"إن سعی جمهوریة کوریا الشعبیة الدیمقراطیة المستمر لتطویر أسلحتها النوویة وبرامج القذائف البالیستیة، بما یتعارض مع المطالب المتکررة من مجلس الأمن الدولی بشأن وقف تلک الأنشطة، یهدد السلم الإقلیمی والدولی ویقوض بشکل خطیر الجهود الدولیة لنزع السلاح ومنع انتشار الأسلحة النوویة."
وأبدى الأمین العام القلق بشأن التصعید العسکری فی المنطقة، بما فی ذلک ما وصفها بالحسابات الخاطئة أو إساءة الفهم. وأعرب عن القلق أیضا بشأن احتمال أن تؤدی جهود التعامل مع أنشطة کوریا الشمالیة المزعزعة للاستقرار، إلى زیادة فی التوترات والتنافس على التسلح.
"تقع المسؤولیة على کوریا الشعبیة الدیمقراطیة للامتثال لالتزاماتها الدولیة. وفی نفس الوقت على المجتمع الدولی أن یکثف جهوده لإدارة التوترات وتخفیف حدتها. إن غیاب قنوات التواصل مع جمهوریة کوریا الشعبیة الدیمقراطیة یمکن أن یکون أمرا خطیرا. الصراع المسلح فی شمال شرق آسیا، موطن خمس سکان العالم والناتج المحلی الإجمالی، یمکن أن یؤدی إلى عواقب دولیة."
وشدد الأمین العام على ضرورة تجنب الحسابات الخاطئة وسوء الفهم، والتحرک الآن لمنع نشوب الصراع ولتحقیق السلام المستدام.
ویعنی ذلک، وفق الأمین العام، أن تتوقف کوریا الشمالیة عن إجراء أیة اختبارات نوویة، وأن تلتزم بقرارات مجلس الأمن، وتعمل على استئناف الحوار.
وأکد غوتیریش أهمیة فتح وتعزیز قنوات الاتصال وخاصة بین القوات العسکریة. وأکد الأمین العام التزامه بالسعی للتوصل إلى حلول سیاسیة وسلمیة، وقال إنه مستعد لتقدیم المساعدة بأیة طریقة ممکنة.
وتطرق إلى الوضع الإنسانی فی کوریا الشمالیة، وأشار إلى وثیقة صادرة عن الأمم المتحدة مؤخرا بشأن الاحتیاجات والأولویات فی البلاد.
وقال إن 13 وکالة تابعة للأمم المتحدة ومنظمة دولیة غیر حکومیة عاملة فی کوریا الشمالیة تنادی بتوفیر 114 ملیون دولار للاستجابة للاحتیاجات العاجلة لثلاثة عشر ملیون شخص أی نصف عدد سکان البلاد.
وقال إن سکان کوریا الشمالیة بحاجة إلى سخاء ومساعدة المجتمع الدولی.
ودعا غوتیریش بیونغ یانغ إلى الانخراط مع آلیات حقوق الإنسان فی الأمم المتحدة والمجتمع الدولی لمعالجة الوضع الخطر لحقوق الإنسان وتحسین حیاة السکان.