رئیس مؤسسة حقوق الانسان فی أوروبا: انطلقت مسیرة حقوق الانسان العالمیة من ایران
رئیس مؤسسة حقوق الانسان فی أوروبا: انطلقت...
وأضاف خلال کلمته فی الملتقى التخصصی ل (( صیانة التراث والثقافة العالمیین من منطلق النظام الدولی لحقوق الانسان)) : لیعلم الجمیع بأنهم فی تخت جمشید - عاصمة الامبراطوریة الأخمینیة - کانوا یعتبرون المرأة نصف المجتمع ومنحوها حقوق اجتماعیه مساویه للرجال. وعلیه ینبغی علینا الاعتراف بصدق بأن حقوق الانسان لیست من انتاج الفکر الغربی بل هی نتاج جهد عالمی ساهم فیه کل العالم وأضاف الیه شیئاً جدیداً لذا لایمکن لأحد الأدعاء بأمتلاکه.
ووصف حفاوة الاستقبال من قبل أهالی شیراز بالاستقبال المنقطع النظیر وقال عنهم بأنهم طیبون جداً وأخیار وأضاف : بالرغم من الإشکالیات المُحتملة فی الوقت الحاضر فأنّ اللجنة الوحیدة النشطة فی ایران موجوده حالیاً فی شیراز بالاضافة الى طهران وأرى انه من الجدیر بالتقدیر أتخاذ خطوات أکثر أهمیه فی ثانی منطقه فی ایران بعد طهران العاصمة.
وقال رئیس مرکز حقوق الانسان وأستاذ جامعة لونا السویدیة : لقد کان ابی عالم آثار فی منطقة الخلیج الفارسی ولهذا کان الاْردن وشیراز کالحلم ومهمان بالنسبة لی.
وآضاف هذا العالم البارز فی مجال الأبحاث والدراسات الخاصة بالعلوم الانسانیة فی الاتحاد الاوروبی:
نتج عن هذه المؤازرات، صیاغة بیان حقوق الانسان بالشکل الذی جعل الحقوق الخاصة بالتراث الثقافی من اهم بنوده وقد قامت منظمة الیونسکو بصیاغته بأسلوب حاسم عام ١٩٧٢م .
طرح البروفسور بعدها هذا التساؤل؛ لماذا ینبغی علینا المحافظة على معالم وتراث برسیبولیس وصیانتهما بالرغم من مضی آلاف السنین علیها؟ یجیب البروفیسور على هذا السؤال بقوله: لأن برسیبولیس أصبحت جزءاً من هویتنا نحن وأنتم وهی فی الواقع بضعة منّا. واقولها لکم بفخر وأعتزاز أن برسیبولیس وان کانت تقع فی شیراز ولکنها تعتبر بضعه من کیاننا انا والکثیر من الناس فی کافة أنحاء العالم.
وأبدى الاستاذ الجامعی السویدی امتعاضه وأسفه الشدیدین من تخریب التراث العالمی فی الحروب والصراعات المسلحة کما شاهدناه فی هدم تمثال بوذا فی أفغانستان وجسر البوسنة والآثار السوریة وتراثها الغنی. وقال: کل من یعشق البشر یمتعض ویتألم من هذه الحروب وأحیاناً یصبح التاریخ سیئاً ومؤلماً ومحبطاً مثل عصر التفرقة العنصریة ( الابارتهاید) والحرب العالمیة الثانیة وحروب الشرق الأوسط والحروب على ایران وسوریا بالأضافة الى العشرات من الأمثلة على ذلک.
وأضاف مورتن: ما الذی ینبغی فعله بهذه الحقائق؟ هل یجب أن نطویها بین صفحات التاریخ؟ ام لا نحفل بما لا نستحسنه ونسکت عن ما لا نمتلک من شجاعه للاعتراف به؟ اذا سکتنا طویلاً عن سرد الجوانب السلبیة للحروب وآثارها و نتائجها على التراث الثقافی فأن ذلک التراث سیتلاشى بالتدریج شیئاً فشیئاً
وأضاف: نحن فی أوروبا نتحدث حالیاً فی أوروبا عن الحرب العالمیة الثانیة ونتجنب تفسیرها و تحلیلها ولهذا السبب فأن المجتمع المدنی فی الاتحاد الاوروبی فی طریقه للوقوع فی هذه المصیدة. اما فی افریقیا بعد عصر الابارتهاید ((التفرقة العنصریة)) فقد استخدموا (سلاح کفایه) ونجحوا فیه وبعبارة أخرى لم یتم نسیان الماضی.
وصرح الاستاذ الجامعی السویدی قائلاً: التاریخ یتسم بالصعوبة والموضوعیة ولکننا لا نرى الا جانباً منه. لقد حارب بعضنا بعضاً فی دول الشمال على مدى أعوام طویله وکانت المشکلة هی کیف نقل ذلک الى الأجیال اللاحقة بدون التسبب فی ترسیخ الکراهیة لدیهم. لم ندرِّس هذا التاریخ وانما عرضناه على جیراننا لیعطوننا رأیهم فیه وحالیاً فأن التاریخ الذی ندرسه لا مکان للکراهیة فیه.
لقد أشار الأمین العام للجنة حقوق الانسان فی المنطقة الثانیة من البلاد فی کلمته بالملتقى الى آن ((الجمیع ملتزمون ومسئولون مقابل تراث وثقافة بلادنا والعالم)) واعتبر الضرر الثقافی الذی اصاب التراث القدیم نتیجة عدم الاهتمام بالحضارة الوطنیة والعالمیة وطالب الجمیع أن لا یدَّخروا جهداً لصوته والمحافظة علیه.
اما السید مهدی الحسینی القائل بأن جذور الجهل والعنف المعاصرین هو نتیجة تلک النظرة السوداویة التی نرمق بها الحضارة البشریة، یرى بأن التطرّف هو من اهم التحدیات والقضایا العالمیة المعاصرة.
وأضاف: لقد کان من المفترض بالانسان ممارسة أعلى معاییر الانسانیة فی بدایة القرن الجدید و بناء عالم أفضل ولکن للأسف الشدید تقهقر للوراء وتخلف لعشرات السنین و بدلاً من معاناة هاجس حقوق الانسان سقط فی براثن هاجس الأمن العالمی فهذا التقهقر یعتبر تهدیداً متنامیاً لحقوق الانسان.
و أضاف هذا الناشط فی مجال حقوق الانسان: کان المتوقع ان یتجاوز العالم، قضیة الأمن حتى تأخذ الانسانیة طابعاً أممیاً و تزیح العنف والتطرف ولکن للأسف الشدید فأن تفجیرات الثلاثاء فی مدینة مانشستر أثارت قلق أوروبا التی تمثل قلب الهدوء العالمی و حملت رساله مهمه للجمیع. فی الواقع ینبغی أن نأسف لمقتل أی إنسان برئ فی ای مکان من هذا العالم سواءاً کان فی مانشستر ام فی سوریا أم فی أمریکا تمرقی الیمن او العراق او فی مکان آخر.
و صرح حسینی قائلاً: الیوم أصابنا القلق والتوجُّس کما أصاب أوروبا لأن الأرهاب لا حدود له ویهدد ای شخص او أی بلاد.
وأضاف: على الجمیع الدفاع عن التراث الثقافی الخالد لکافة الدول لأن الدفاع عن تاریخ السلم والاستقرار وأحترام حق التمتع بالهویة الثقافیة لکل تجمع بشری فی أی بلد او منطقه او مدینه.
و أشار حسینی الى زیارة الوفد الاوروبی لمدینة شیراز وأعتبرها دلیلاً على جهود کافة الناشطین فی المجال الاجتماعی لتحقیق التکاتف العالمی لإرساء الصلح والاستقرار وبالتالی الدفاع عن التراث الثقافی والهویة الاجتماعیة الدولیة وکلنا أمل بأن تکون الخطوات والانجازات القادمة کبیره وعظیمه فی مجال التبادل الثقافی والقانونی داخل الاتحاد الاوروبی وفی المجال الثقافی للبلاد وفی اللجنة بمدینة شیراز.
وحسب التقریر المذکور فأن زیارة البروفیسور مورتن کی روم والوفد الاوروبی المرافق له الى ایران جاءت على دعوة لجنة حقوق الانسان الاسلامیة الإیرانیة ومعهد أبحاث العلوم الانسانیة بجامعة طهران ومعهد أبحاث الحوزة والجامعة فی ایران وقام خلالها یحوّله لزیارة بعض المعالم الأثریة فی مدینة شیراز منها؛ مرقد السید شاه چراغ (ع) وسوق ومجمع حمام ومسجد وکیل و سوق الصناعات الیدویة الحرفیة.