مسؤولة أممیة تشدد على الحاجة لمساعدة أطفال الموصل وحمایتهم
مسؤولة أممیة تشدد على الحاجة لمساعدة أطفال...
جاء ذلک فی بیان ، قالت فیه: "على الرغم من قرب انتهاء معرکة الموصل، إلا أن ندوب الأطفال الجسدیة والنفسیة العمیقة ستستغرق وقتا لتلتئم. وقد دفع نحو 650 ألفا من الفتیان والفتیات الذین عاشوا کابوس العنف فی الموصل، ثمنا باهضا وعانوا الکثیر من الأهوال على مدى السنوات الثلاث الماضیة. وفی هذا الشأن، قال کریستوف بولیارک المتحدث باسم الیونیسف بجنیف فی حوار مع أخبار الأمم المتحدة: "لدینا بعض التقاریر التی تفید بأن بعض الأطفال تم العثور علیهم وحدهم تحت الأنقاض وبین حطام المبانی، ونرى الکثیر من الأطفال غیر المصحوبین بذویهم أو أسرهم یصلون إلى المرافق الطبیة ومراکز الاستقبال. وهناک فی الواقع، عدد متزاید من الأطفال الضعفاء جدا، وهذا یعنی أننا بحاجة إلى تزوید هؤلاء الأطفال بدعم طارئ فی الوقت الحالی، ولذلک سیکون من الخطأ أن نفکر فی أن معاناة الأطفال قد توقفت بسبب انخفاض العنف.
وهم أطفال مصابون وهناک أطفال یعانون من سوء التغذیة، وآخرون معرضون للخطر بسبب الذخائر غیر المنفجرة والألغام الأرضیة." وأشارت رمضانی إلى أن بعض الأطفال ما زالوا یعانون فی جیوب العنف التی لا تزال قائمة فی الجزء القدیم من غرب الموصل، وذکرت أن أحد الأطباء أخبرهم أن الرضع ممن تقل أعمارهم عن أسبوع واحد من العمر فضلا عن أطفال وأمهات یخرجون من المعارک وهم جرحى وتغطیهم الأتربة والأوساخ، وبعضهم یعانی من سوء التغذیة، وهذا هو الثمن الذی یدفعه الأطفال الذین عاشوا قرابة عشرة أشهر تحت وطأة القتال العنیف.
وفی الأیام الثلاثة الماضیة، شهدت الیونیسف وشرکاؤها زیادة فی عدد الأطفال المعرضین للخطر غیر المصحوبین بذویهم أو أسرهم الذین یصلون إلى المرافق الطبیة ومراکز الاستقبال، وقد تم العثور على بعض الأطفال الرضع بمفردهم بین الحطام. وأشارت إلى أنه یتم إحالة الرضع والأطفال غیر المصحوبین بذویهم أو أسرهم الذین یصلون إلى مراکز علاج الصدمات ونقاط التدقیق على الفور إلى منظمة الیونیسف وغیرها من المنظمات الإنسانیة لتتم مساعدتهم وجمع شمل أسرهم عند الإمکان. وشددت على أن احتیاجات الأطفال ومستقبلهم یجب أن تبقى أولویة قصوى فی الأسابیع والأشهر المقبلة، کما جددت دعوة الیونیسیف جمیع أطراف النزاع فی العراق إلى معاملة جمیع الأطفال کأطفال، بغض النظر عن مکان ولادتهم أو انتمائهم.