شیخ الأزهر یدعو لإصدار فتاوى تحرّم الاقتتال بین السنة والشیعة
شیخ الأزهر یدعو لإصدار فتاوى تحرّم الاقتتال بین...
وشدد شیخ الأزهر فی حوار مع صحیفة "الانباء" الکویتیة على أنه ضد کل من یشوه الإسلام ویکفّر الآخرین، مشیرا إلى ان التساهل فی فتاوى التکفیر أوصلنا إلى القتل والذبح باسم الإسلام وأحکام الخروج من الملة، وأن ما یتعرض له العالم الإسلامی من هجوم الفکر المتطرف انتج جماعات مثل "داعش" و"النصرة" وغیرها.
التساهل فی فتاوى التکفیر أوصلنا الى القتل والذبح باسم الدین
وقال الطیب: التساهل فی فتاوى التکفیر أوصلنا الى القتل والذبح باسم الدین ونشر الإفک وأحکام الخروج من الملة، کما أدت هذه الفتاوى الى استحلال الدماء المعصومة وهی سبب ما نراه من قتل وتخریب.
واعتبر أن التخوف من إصدار الفتوى أمر جامع یجب النظر فیه والطریق أصبح سهلا لتحقیق غایات الاسلام والتصدی للجماعات المتطرفة التی تصدر فتاوى مخالفة للدین، وذلک بعد ظهور حقیقتهم الخسیسة.
التقریب بین أتباع المذاهب من اهتمامنا
وأضاف: الأزهر لا یفرق بین سنی وشیعی طالما أن الجمیع یقر بالشهادتین، فذلک یأتی ضمن منهج الأزهر الشریف فی نشر مفاهیم الاعتدال الفکری والعقائدی، کما أن الأزهر یتمسک بدعوة التقریب بین السنة والشیعة التی قادها شیخ الأزهر الأسبق الشیخ محمود شلتوت مع المرجع الشیعی تقی الدین القمی عندما أسس دار التقریب بین المذاهب الإسلامیة.
واردف قائلا: عبر أربعة عشر قرنا من عمر الإسلام لم یحدث أن اقتتل السنة والشیعة، والتقریب بین المذاهب الاسلامیة من اهتمامات الازهر، وادعو کبار علماء السنّة وفضلاء علماء الشیعة الى الاجتماع بالأزهر لإصدار فتاوى من المراجع الشیعیة ومن اهل السنّة، تحرم على الشیعی ان یقتل السنّی وتحرم على السنّی ان یقتل الشیعی، وذلک من اجل الوصول الى ایقاف شلالات الدم التی تجری فی المنطقة وانقاذ الأمة مما نصبه لها المتآمرون والمخططون وندفع ثمنه من دمائنا وارواحنا.
وتابع شیخ الازهر، علینا عدم الالتفات الى دعاة الفرقة بین السنّة والشیعة، وللأسف صوتهم مرتفع فی الاعلام وتقف خلفهم اجندات لا ترید للنار ان تنطفئ، وننادی بالتقریب بین اتباع المذاهب ولیست المذاهب نفسها لأن المذاهب بینها خلاف جوهری فی اصل العقیدة.