تقریر مقلق حول اجبار النساء على الدعارة فی اوروبا
تقریر مقلق حول اجبار النساء على الدعارة فی اوروبا
أول دراسة موسعة فی تاریخ الاتحاد الأوربی ومدعمة بالتحقیقات المیدانیة أجرتها الوکالة الأوربیة للحقوق الأساسیة، أظهرت ممارسات إجرامیة تطال ما یزید على ملیونی إنسان یعیشون حیاة العبودیة فی أوروبا، حوالی نصف ملیون منهم فی بریطانیا، التی سارعت إلى سن تشریعات رادعة قبل استفتاء خروجها من المنظومة الأوربیة.
إحصائیات یرى البعض فیها مؤشرا لافتا على عودة زمن العبید إلى أوربا بصورة أکثر وحشیة على أیدی المافیات وأرباب العمل.
وقال ستیفان لانیر مسؤول فی الاتحاد العام للسکر فی ألمانیا لقناة العالم الاخباریة الاحد: رغم أنه لیس لدی تفاصیل دقیقة عن استشراء ظاهرة العبودیة، ولکن الواقع الآن وما یظهر حتى فی وسائل الإعلام هو أن هناک ظروفا غیر مقبولة، یعانیها أناس هم ضحایا الاستعباد فی أوروبا.
غیر أن تقاریر کشفت عن أن عقود العمل المزیفة من بین أکثر أشکال استقطاب العبید المحتملین إلى أوروبا وخاصة النساء اللواتی یجبرن على الدعارة التی یعدها المتخصصون من أخطر مظاهر العبودیة الحدیثة فی أوروبا.
بالاضافة الى استغلال أرباب العمل الأیدی العاملة من المهاجرین فی الزراعة والبناء والخدمات العامة بأجر لا یتجاوز أحیانا الیورو الواحد فی الساعة، فضلا عن سوء المعاملة والعزل القسری.
وقال جیوفانی تامبورینی نائب رئیس شرکة کوبروب الزراعیة فی إیطالیا لقناة العالم الاخباریة: الأوضاع التی یعانیها أمثال هؤلاء العمال مزریة فی الکثیر من الأحیان، ولست متفائلا بزوال هذا الاستعباد فی المنظور القریب، خاصة أن أوربا اعتادت على التمعن فی مشکلات الماضی وتحاول الاستمرار والتأقلم معها کما کانت فی الماضی.
ویعمل البرلمان الأوربی الآن على إطلاق تحقیقات حول اختفاء 10 آلاف طفل لاجئ على خلفیة مخاوف جدیة من ظاهرة خطف الأطفال واستغلالهم فی سوق العبید فی أوروبا.
اوروبیا، لا یزال أی تحرک یفتقر لإطار قانونی رادع، وأما دولیا فأطلقت منظمة العمل الدولیة مبادرة أقرت بموجبها قانونا" ملزما" للحد من العمل القسری کأحد أکبر المداخل إلى نفق العبودیة، ومن المزمع أن یدخل القانون حیز التنفیذ أواخر العام الجاری، فیما تواصل المنظمة حملة تهدف إلى توقیع 50 دولة على الأقل على هذا القانون بحلول العام.