ارتفاع عدد الأطفال الشهداء فی الضفة والقطاع منذ بدایة العام إلى 26
ارتفاع عدد الأطفال الشهداء فی الضفة والقطاع منذ...
وقال عاید أبو قطیش مدیر برنامج المساءلة فی الحرکة العالمیة للدفاع عن الأطفال «إن قوات الاحتلال لطالما تجاهلت مرارا وتکرارا اللوائح المنظمة لاستخدام الرصاص الاسفنجی وغیره من الرصاص»، مضیفا أن تحقیق سلطات الاحتلال فی مثل هذه الحوادث نادرا ما یحدث وإذا حدث فإنه عادة ینتهی دون نتیجة».
یذکر أن الطفل المقدسی محمد سنقرط استشهد فی السابع من سبتمبر/ أیلول عام 2014 متأثرا بجروح أصیب بها فی الحادی والثلاثین من أغسطس/ آب 2014 جراء إصابته برصاصة «اسفنجیة» سوداء فی الجهة الیمنى من رأسه سببت له کسرا فی الجمجمة ونزیفا دماغیا وفقا لتقاریر إعلامیة.
وأنکر المسؤولون الإسرائیلیون فی بادئ الأمر أن یکون سنقرط أصیب فی رأسه. وقالوا إن إطلاق النار کان على ساقه إلا أن نتائج التشریح أکدت أنه أصیب برصاصة اسفنجیة برأسه أدت لوفاته وفی شهر مایو/ أیار من عام 2015 أغلق محققو الاحتلال قضیة استشهاد الطفل سنقرط دون توجیه اتهام للضابط الذی أطلق النار أو حتى تحمیله المسؤولیة.
وتعتبر الرصاصة «الاسفنجیة» السوداء حسب تحقیق أجرته صحیفة «هآرتس» العبریة أثقل وأخطر مقارنة بالرصاصة الزرقاء التی کان یستخدمها جیش الاحتلال فی السابق. ومع أن هذا النوع من الرصاص یعتبر «أقل خطورة» من الرصاص المعدنی المغلف بالمطاط إلا أنه یشکل خطرا على الحیاة إذا ما تم تصویبه على الأجزاء العلیا من الجسم وفقا لتقریر صادر عن منظمة «بیتسلیم» الإسرائیلیة عام 2013.
ووثقت الحرکة العالمیة للدفاع عن الأطفال إصابة عدد من الأطفال بهذا النوع من الرصاص، أربعة منهم فقدوا أحدى أعینهم بشکل کلی. وباستشهاد الطفل الطباخی یرتفع عدد الأطفال الذین قتلتهم قوات الاحتلال الإسرائیلی منذ بدایة العام الجاری فی الضفة الغربیة بما فیها القدس الشرقیة، وقطاع غزة، إلى 26 طفلا.
فی غضون ذلک قال الأسرى فی سجون الاحتلال عبر بیان وصل نادی الأسیر الفلسطینی إنهم قرروا عدم استقبال مندوبی الصلیب الأحمر الدولی فی جمیع السجون یوم الخمیس المقبل الموافق 28/ یولیو تموز الجاری وذلک رفضاً لقرار اللجنة الدولیة للصلیب بشأن تقلیص زیارات عائلاتهم من مرتین فی الشهر إلى مرة واحدة. وأضافوا فی بیانهم أن هذه الخطوة سیرافقها إرجاع لوجبات الطعام. کما أنه و»فی الوقت الذی یفترض أن تلعب فیه منظمة الصلیب الأحمر دوراً إنسانیاً فی مساعدة الشعوب الواقعة تحت الاحتلال والاهتمام فی قضیة الأسرى فقد تفاجئنا بقرارها، ورغم محاولتنا لاستیضاح الأمر إلا أنهم ساقوا لنا أعذاراً ومبررات لیست مقنعة وبعد محاولات للحدیث معهم جرى تقدیم طرح تمثل بأن نتکفل فی تکالیف الزیارة الثانیة على أن یقوموا بالتنسیق والترتیب لها إلا أنهم رفضوا».
من جهة اخرى أکد نادی الأسیر أن عشرة أسرى جدد فی سجن عوفر انضموا للإضراب المساند للأسیر بلال کاید وبذلک یرتفع العدد إلى 47 أسیراً. وأشار النادی إلى أن 22 أسیراً کانوا قد بدأوا الإضراب فی 17 یولیو/ تموز الحالی إضافة إلى عشرة آخرین فی سجن ریمون. ولفت إلى أن 11 أسیراً بدأوا الإضراب فی 19 تموز/یولیو فی سجن النقب، فیما شرع أسرى بالإضراب فی تاریخ 20 من نفس الشهر فی سجن نفحة.
وأوضح أن الأسرى یعتمدون فی إضرابهم على تناول الماء فقط ویرفضون الخروج للفحص الطبی، مبیناً أن إدارة مصلحة السجون أبقت غالبیة المضربین فی غرفهم وحولتها إلى زنازین وسحبت منها جمیع الأدوات الکهربائیة ومنعتهم من الخروج للفورة وحرمتهم من زیارة عائلاتهم وفرضت تقلیص المبلغ المخصص للکانتینة. کما وفرضت غرامة مالیة بقیمة مئتی شیکل ضد من یعبر عن تضامنه مع الأسیر کاید بتسمیة نفسه باسمه عند العدد. یذکر أن الأسیر کاید یخوض الإضراب للیوم 41 على التوالی احتجاجاً على تحویله للاعتقال الإداری فی یوم الإفراج عنه وذلک بعد قضائه 14 عاماً ونصف فی الأسر، وقد تم نقله مؤخراً إلى مستشفى برزلای بعد تدهور وضعه الصحی.