واشنطن بوست: آلاف الهنود جوعى وعطشى بمخیمات السعودیة!

رمز الخبر : #814
تاریخ النشر : چهارشنبه, 13 مرداد 1395 13:06
عدد الزياراة : 739
طبع الارسال الى الأصدقاء
سوف ترسل هذا الموضوع:
واشنطن بوست: آلاف الهنود جوعى وعطشى بمخیمات...
  • Reload التحديث
بزرگ یا کوچک بودن حروف اهمیت ندارد
الإرسال
ذکرت صحیفة "واشنطن بوست" فی تقریر لمراسلتها من نیودلهی راما لاکشیمی، أن آلافا من العمالة الهندیة جوعى وعطشى وعالقون فی المملکة العربیة السعودیة، دون أن تتلقى أجورها، ودون مساعدات.

ویشیر التقریر إلى أن الحکومة الهندیة تحرکت یوم الاثنین، لترحیل آلاف منهم، بعدما استغنت الشرکات السعودیة عن خدماتهم، فی وقت یواجه فیه الاقتصاد السعودی بطئاً فی النمو؛ بسبب تراجع أسعار النفط العالمیة، لافتا إلى أن أعداد کبیرة من العمالة الهندیة فقدت وظائفها فی الأشهر الأخیرة، ولا یملک هؤلاء المال أو تأشیرة الخروج المطلوبة للعودة إلى بلادهم.
وتورد الکاتبة نقلا عن مسؤولین فی نیودلهی، قولهم: إن هناک أکثر من 2500 عامل یعیشون فی معسکرات العمال لم یحصلوا على مواد غذائیة منذ عشرة أیام، وهو ما قد یدفع الحکومة الهندیة لتسییر رحلات جویة لنقل العمال إلى بلادهم.
وتنقل الصحیفة عن رئیسة لجنة الشؤون الخارجیة فی البرلمان الهندی شوشما سواراج، قولها: "عمالنا جوعى وعطشى هناک، وتحدثنا مع السفارة الهندیة، وطلبنا منها إرسال طعام لهم، وأقوم بمتابعة الأمر شخصیا، ولدیهم الآن طعام یکفی لسبعة أو عشرة أیام، ولا تنتهی المشکلة هنا".
وأضافت: "لا نرید أن نترکهم هناک، ویجب إعادتهم".
ویفید التقریر، بأن بعض التقاریر فی الهند تشیر إلى أن عدد الهنود الراغبین بالعودة ربما کان أعلى من العدد الذی تتحدث عنه الحکومة، حیث قالت صحیفة "هیندو": إن "العدد ربما تضخم بطریقة تدفع نیودلهی لإرسال باخرة" لنقل العمال العالقین فی مخیمات العمل فی السعودیة.
وتذکر لاکشیمی أن سواراج ناشدت یوم السبت الثلاثة ملایین هندی الذین یعیشون فی السعودیة، ودعتهم إلى مساعدة العمال العالقین بعدما فصلوا من أعمالهم، وتوفیر الطعام لهم، وقالت فی تغریدة على "تویتر": "لا شیء أعظم من الإرادة الجماعیة للأمة الهندیة".
وتلفت الصحیفة إلى أن معظم الهنود یعملون فی المصانع ومواقع الإنشاء، حیث استقبلت السعودیة، التی تعد من أکبر الاقتصادیات فی الشرق الأوسط، عمالا من الهند وباکستان وبنغلادیش والفلبین، إلا أن انخفاض أسعار النفط أضر بالاقتصاد. ویکشف التقریر عن أن المجتمع الهندی قام بتوزیع الخضراوات والعدس وزیت الطعام على العمال الجوعى، تحت إشراف القنصلیة الهندیة فی جدة.
وتنوه الکاتبة إلى أن العدید من الهنود فقدوا وظائفهم فی السعودیة والکویت؛ بسبب إنهاء الشرکات أعمالها؛ نظرا للمصاعب المالیة، لافتة إلى أن شرکات البناء والإنشاء، التی تعتمد على أعداد کبیرة من العمالة الأجنبیة الرخیصة تأثرت کثیرا؛ لأن الحکومات فی المنطقة خفضّت مستوى النفقات على مشاریع البنى التحتیة.
وتشیر الصحیفة إلى شمس الإسلام خان (32 عاما)، الذی عمل على آلة حفر فی مشروع تعمیر لقصر الملک فی جدة، وحصل خان، الذی ینحدر من عائلة فقیرة، على عمله فی 2008، حیث بدأ بالعمل فی مشروع القصر فی کانون الأول من العام ذاته، وقال فی مکالمة هاتفیة: "کلما وفرت وأرسلت المال کل شهر کان بإمکان عائلتی الحصول على طعام، وتعلیم إخوتی"، وأضاف: "بدأت شرکتنا العام الماضی بتأخیر دفع الرواتب، ولم نحصل على الرواتب منذ سبعة أشهر، وأغلقت الشرکة مکاتبها قبل شهر، وقالت إن الحکومة توقفت عن دفع المال، وقبل عشرة أیام توقفت الکافتیریا عن تقدیم الطعام".
ویتابع خان قائلا: إن العمال احتجوا فی الشارع، "عشرة آلاف عامل هندی کانوا یجلسون دون عمل، ونفدت نقودهم، ولو أصیب أحدنا بسکتة قلبیة فلن نستطیع إرساله إلى المستشفى؛ بسبب عدم توفر المال".
ویعلق التقریر بأن عددا کبیرا من العمال یریدون العودة إلى بیوتهم، مستدرکا بأنه بناء على قوانین السعودیة فإنه لا یسمح إلا للجهات المعنیة التی وظفتهم بالتوقیع على أوراقهم، ودون هذا الأمر، فإن السفارة لا تستطیع إصدار تأشیرات خروج لهم.
وتقول سواراج: إن المسؤولین الهنود یحاولون إقناع المسؤولین السعودیین بتجاوز هذه القاعدة، ویتفاوضون مع الشرکات؛ لتدفع للعمال رواتبهم المستحقة.
وتنقل لاکشیمی عن ممثل الجالیة الهندیة فی جدة عاصم زیشان، قوله: "تخیل معاناة العمال، حیث اعتمد معظمهم على الماء والملح عندما وصلنا إلیهم برزم الطعام"، وأضاف: "لکن لدیهم الآن طعام یکفیهم على الأقل لمدة أسبوع".
وتورد الصحیفة نقلا عن العامل الهندی فینو غانیسان، قوله: إن بعض العمال الهنود، الذین أخبروا المسؤولین فی شرکاتهم أنهم یریدون العودة إلى الهند، تم تسلیمهم إلى الشرطة.
وتختم "واشنطن بوست" تقریرها بالإشارة إلى قول غانیسان: "لا أزال أحتفظ بعملی، إلا أن الراتب یتأخر، وتم تخفیضه إلى الثلث"، وأضاف: "أرید العودة إلى بلادی الآن، لکننی خائف من الحدیث أو التحرک؛ لأننی لا أرید أن أنتهی فی السجن هنا".

“ واشنطن بوست: آلاف الهنود جوعى وعطشى بمخیمات السعودیة! ”
الكلمات المفتاحية العمالة الهندیة

التعليقات

bolditalicunderlinelinkunlinkparagraphhr
  • Reload التحديث
بزرگ یا کوچک بودن حروف اهمیت ندارد
الإرسال