تحذیرات من حرب دینیة عقائدیة فی المنطقة یسعى إلیها الاحتلال

رمز الخبر : #825
تاریخ النشر : یکشنبه, 17 مرداد 1395 21:11
عدد الزياراة : 660
طبع الارسال الى الأصدقاء
سوف ترسل هذا الموضوع:
تحذیرات من حرب دینیة عقائدیة فی المنطقة یسعى...
  • Reload التحديث
بزرگ یا کوچک بودن حروف اهمیت ندارد
الإرسال
لم یعد اقتحام المسجد الأقصى من قبل المتطرفین الیهود من المستوطنین هو الأمر الوحید الذی یؤرق الفلسطینیین لمنع تقسیم المسجد الأقصى زمانیاً ومکانیاً. فقد وصل الأمر إلى استحداث سیاسة الإبعاد عن المسجد الأقصى للمرابطین والمرابطات واعتقالات فی صفوف مدیر وموظفی لجنة إعمار المسجد وصولاً إلى الحفریات الإسرائیلیة فی محیط المسجد وأسفله واختراع مشاریع تهویدیة فی المنطقة التاریخیة للمسجد الأقصى فی البلدة القدیمة من القدس المحتلة.

لم یعد اقتحام المسجد الأقصى من قبل المتطرفین الیهود من المستوطنین هو الأمر الوحید الذی یؤرق الفلسطینیین لمنع تقسیم المسجد الأقصى زمانیاً ومکانیاً. فقد وصل الأمر إلى استحداث سیاسة الإبعاد عن المسجد الأقصى للمرابطین والمرابطات واعتقالات فی صفوف مدیر وموظفی لجنة إعمار المسجد وصولاً إلى الحفریات الإسرائیلیة فی محیط المسجد وأسفله واختراع مشاریع تهویدیة فی المنطقة التاریخیة للمسجد الأقصى فی البلدة القدیمة من القدس المحتلة.
وفی سابقة خطیرة قامت قوات الاحتلال الإسرائیلی بوقف أعمال الترمیم فی المسجد الأٌقصى واعتقلت لیومین متتالیین مدیر لجنة الإعمار فی المسجد بسام الحلاق ومراقب العمال عیسى سلهب وبهاء أبو صبیح وسائد أبو سنینة واقتادتهم إلى مرکز توقیف وتحقیق تابع لها فی البلدة القدیمة من القدس المحتلة.
وهذا التطور الخطیر استدعى استنکار الشیخ یوسف ادعیس وزیر الأوقاف والشؤون الدینیة فی الحکومة الفلسطینیة الإجراء الإسرائیلی معتبرا انها خطوة متقدمة تهدف إلى إفراغ المسجد من أی تواجد فلسطینی ولإتاحة المجال أمام المستوطنین لتدنیسه بحریة رغم کل الإجراءات العسکریة والحمایة من قبل الشرطة والجیش.
وحذر السلطات الإسرائیلیة من مغبة التمادی بهذه السیاسة کما ناشد العالمین العربی والإسلامی ومؤسسات المجتمع الدولی لوقف الإجراءات العقابیة بحق حراس المسجد الأقصى وسدنته، معتبرا «هذه المجموعة المبارکة هی خط الدفاع الأول عن المسجد الأقصى ویلتف حولها کافة أبناء شعبنا والشعب العربی والإسلامی فی کل أماکن تواجده. فالأقصى أمانة فی أعناقنا جمیعا ولن تنحنی الهامات لتلک الغطرسة الإسرائیلیة التی لا مثیل لها فی التاریخ. الاحتلال على الدوام یعرقل عمل اللجنة ویضع الصعوبات أمام تنفیذها لعملها سواء بالاعتقال أو مصادرة المواد والمعدات وعدم السماح لها بأی صیانة أو ترمیم».
وأدان المتحدث الرسمی باسم الحکومة یوسف المحمود اعتقال قوات الاحتلال الإسرائیلی رئیس لجنة إعمار المسجد الأقصى وعددا من موظفی اللجنة. وقال فی بیان صحافی وصل إلى «القدس العربی» ان «هذا الاعتقال یأتی ضمن الاعتداءات الیومیة التی تشنها قوات الاحتلال على المسجد الأقصى والمقدسات الإسلامیة والمسیحیة فی مدینة القدس المحتلة». وهذا الاعتداء وقع أثناء عمل لجنة الإعمار بترمیم قبة الصخرة المشرفة، بهدف عرقلة ومنع اللجنة من القیام بواجبها تجاه أقدس مقدسات المسلمین ولبسط السیطرة على الحرم الشریف فی إطار سعی الاحتلال إلى تغییر الوضع الطبیعی والمتعارف علیه بالوضع القائم، والذی احترمه الجمیع على مدى مئات السنین ومحاولة استبداله بفرض واقع غریب ومختلف لا یتطابق ولا یتفق مع قدسیة المسجد الأقصى المبارک وعروبة مدینة القدس.
ودعا المتحدث الرسمی المؤسسات الدولیة إلى التدخل العاجل لِلَجْم الاحتلال ووقف اعتداءاته الیومیة ضد المسجد وضد مدینة القدس المحتلة سواء تلک المتمثلة بتدنیس المسجد من خلال الاقتحامات الیومیة التی ینفذها قطعان المستوطنین تحت حمایة قوات الاحتلال أو بالاقتحامات المستمرة التی یتم خلالها الاعتداء على المصلین داخل المسجد أو منع المواطنین من الوصول لأداء فروضهم وواجباتهم الدینیة. وحذر المحمود من خطورة الأوضاع التی تعمل سلطات الاحتلال على مفاقمتها فی مدینة القدس المحتلة على کافة الصعد.
لکن وزارة الخارجیة الفلسطینیة لم تتوقف عند قضیة الاعتقال وحسب بل أدانت استمراره وتصعید اعتداءاته الیومیة والتی کان آخرها ما اعترفت به سلطة الآثار الإسرائیلیة بشأن أعمال الحفریات التی تقوم بها أسفل المسجد الأقصى وساحاته. وأوردت فی نشرتها رقم 128 للعام 2016 عن أعمال حفریات قامت بها بین العام 2012 ــــ 2015 تحت أساسات حائط البراق وتحت الجدران الاستنادیة التی اقیمت بالقرب منه بالإضافة إلى قیامها بحفر مقطع بطول 80 مترا من الزاویة الجنوبیة الغربیة للحرم القدسی وحتى باب المغاربة شمالا وهی حفریات ما تزال متواصلة فی أکثر من منطقة أسفل الحرم القدسی الشریف وأسفل منازل الفلسطینیین فی البلدة القدیمة فی القدس المحتلة.
واعتبرت الخارجیة الفلسطینیة أن المعلومات التی کشفت عنها سلطة الآثار الإسرائیلیة بشأن أعمال الحفریات هی حلقة فی مسلسل الاعتداءات الیومیة على المسجد الأقصى سواء تلک التی تتم تحت الأرض عبر الإخلال بأساساته والتلاعب بتاریخ المدینة عبر تعزیز التقسیم الزمانی للمسجد ریثما یتم تقسیمه مکانیا.
فی المقابل تواصل قوات الاحتلال توفیر الحمایة والاسناد الکامل للمجموعات المتطرفة التی تستبیح باحات المسجد الأقصى بشکل یومی وآخرها المسیرة الاستفزازیة التی نظمت باتجاه حائط البراق والتی دعا إلیها ما یسمى بـ «معهد المعبد» الذی یترأسه الحاخام المتطرف یسرائیل اریئیل وشارک فی الحشد لها منظمة «شبیبة المعبد» لأداء صلوات خاصة لتسریع بناء الهیکل فی باحات المسجد الأقصى وبحضور عدد من الحاخامات المتطرفین وشخصیات إسرائیلیة رسمیة.
وحذرت الوزارة من التداعیات الکارثیة الخطیرة لاستمرار دولة الاحتلال فی اعتداءاتها على الحرم القدسی الشریف التی تهدد لیس فقط بتقسیمه وانما بهدمه. وطالبت الدول العربیة أولا ومعها الدول الإسلامیة بابداء ما یستحق من حراک وخطوات ضروریة کافیة لحمایة المسجد الأقصى من مخاطر التحرکات الإسرائیلیة. على أن تتابع الوزارة هذا التحرک مع نظیرتها الأردنیة لتحدید طبیعة الخطوات المشترکة الواجب اتخاذها لحمایة المسجد الأقصى من مخاطر التهوید والهدم.
فی غضون ذلک حذرت مؤسسات دینیة مقدسیة من حرب دینیة عقائدیة فی المنطقة بسبب السیاسة الإسرائیلیة التصعیدیة فی المسجد الأقصى المبارک لفرض واقع جدید على الأرض. جاء ذلک فی بیان مشترک لدائرة الأوقاف الإسلامیة فی القدس ومجلس الأوقاف الإسلامی ودائرة الإفتاء الفلسطینیة والهیئة الإسلامیة العلیا، إذ أشار البیان إلى ان الإجراءات الإسرائیلیة تهدف إلى سلب الأوقاف الإسلامیة والحکومة الأردنیة صلاحیاتها المشروعة المتعارف علیها، وناشد الحکومات والجماهیر العربیة والإسلامیة فی العالم بتحمل مسؤولیاتهم فالأقصى والقدس وقف إسلامی یخص ملیار وسبعمئة ملیون مسلم.
والإدانات الفلسطینیة على ما یبدو لم تعد کافیة کما أنها لم تعد ترضی حتى المسؤولین الفلسطینیین السابقین. فقد کتب زیاد أبو زیاد عضو المجلس التشریعی السابق «کبار المسؤولین والوزراء یتصدرون عناوین الصحف والتلفزیون، واحد یحذر من استمرار الاستیطان. وواحد یحذر من استمرار الاقتحامات للأقصى. وواحد یحذر من تهوید القدس. وواحد یحذر من تدهور أوضاع السجناء و..و..و.. والسؤال هو: ألم تدرکوا حتى الآن أن هذه التحذیرات لا تجدی ولا تفید أم انها مجرد رفعة عتب وتسجیل موقف؟ ألم تتعبوا؟ ألم تدرکوا أن أحدا لم یعد یقرأ أو یأبه لتحذیراتکم؟ هم أنتم ماضون فی التصریحات والتحذیرات!»

“ تحذیرات من حرب دینیة عقائدیة فی المنطقة یسعى إلیها الاحتلال ”
الكلمات المفتاحية اقتحام المسجد الأقصى

التعليقات

bolditalicunderlinelinkunlinkparagraphhr
  • Reload التحديث
بزرگ یا کوچک بودن حروف اهمیت ندارد
الإرسال