اعتراض سبیل 3 سعودیات فی بیروت قبل ذهابهن مع أولادهن إلى سوریا لـ«الجهاد»
اعتراض سبیل 3 سعودیات فی بیروت قبل ذهابهن مع...
أدى التنسیق بین السلطات الأمنیة السعودیة واللبنانیة إلى اعتراض طریق ثلاث شقیقات سعودیات ومنعهن من التوجه إلى سوریا للالتحاق بالتنظیمات المسلحة.
وصرّح المتحدث الأمنی لوزارة الداخلیة السعودیة، أنه منذ أیام تلقت وحدة البلاغات الأمنیة بلاغا من أحد المواطنین یفید فیه بمغادرة زوجته المملکة ومعها ثلاثة من أبنائهما یبلغ عمر أکبرهم 10 سنوات، فیما یبلغ عمر الأصغر سنتین، وترافقها اثنتان من شقیقاتها، إحداهن بمعیتها أربعة من أبنائها أکبرهم یبلغ من العمر 6 سنوات، وأصغرهم یبلغ من العمر سنة، وذلک للالتحاق بمناطق الصراع للجهاد کونهن یحملن «الفکر التکفیری».
وقد اتضح من المتابعة مغادرة المذکورین المملکة ووصولهم إلى بیروت، وعلى ضوئه جرى التنسیق الفوری مع السلطات المختصة فی لبنان، بما مکّن من اعتراض شروعهم فی مغادرة لبنان باتجاه سوریا والمحافظة على سلامتهم وخاصة الأطفال الذین کانوا بمعیتهم، وقد تم استعادتهم جمیعا إلى المملکة بعدما أخضعوا للفحوصات الطبیة اللازمة، حیث جرى ترتیب رعایة الأطفال.
وأکدت وزارة الداخلیة السعودیة عودة النساء مع الأطفال أول أمس الخمیس، موضحة أنهن قد أحلن إلى المحاکم المختصة.
ولم تتضح ظروف مغادرة السیدات السعودیة، حیث یتعین على النساء اللواتی یرغبن فی السفر، الحصول عموما على إذن من ولی الأمر الأب أو الزوج أو الشقیق أو حتى الابن.
والسعودیة جزء من التحالف الذی یقاتل الجهادیین بقیادة الولایات المتحدة، ویشن غارات على تنظیم «الدولة» فی العراق وسوریا.
ویدین المسؤولون السیاسیون والدینیون السعودیون بانتظام الاعتداءات التی یقوم بها تنظیم «الدولة»، والتی وقع بعض منها فی السعودیة، وینددون بالأعمال المخالفة للإسلام.
وأکدت مجموعة العمل المالیة التی تکافح تبییض رؤوس الأموال وتمویل الإرهاب، فی تقریر أصدرته العام الماضی، أن السعودیین یشکلون المجموعة الثانیة من حیث الجنسیة بین «المقاتلین الإرهابیین الأجانب» لتنظیم «الدولة».
إلى ذلک لقیت إحدى ثلاث تلمیذات غادرن لندن فی شباط/ فبرایر عام 2015 للانضمام إلى تنظیم «الدولة» حتفها وذلک حسبما قال محامی عائلتها لـ»رویترز» یوم أول أمس الخمیس.
وقال المحامی تسنیم أکونجی إن عائلة خدیجة سلطانة علمت بموتها فی الرقة قبل بضعة أسابیع.
وقالت محطة «أی تی فی نیوز» فی وقت سابق إن من المعتقد أنها قُتلت فی غارة جویة روسیة فی الرقة.
وکانت سلطانة تخطط للعودة لبریطانیا، وکانت أسرتها تتصل بها لبحث إمکانیة هروبها من الرقة، وذلک وفقا لمقابلة نشرتها محطة أی تی فی نیوز مع شقیقة سلطانة تضمنت تسجیلات لاتصالات هاتفیة مزعومة بین الأختین.
وکانت سلطانة (16 عاما) قد غادرت مع صدیقتین من مطار غاتویک فی لندن إلى ترکیا فی 17 شباط/ فبرایر 2015. ولم یتسن الاتصال بشکل فوری بوزارة الداخلیة البریطانیة للتعلیق على ذلک.