علماء البحرین: السلطة تشن حربا وجودیة ضد الهویتین الوطنیة والدینیة
علماء البحرین: السلطة تشن حربا وجودیة ضد...
وبحسب "مرآة البحرین"، فقد قال العلماء فی بیان أصدوره الیوم الأحد إن وطنهم البحرین یتعرض لتهدیدین: “الأول فی الانتماء لتربته الغالیة، والآخر فی انتماء طائفة منه لدینها ومذهبها، وکلا التهدیدین تجلیا الیوم فی تهدید المنارة الدینیة والقامة الوطنیة الشامخة سماحة آیة الله الشیخ عیسى أحمد قاسم (أعزه الله تعالى)”.
ورأى العلماء أن استهداف آیة الله قاسم صار عنواناً لـ “حرب وجودیّة تشنّها السلطة ضدّ الهویة الوطنیة والدینیة للشعب؛ حیث لن تبقى لهویة مواطن قیمة بعد إسقاط جنسیة رجل من المؤسسین لاستقلال الوطن وکتابة أول دستور له بالمجلس التأسیسی عام ١٩٧١م، وأکبر ممثل للشعب فی أول برلمان شهده الوطن عام ١٩٧٣م، والرجل الذی یرجع له أکبر الفضل فی حفظ السلم الأهلی واللحمة الوطنیة طوال هذه السنین وفی وسط هذا الجو المفخخ بالطائفیة والکراهیة”.
وقال البیان ان استهداف الشیخ عیسى قاسم “لا لتهمة سوى أنه أقام فرائض الدین وواجباته بما یرضی الخالق ولو کره المخلوقون، من إقامة فریضة الخمس وفریضة الجمعة وإقامة الأمر بالمعروف والنهی عن المنکر.”
ووصف العلماء ما یتعرض له البحرین الیوم بأنه “قضیة وجودیة”، وأضافوا أن “محاکمة المذهب الیوم بتهمة إقامة الفرائض الدینیة، فضلا عن کونها سابقة مدمرة للوطن فإنها جاءت بصورة هی أقرب للهزء والاستخفاف ولا تستحق حتى النظر إلیها، إذ تم الإعداد لها قبل إجرائها، عبر تفصیل حزمة الإجراءات والقوانین والقرارات المعروفة؛ لیتهیأ للمحکمة مواءمة القرار السیاسی المتخذ مسبقاً”.
وختم البیان بالتأکید أن “ألشعب وفی مقدمته العلماء ماضٍ فی مسیرة مقاومة الظلم والفساد، والمطالبة بحقوقه المسلوبة، وطلب الأمن للجمیع من دون استهداف لمعارضة أو طائفة أو أی فرد ینتمی لتراب هذا الوطن أو یقیم علیه، وبذلک ینحفظ الوطن وتصان کرامة الإنسان وحقوق جمیع المواطنین.”