سجون الاحتلال.  إدارة السجون تحتجز الأسیر مسالمة فی زنزانة ملیئة بالصراصیر وشدید یدعو...

أعلن نادی الأسیر الفلسطینی أن الأسرى فی سجون نفحة وریمون والنقب وهداریم قرروا الإضراب عن الطعام لیوم واحد غداً الثلاثاء، وذلک دعماً للأسرى المضربین عن الطعام فی سجون الاحتلال واحتجاجاً على منع عائلاتهم من الزیارة وإعادتهم، علاوة على المطالبة بإعادة بث فضائیة «معا» وکذلک فضائیة فلسطین إلى السجون.
ودخل الأسیر بلال کاید شهره الثالث فی الإضراب عن الطعام رفضا للاعتقال الإداری، خاصة وأنه أتى فی ذات یوم الإفراج عنه بعد أن قضى محکومیته وقدرها أربعة عشر عاماً ونصف. وتدعی سلطات الاحتلال أن هناک ملفاً سریاً للأسیر دعا لاعتقاله إداریاً.
وقال النادی إن الأسیر ولید مسالمة (41 عاما) من بلدت بیت عوا قضاء الخلیل یعانی من إعیاء وتعب شدیدین فی الیوم التاسع والعشرین من إضرابه عن الطعام ضد استمرار سلطات الاحتلال فی عزله منذ نحو عشرة شهور.
ونقل محامی النادی عن الأسیر مسالمة قوله إن إدارة سجن ایشل تحتجزه فی زنزانة تنتشر فیها الصراصیر والبق الأمر الذی تسبب بإصابته بحکه شدیدة. کما ویعانی من تقیؤ شدید وأوجاع فی الکلى والصدر. موضحاً أنه مستمر فی مقاطعة العیادة وإجراء الفحوص الطبیة.
وعلى الرغم مما یعانیه الأسیر مسالمة إلا أن قوات القمع تتعمد أن تجری تفتیشات یومیة تزید عن أربع مرات وتحدیداً فی منتصف اللیل وساعات الفجر. یذکر أن الأسیر مسالمة معتقل منذ عام 2002 وهو محکوم بالسجن المؤبد ومتزوج وله خمسة أبناء. بدوره دعا عبد الرحمن شدید القیادی فی حرکة حماس إلى ضرورة توسیع ومضاعفة الحراک الشعبی والرسمی من أجل إنقاذ حیاة الأسیر کاید المضرب عن الطعام الذی دخل شهره الثالث. وأکد شدید فی تصریح صحافی وصل «القدس العربی» أن الحراک الحالی والحالة الإعلامیة المرافقة له لا ترقى إلى مستوى ما یقدمه الأسیر کاید وعدد من رفاقه الذین یخوضون إضرابًا عن الطعام منذ شهرین من أجل إنهاء الحکم الإداری بحق الأسیر کاید.
وأضاف «الحالة الصحیة الصعبة التی وصل إلیها الأسیر کاید تستدعی منا جمیعا تدخلا عاجلا وسریعا لإنقاذ حیاته قبل فوات الأوان «، وقد آن الأوان لکل مؤسسات شعبنا الرسمیة والشعبیة لبذل أقصى جهودها من أجل الإفراج عنه ورفع الظلم عن باقی أسرانا الأبطال الذین اعتقلوا من أجل کرامتنا وعزتنا جمیعا».وطالب شدید القیادة السیاسیة الفلسطینیة بممارسة دورها الفعلی فی قضیة الأسیر بلال کاید وعدم الاکتفاء بالتصریحات الرنانة الداعمة لقضیة الأسرى دون ممارسة ضغط فعلی على أرض الواقع یخفف من معاناة الأسرى وعائلاتهم. یذکر أن الأسیر کاید أمضى قرابة 15 عاما فی سجون الاحتلال وتم تحویله للاعتقال الإداری فی نقس یوم الإفراج عنه، وهو مضرب عن الطعام منذ شهرین فی ظل أخبار تتحدث عن ازدیاد سوء حالته الصحیة.