مجلس المنظمات الحقوقیة الفلسطینیة یطالب بفتح تحقیقات فوریة فی تهدیدات إسرائیلیة یتعرض...

طالب مجلس منظمات حقوق الإنسان الفلسطینیة الجهات الرسمیة المحلیة والدولیة بفتح تحقیقات فوریة فی حملات وتهدیدات تتعرض لها المنظمات الأعضاء وطواقمها فی الأرض المحتلة والخارج ولحملة تشویه واسعة وتهدیدات جدیة.
وأعلنت المنظمات الأعضاء فی المجلس أنها تتعامل بجدیة عالیة مع تلک التهدیدات التی وصلت لحد تهدید الحیاة الشخصیة لنشطاء حقوق الإنسان من أعضاء طواقمها، وهی تأتی ضمن حملة مخططة وممنهجة بدأت فی التصاعد منذ منتصف العام الماضی من قبل دولة الاحتلال الإسرائیلی والمنظمات المرتبطة بها. وطالت المنظمات ذاتها سواء بالتشویه أو محاصرة التمویل إلى أن وصلت مؤخراً إلى حدود تهدید الحیاة الشخصیة بشکل جدی لطواقم المنظمات الأعضاء.
وبدأت تلک الحملة مع ترکیز عمل منظمات حقوق الإنسان الفلسطینیة على المساءلة القانونیة الدولیة لجرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانیة التی اُرتکبت فی الأرض الفلسطینیة المحتلة من قبل دولة الاحتلال خاصة فی تقدیم المعلومات للمحکمة الجنائیة الدولیة خلال عملها على الفحص الأولی للجرائم المرتکبة فی الأرض المحتلة ورفع دعاوى قانونیة دولیة ضمن صلاحیات الولایة القضائیة الدولیة.
وترکزت تلک الحملة ضد منظمات «الحق» ومرکز «المیزان» لحقوق الإنسان والمرکز الفلسطینی لحقوق الإنسان سواء من خلال الاتصال بممولین وشرکاء محلیین ودولیین لتشویه سمعه تلک المنظمات أو تهدید الحیاة الشخصیة لطواقمها المحلیة والدولیة من خلال البرید الإلکترونی أو الهاتف وکذلک القرصنة الإلکترونیة التی أظهرت متابعة حثیثة وتقصی أوضاع تلک الطواقم من قبل مجهولین.
وأکدت منظمات المجلس الأعضاء على مطالبتها بفتح تحقیقات فوریة فی تلک التهدیدات من قبل السلطات المختصة محلیاً ودولیاً، کما ستعمل على التواصل مع البعثات الدولیة ذات العلاقة کهیئات الأمم المتحدة والشرکاء المحلیین والدولیین لمواجهة تلک الحملة للحیلولة دون استمرارها أو المساس بأحد طواقمها وستسعى إلى استکمال عملها فی المساءلة الجنائیة الدولیة لجرائم الحرب المرتکبة فی الأرض المحتلة. کما دعت المجلس مختلف دول العالم والهیئات الدولیة إلى عدم الخضوع لابتزاز اللوبی الصهیونی الإسرائیلی سواء بفرض شروط سیاسیة أو بحجب التمویل تلبیة لمطالب مجرمی الحرب.
فی غضون ذلک قالت الخارجیة الفلسطینیة إن الاقتحام الجدید للمسجد الأقصى الذی أقدم علیه متطرفون یهود یأتی استکمالا لحلقات الاقتحام الیومی التی ینفذها غلاة المستوطنین لباحات المسجد الأقصى بدعم ومساندة من الحکومة الإسرائیلیة برئاسة بنیامین نتنیاهو بهدف تکریس التقسیم الزمانی تمهیدا لفرض التقسیم المکانی. وتتزامن ایضا مع مواصلة الاحتلال لإجراءاته القمعیة التنکیلیة بحق موظفی الأوقاف الإسلامیة وحراس المسجد الأقصى الذین یتعرضون للاعتقال والإبعاد عن المسجد بالإضافة الى عرقلة عملیات الترمیم التی تنفذها دائرة الأوقاف الإسلامی فی الحرم القدسی عبر اعتقال القائمین على مشاریع الترمیم ومنع دخول المواد اللازمة لذلک.
وأکدت الخارجیة أن ما تواجهه القدس المحتلة هو إعادة احتلال بالقوة للمسجد الأقصى کما حدث فی عالم 1967 لیس فقط ببعده العسکری وانما التهویدی أیضا الأمر الذی یستدعی وأکثر من أی وقت مضى صحوة عربیة واسلامیة حقیقیة تؤدی الى مواقف عملیة من شأنها حمایة المقدسات والمسجد الأقصى المبارک من تغول المستوطنین المتطرفین وعملیات تقسیمه زمانیا ومکانیا وتهویده. وأعلنت الخارجیة أنه ستستکمل الجهود اللازمة للدعوة الى إجتماع طارىء للجامعة العربیة، ولمنظمة التعاون الإسلامی على مستوى المندوبین لتدارس التصعید الإسرائیلی الخطیر ضد المسجد الأقصى لاتخاذ المواقف الکفیلة لمواجهته وللتأکید على أن عدم اتخاذ مثل تلک المواقف سیؤدی الى استمرار دولة الاحتلال ومؤسساتها وأجهزتها فی عملیات تهوید المسجد الأقصى وتقسیمه فلا یجوز الاکتفاء بترک مواجهة تلک الإجراءات والمخاطر على المواطنین المقدسیین المرابطین فی القدس وبلدتها القدیمة الذین یدافعون بأجسادهم وإمکانیاتهم المتواضعة عن القدس والمقدسات.
وأدانت الخارجیة الحرب الإسرائیلیة الشاملة التی تشنها الحکومة الإسرائیلیة وأجهزتها المختلفة على القدس ومقدساتها وفی مقدمتها الأقصى مع التوجه الى الأمم المتحدة سواء على مستوى مجلس الأمن أو الجمعیة العامة لهذا الغرض. کما ستستمر فی اتصالاتها لتفعیل دور لجنة القدس فی توفیر الحمایة للمسجد الأقصى. کما طالبت الوزارة علماء المسلمین بسرعة التحرک من أجل نصرة المسجد الاقصى والدفاع عنه وحمایته عبر دعواتهم المباشرة.