الیونیسف تستجیب لأزمة الغذاء المتنامیة فی جنوب السودان
الیونیسف تستجیب لأزمة الغذاء المتنامیة فی جنوب...
تقوم الیونیسف وشرکاؤها بالاستجابة لتزاید انعدام الأمن الغذائی فی حالات الطوارئ فی جنوب السودان وتداعیات ذلک على الأطفال فی المناطق الریفیة والحضریة على حد سواء.
وذکرت الیونیسف على لسان المتحدث الرسمی، کریستوف بولیارک، فی جنیف، أن المنظمة منذ بدایة العام، نجحت فی علاج 120 ألف طفل دون سن الخامسة من سوء التغذیة الحاد. وهذا یمثل زیادة بنسبة 50 فی المئة تقریبا مقارنة بنفس الفترة من العام الماضی وبزیادة بلغت أکثر من 150 فی المئة مقارنة بعام 2014.
وأوضح أن الهدف بالنسبة لعام 2016، کان علاج 166 ألف طفل، إلا أنه نظرا لما استجد تم تنقیح هذا الرقم لیصل لأکثر من 250 ألف طفل.
وأشار إلى أن سبعة من أصل عشر ولایات فی البلاد وصلت إلى عتبة طوارئ سوء التغذیة الحاد البالغة 15 فی المئة، بینما فی بحر الغزال وصل معدل سوء التغذیة إلى 33 فی المئة.
وقال، "نحن نشهد أیضا ارتفاعا مقلقا فی معدلات سوء التغذیة فی المناطق الحضریة. فی مستشفى الصباح للأطفال فی جوبا، والذی تدعمه الیونیسف، ارتفع معدل عدد الأطفال المصابین بسوء التغذیة الحاد ومضاعفاته بنسبة بلغت أکثر من 20 فی المئة فی الأشهر الستة الأولى من 2016 مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضی."
وأوضح أن أحد العوامل الرئیسیة لهذا الارتفاع هو معدل التضخم فی البلاد مما جعل المواد الغذائیة الأساسیة المعیشیة مکلفة للغایة لکثیر من الأسر. وقدرت دراسة أجرتها الیونیسف وشرکاؤها فی وقت سابق من هذا العام أن ما یصل إلى 250 ألف شخص فی جوبا تضرر من انعدام الأمن الغذائی.
وأضاف، "ما زال الصراع الدائر یعوق من قدرتنا على الاستجابة. ویتعذر استخدام العدید من الطرق بسبب القتال، مما یجبرنا على إیصال الإمدادات الملحة عن طریق الجو، وهی سیلة أکثر تکلفة. ومنذ الأزمة فی تموز یولیو، قامت الیونیسف بإیصال 115 طنا من الأغذیة العلاجیة وبدائل حلیب الأم المستخدمة لعلاج سوء التغذیة، وکذلک المستلزمات الطبیة."