بیان الیوم العالمی " للأمم المتحدة"

: #2985
تاریخ النشر : سه شنبه, 9 آبان 1396 9:17
عدد الزياراة : 978
الارسال الى الأصدقاء
سوف ترسل هذا الموضوع:
بیان الیوم العالمی " للأمم المتحدة"
  • Reload التحديث
بزرگ یا کوچک بودن حروف اهمیت ندارد
الإرسال
فی الرابع والعشرین من أکتوبر عام ١٩٤٥م بدء موعد الالتزام بمیثاق الأمم المتحدة و انطلاق اعمال منظمة الامم المتحدة التی تأسست بعد انتهاء الحرب العالمیة الثانیة لتحل محل عصبة الأمم "League of nation" نتیجة اتفاق اممی لأنهاء عصر الحروب الکبیرة وإحلال الحوار المبنی على الاحترام المتبادل فی إطار المنظومة الأممیة.

و من الأهداف الرئیسیة لتأسیس هذه المنظمة تجدر الإشارة الى القیم السامیة کحفظ السلام والأمن الدولیین والأرتقاء بمستوى الالتزام بمبادئ حقوق الانسان و بسط التنمیة الاجتماعیة و الاقتصادیة و المحافظة على البیئة وتقدیم المساعدات الانسانیة فی الکوارث الطبیعیة والقحط والحروب. واجهت منظمة الامم المتحدة منذ تولی مهامها فی حفظ السلم العالمی خلال العقود الاولى من تأسیسها، تحدیات جدیه بسبب الحرب البارده بین الولایات المتحدة الامریکیة والاتحاد السوفیاتی وحلفائهما ولکن فی نهایة الحرب الباردة اتخذت الامم المتحدة خطوات مهمه لمحافظة على السلم فی کافة ارجاء العالم وحالفها الحظ فی بعض الأحیان.
ینص میثاق الامم المتحدة على تنمیة التعاون والتعامل بین سائر الامم لحفظ السلم العالمی کحجر أساس لتآلف الامم واجتماعیا مع بعضها البعض ولکن بالرغم من ذلک فأن أداء المنظمة اللامبرر فی بعض جوانبه خلال الأعوام الاخیرة تسبب فی اثارة قلق و هواجس مناصری السلم العالمی وحقوق الانسان بشأن مصیر هذه المنظمة الحیویة للمنظومة العالمیة و أداؤها فی بعض القضایا کأختیار الکیان الصهیونی لرئاسة اللجنة السادسة للدورة العامة للأمم المتحدة او الرضوخ للضغوط السعودیة بأتجاه سحب تقریر الأمین العام للمنظمة حول انتهاک حقوق الأطفال والذی أثار حفیظة و شکوک و تساؤلات الرأی العام العالمی حول مدى مصداقیة الامم المتحدة فی الالتزام بدورها کمرجعیة دولیه ترعى السلم العالمی و حقوق الانسان.
اذا القینا نظره فاحصه لتقصی مکامن الخلل فی اداء هذه المنظمة العالمیة سنجد انها فی ظل التطورات المتسارعة للنظام العالمی، تواجه اشکالیات هیکلیة و تنظیمیه جدیه کترهل وقدم هیکلها التنظیمی و سیطرة ٥ أعضاء دائمین على مجلس الأمن الدولی یتمتعون بحق النقض "الفیتو" ولایمثلون سوى دول معدوده ومنها کذلک تزاید و تکاثر اجهزتها و مؤسساتها کالفطر بحیث لم تعد قادره على الإشراف الدقیق و المباشر علیها. و من التحدیات التی تواجهها هذه المنظمة الدولیة نشیر الى الطلبات المتزایدة من المجتمع الدولی والتنافس الکبیر بین الدول للأستیلاء على مقاعد المنظمة او استغلال موضوع تسدید رسوم العضویة من قبل بعض الدول الأعضاء کأداة ضغط و تأثیر على قرارات المنظمة.
تأثر عالمنا المعاصر بالظروف المأساویة الراهنة التی جعلت العالم مکاناً غیر آمناً اکثر من ذی قبل وفاقمت الأزمات الانسانیة و انتهاکات حقوق الانسان فی مختلف ارجاء العالم لذلک تضاعفت أهمیة العمل لتفعیل دور منظمة الامم المتحدة و الارتقاء بأدائها لتحقیق الأهداف الانسانیة السامیة لأنها تأسست بفعل جهود العالمیة والارادة الاممیة لأحلال الحوار والتعاون بین الامم بدلاً من العنف والحروب. و فی عالمنا المعاصر تلعب المنظمات الغیر حکومیة دوراً مهماً فی إطار السعی للأرتقاء بأداء وفاعلیة منظمة الامم المتّحدة تواجه جهود المنظمات الدولیة لنزع السلاح وترسیخ منظومة الأمن العالمی مصیراً مجهولاً و مبهماً فی الظروف الراهنة وذلک بسبب تعطش بعض اللاعبین الدولیین للهیمنة و نزعاتها السلطویة وبسبب تفضیل المصالح الاقتصادیة لمنتجی ومصدری الأسلحة والمعدات العسکریة على تقدیم المساعدات الانسانیة للمناطق التی تعانی من الأزمات والکوارث وعلیه یکتسب دور المنظمات الدولیة الغیر حکومیة (INGO) والمنظمات الوطنیة منها اهمیه مضاعفه فی إطار الارتقاء بمستوى الوعی العام بهذا الخصوص.
ان منظمة الدفاع عن ضحایا العنف بصفتها منظمه دولیه غیر حکومیة تنشط فی مجال حقوق الانسان منذ ثلاثة عقود اذ تحیی وتحتفل بدورها ذکرى الیوم العالمی "للأمم المتحدة"، تدعو کافة المنظمات الغیر حکومیة سواءاً الایرانیة منها او الغیر إیرانیة الى تقدیم تقاریر واقعیه عن اوضاع حقوق الانسان فی کافة ارجاء المعمورة و أن تبذل قصارى جهدها للأرتقاء بمستوى الالتزام بحقوق الانسان و ترسیخ السلم العالمی کهدفین من الاهداف الاساسیة لتأسیس هذه المنظمة الدولیة فهذه المنظمات حسب وجهة نظرنا سفراء منظمة الامم المتحدة للسلام.

“ بیان الیوم العالمی " للأمم المتحدة" ”