الیوم العالمی للتضامن مع الموظفین المحتجزین والمفقودین. مارس 25
الیوم العالمی للتضامن مع الموظفین المحتجزین...
یتوافق الیوم الدولی للتضامن مع الموظفین المحتجزین والمفقودین فی کل عام مع الذکرى السنویة لاختطاف ألیک کولیت، وهو صحفی سابق کان یعمل مع وکالة الأمم المتحدة للإغاثة والتشغیل فی الشرق الأدنى عندما اختطفه أحد المسلحین عام 1985. وقد عثر على جثته أخیرا فی وادی البقاع اللبنانی فی عام 2009.
وقد تزایدت فی السنوات الأخیرة أهمیة الیوم الدولی للتضامن مع الموظفین المحتجزین والمفقودین بسبب اشتداد الهجمات التی تشن ضد الأمم المتحدة. ویشکل هذا الیوم مناسبة لحشد الجهود، والمطالبة بتحقیق العدالة، وتعزیز تصمیمنا على حمایة موظفى الأمم المتحدة وحفظة السلام وزملائنا فی الأوساط غیر الحکومیة والصحافة.
رسالة بمناسبة الیوم الدولی للتضامن مع الموظفین المحتجزین والمفقودین
الأربعاء 25 آذار/مارس 2015
لم ینج موظفو الأمم المتحدة والأفراد المرتبطون بها من أعمال العنف والاضطرابات المزعجة التی شهدها العام الماضی على نطاق واسع. ففی 15 آذار/مارس 2015، کان 33 من أفراد الأمم المتحدة والأفراد المرتبطین بها محتجزین لدى سلطات حکومیة فی 15 بلدا. ویوجد موظف واحد فی عداد المفقودین، ولا یزال اثنان من المتعاقدین فی أیدی الخاطفین.
وبمناسبة الیوم الدولی للتضامن مع الموظفین المحتجزین والمفقودین، وفی وقت یتضاعف فیه الطلب على عمل الأمم المتحدة، أدعو الدول الأعضاء المعنیة إلى احترام مرکز الأمم المتحدة وامتیازاتها وحصاناتها، والإفراج فورا عن جمیع موظفی الأمم المتحدة والأفراد المرتبطین بها الذین هم رهن الاحتجاز دون وجه حق.
وبالإضافة إلى ذلک، أناشد الجهات من غیر الدول التی تحتجز موظفین أن تطلق سراحهم فورا. وأدعو السلطات الوطنیة المعنیة إلى بذل کل ما فی وسعها لمنع أخذ أفراد الأمم المتحدة رهائن وتسهیل الإفراج عن المحتجزین منهم.
وینبغی أن تکون سلامة موظفی الأمم المتحدة والأفراد المرتبطین بها أولویة جماعیة للأطراف المعنیة کافة. ورغم ذلک، لا تزال أعمال اختطاف موظفی الأمم المتحدة فی تزاید على ید جهات عدیمة الضمیر تسعى إلى انتزاع مبالغ على سبیل الفدیة، أو فرض موقف سیاسی، أو منع المنظمة من القیام بأعمالها.
ففی الشهرین الأولین من عام 2015، وقعت حوادث اختطاف لموظفی الأمم المتحدة فی کردیز بأفغانستان وفی بانغی بجمهوریة أفریقیا الوسطى. واختُطف فی زالنجی اثنان من المتعاقدین یعملان لحساب العملیة المختلطة للاتحاد الأفریقی والأمم المتحدة فی دارفور، اختُطفا تحت تهدید السلاح ولم یُفرج عنهما حتى الآن.
ویساورنی قلق خاص إزاء الأوضاع فی جنوب السودان وسوریا. ففی جنوب السودان، اختُطف أحد موظفی برنامج الأغذیة العالمی فی تشرین الأول/أکتوبر الماضی فی مطار ملکال. وتعرض عدد آخر من الموظفین للاحتجاز هناک بنفس الطریقة فی العام الماضی. وفی سوریا، تعرض کثیر من موظفی وکالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغیل اللاجئین الفلسطینیین فی الشرق الأدنى (أونروا)، بوجه خاص، للاحتجاز والاعتقال، أو هم الیوم فی عداد المفقودین.
فبمناسبة هذا الیوم الدولی، لنجعل مطالبتنا جهیرة بالعدالة، ولنجعل عزمنا قویا على حمایة موظفی الأمم المتحدة وحفظة السلام وزملائنا فی المنظمات غیر الحکومیة ووسائط الإعلام.