تقریر کوفی عنان بشأن میانمار
تقریر کوفی عنان بشأن میانمار
و سلّم الأمین العام الأسبق للأمم المتحدة کوفی عنان تقریرا نهائیا بشأن تقصی الحقائق فی أعمال العنف ضد مسلمی الروهینغا فی ولایة أراکان (غرب) إلى حکومة میانمار.
وقدم عنان الذی یرأس لجنة استشاریة عینتها مستشارة الدولة فی میانمار، أون سان سو تشی، العام الماضی لتقصی الحقائق حول تقاریر تفید بتعرض مسلمی الروهینغیا لانتهاکات، تقریره إلى رئیس میانمار هتین کیاو فی العاصمة نایبیداو، بحسب ما أعلنت اللجنة فی بیان.
ومن المقرر أن یلتقی الأمین العام الأسبق، مستشارة الدولة، سو تشی، الیوم الأربعاء أو غدا لبحث مستجدات أعمال العنف بین الأکثریة البوذیة والأقلیة المسلمة من الروهینغیا فی أراکان، حسب تقاریر محلیة.وکان عضو اللجنة آیی لوین قال فی وقت سابق من هذا الشهر إن التقریر النهائی شمل توصیات بضرورة إیجاد حل للنزاع.
وأدت حملة أمنیة أطلقتها السلطات فی أکتوبر/تشرین الأول فی مونغدو بإقلیم أراکان، حیث تشکل الروهینغیا الأغلبیة، إلى صدور تقریر أممی عن “انتهاکات لحقوق الإنسان ارتکبتها قوات الأمن” هناک کما أشار إلى “ارتکاب جرائم ضد الإنسانیة”.
ووثقت الأمم المتحدة أعمال اغتصاب جماعی وعملیات قتل شملت أطفالا وممارسات ضرب وحشی واختفاء بحق مسلمی الروهینغیا فی میانمار. ویقول ممثلو الروهینغیا إن حوالى 400 شخص لقوا حتفهم خلال تلک العملیة.
وتم إطلاع لجنة عنان، التى من المقرر ان تعقد مؤتمرا صحفیا فى یانغون غدا الخمیس، على استکشاف وسائل منع الصراع، وضمان المساعدات الإنسانیة، وتعزیز التنمیة طویلة الأجل.
وقامت اللجنة بإجراء مقابلات شخصیة مع ألف شخص على مدار 12 شهرا، وکان من بینهم سیاسیون وشریحة کبیرة من السکان البوذیین والمسلمین.
ویعیش نحو ملیون من مسلمی “الروهینغیا” فی مخیمات بولایة أراکان، بعد أن حرموا من حق المواطنة بموجب قانون أقرته میانمار عام 1982، کما تعرضوا لسلسلة مجازر وعملیات تهجیر لیتحولوا إلى أقلیة مضطهدة بین أکثریة بوذیة وحکومات غیر محایدة.
وتعد الحکومة مسلمی “الروهینغیا” “مهاجرین غیر شرعیین من بنغلادش”، فیما تصنفهم الأمم المتحدة “الأقلیة الدینیة الأکثر تعرضا للاضطهاد فی العالم”.ومع اندلاع أعمال العنف ضد “الروهینغا” فی یونیو / حزیران عام 2012، بدأ عشرات الآلاف منهم بالهجرة إلى دول مجاورة، ما أوقعهم فی قبضة متاجرین بالبشر.
فرار الاف إلى بنغلادش منذ منتصف أغسطس
من جهة أخرى، فر آلاف اللاجئین من أقلیة الروهینغا المسلمة فی الایام العشرة الأخیرة إلى بنغلادش هربا من العملیات العسکریة التی یخوضها الجیش غرب بورما، على ما نقل مسؤولون فی هذه الاقلیة الاربعاء.
ویشن الجیش البورمی منذ اکتوبر/تشرین الأول هجوما فی ولایة راخین (غرب بورما)، وصفته الامم المتحدة بانه “سیاسة رعب” بحق هذه الاقلیة المحرومة من الجنسیة. وأعلن الجیش فی 12 أغسطس/آب عن ارسال تعزیزات من مئات الجنود الى هذه المنطقة لتکثیف العملیات.
وأفاد قیادیون فی هذه الاقلیة عن دخول 3500 شخصا منها على الاقل الى بنغلادش بطریقة غیر مشروعة عبر نهر ناف الذی یفصل البلدین، رغم تشدید دکا دوریات جهاز خفر السواحل.
وقال احد القیادیین الذی عرف عن نفسه باسم عبد الخالق “فی مخیم بالوخالی وحده، وصل حوالى 3000 من الروهینغا من قراهم فی منطقة راخین”، مشیرا إلى المخیم الأقرب الى النهر من جهة بنغلادش.کذلک تحدث القیادی الآخر کمال حسین الذی وصل إلى مخیم آخر عن وصول 700 عائلة فی الأیام الـ11 الأخیرة.
ویضطر العدید من الوافدین الجدد إلى النوم فی العراء بسبب اکتظاظ المخیمات.
قبل بدء الهجوم الاخیر للجیش البورمی قدرت دکا بـ400 الف عدد اللاجئین الروهینغا على اراضیها نتیجة موجات العنف السابقة. وفی اواخر عام 2016 أسفر هجوم الجیش البورمی عن فرار نحو 70 ألفا من الروهینغا إلى بنغلادش، وتحدثوا عن تنفیذ الجنود أعمال عنف خارج اطار القانون کالاغتصابات الجماعیة والتصفیات والتعذیب.کما قدرت الامم المتحدة مقتل مئات خلال بضعة اشهر فی ولایة راخین، ما قد یشکل أکثر المراحل دمویة فی اضطهاد مسلمی الروهینغا فی بورما.
وفی بنغلادش حیث الاکثریة من المسلمین، فیقیم اللاجئون منهم وسط بؤس مریع فی مخیمات تفتقر الى ادنى الشروط الصحیة.وتبحث الحکومة خطة لنقلهم إلى جزیرة مهجورة فی خلیج البنغال تهددها الفیضانات، الامر الذی ندد به المدافعون عن حقوق الانسان.وفی نهایة الاسبوع أعاد خفر السواحل فی بنغلادش زورقا إلى بورما کان یقل 31 لاجئا من الروهینغا بینهم نساء وأطفال.
تقریر منظمة "روهینغیا أراکان الوطنیة"
دعا رئیس منظمة "روهینغیا أراکان الوطنیة"، نور الإسلام عمر حمزة، الإثنین، حکومة میانمار إلى تنفیذ توصیات تقریر أممی حول العنف ضد مسلمی الروهینغیا فی ولایة أراکان، وتشکیل لجنة مستقلة للتحقیق فی المجازر المتواصلة بحقهم.ورحّب نور الإسلام ، بالتقریر النهائی بشأن تقصی الحقائق فی أعمال العنف ضد مسلمی الروهینغیا فی ولایة أراکان، والذی سلمه کوفی عنان مؤخرًا إلى الحکومة المیانماریة.
وقال نور الإسلام إن التقریر "استفز الزعماء البوذیین ونواب حزب أراکان الوطنی ممن کانوا معارضین منذ البدایة لتشکیل لجنة تقصی الحقائق برئاسة کوفی عنان".
ولفت إلى أن مظاهرات انتظمت، فی 13 آب/ أغسطس الجاری، بقیادة زعماء بوذیین فی 15 مدینة بإقلیم أراکان، اتهم خلالها المتظاهرون المنظمات الدولیة، بما فیها الأمم المتحدة، بـ "التحیز لمسلمی الروهینغا"، وطالبوها، تبعًا لذلک، بمغادرة الإقلیم.,ووفق نور الإسلام، فقد "تم تطویق العدید من قرى الروهینغا، حیث تعرّضت تلک القرى لهجمات واعتقالات عشوائیة".وتابع أن "القوات المسلحة احتجزت فی اللیلة الفاصلة بین الأربعاء والخمیس الماضیین، جمیع الذکور فی قریة أوک نان (بإقلیم أراکان)، ولم یتبق فی القریة سوى الشیوخ والنساء والأطفال، حیث طوقت ملیشیات بوذیة القرى بحمایة الجیش، کما وقعت حالات اغتصاب".وأکد نور الإسلام أنّ الجیش یواصل ارتکاب المجازر بحق مسلمی الروهینا من خلال إجراء مداهمات للعدید من القرى.
وتعد الحکومة مسلمی "الروهینغیا" "مهاجرین غیر شرعیین من بنغلادش"، فیما تصنفهم الأمم المتحدة "الأقلیة الدینیة الأکثر تعرضًا للاضطهاد فی العالم".ومع اندلاع أعمال العنف ضد "الروهینغا" فی یونیو / حزیران 2012، بدأ عشرات الآلاف منهم بالهجرة إلى دول مجاورة، ما أوقعهم فی قبضة متاجرین بالبشر.
تقریر المجلس الروهینغی الأوروبی
مقتل نحو ثلاثة آلاف مسلم على ید البوذیین فی میانمار
أعلن المجلس الروهینغی الأوروبی، امس الإثنین، مقتل مابین ألفین إلى ثلاثة آلاف مسلم، فی الأیام الثلاثة الأخیرة، فی هجمات للجیش المیانماری بإقلیم أراکان.وفی تصریح للأناضول، قالت المتحدثة باسم المجلس، الدکتورة أنیتا ستشوغ، ان "مابین ألفین إلى ثلاثة آلاف مسلم قتلوا، فی الأیام الثلاثة الأخیرة، فی هجمات للجیش المیانماری بالإقلیم". مضیفةً، استنادا إلى المعلومات التی حصل علیها المجلس من نشطاء ومصادر محلیة بالمنطقة، فإن هجمات الجیش تسببت أیضا فی تشرید أکثر من 100 ألف مسلم. لافتةً الى أن نحو ألفی شخص عالقون على الحدود المیانماریة البنغالیة، لافتة أن حکومة البلد الأخیر أغلقت حدودها.
ووفق ستشوغ، فإن المجازر التی ارتکبها الجیش، فی الأیام الأخیرة، بحق مسلمی أراکان، تفوق بکثیر نظیرتها التی وقعت فی 2012 وفی أکتوبر/ تشرین أول الماضی.وذکرت أن قریة "ساوغبارا" التابعة لمدینة راثیدوانغ وحدها، شهدت أمس الأحد، مقتل مابین 900 وألف مسلم، وأن طفلا واحدا فقط نجا من المجزرة. مشیرةً إلى أن حیاة مئات الأشخاص عرضة للخطر فی قریتی "أناوکبین" و "نیاونغبینغی"، واللتان یحاصرهما سکان محلیون من البوذیین، فی ظل "تجاهل" الحکومة نداءات الاستغاثة من قبل أهالی القریتین. ودعت المتحدثة وهی أکادیمیة فی مجال الطب وتعمل بسویسرا، إلى ضرورة التحرک السریع للمنظمات الدولیة، وعلى رأسها الأمم المتحدة، لـ "وقف المجازر فی أراکان".
ناشط روهینغی یطالب الأمم المتحدة بوقف المجازر بحق المسلمین و طالب ناشط من مسلمی الروهینیغا، الأمم المتحدة بالتدخل بأسرع وقت لوقف المجازر المرتکبة من قبل القوات المسلحة التابعة لحکومة میانمار، والرهبان البوذیین، بحق المسلمین فی إقلیم أراکان.
وقال الناشط الدکتور محمد أیوب خان، المقیم فی ترکیا، للأناضول "هناک ظلم لا یطاق، ومجازر وحالات اغتصاب، وإحراق الناس وهم أحیاء، تتم بشکل یومی". مبیناً أن "الحکومة تمنع دخول الصحفیین الدولیین والمحلیین، والمنظمات الإغاثیة ومراقبی الأمم المتحدة، من دخول المنطقة".
وأشار إلى أن الحکومة استغلت قیام شبان بمهاجمة 3 مخافر حدودیة، بعصی وسیوف وأسلحة مصنوعة یدویًا تطلق طلقة واحدة، بعدما ضاقوا ذرعًا بالظلم، عام 2016. موضحاً أن "الحکومة انتهزت هذه الحادثة، وأغلقت کافة مداخل ومخارج المنطقة، واقتحمت البلدات والقرى، ومارست القتل العشوائی دون تمییز".
ولفت إلى أن القوات الحکومیة حاصرت 28 قریة إضافیة، لیلة 24 أغسطس/ آب الحالی، مستمدة الشجاعة من تجاهل المجتمع الدولی. مضیفاً "عندما أبدى الأهالی مقاومة، بدأت القوات بارتکاب مجازر جماعیة". ومضى قائلًا: "نطلب من الأمم المتحدة، إرسال قوة حفظ سلام إلى المنطقة بأسرع وقت للحیلولة دون المجازر هناک".
منظمة روهینغیة تدعو لتشکیل لجنة مستقلة للتحقیق فی مجازر بحق المسلمینمن جهته، دعا رئیس منظمة "روهینغیا أراکان الوطنیة"، نور الإسلام عمر حمزة، امس الإثنین، حکومة میانمار إلى تنفیذ توصیات تقریر أممی حول العنف ضد مسلمی الروهینغیا فی ولایة أراکان، وتشکیل لجنة مستقلة للتحقیق فی المجازر المتواصلة بحقهم.ورحّب نور الإسلام، بالتقریر النهائی بشأن تقصی الحقائق فی أعمال العنف ضد مسلمی الروهینغیا فی ولایة أراکان، والذی سلمه کوفی عنان مؤخرًا إلى الحکومة المیانماریة.
وقال نور الإسلام إن التقریر "استفز الزعماء البوذیین ونواب حزب أراکان الوطنی ممن کانوا معارضین منذ البدایة لتشکیل لجنة تقصی الحقائق برئاسة کوفی عنان". لافتاً إلى أن مظاهرات انتظمت، فی 13 آب/ أغسطس الجاری، بقیادة زعماء بوذیین فی 15 مدینة بإقلیم أراکان، اتهم خلالها المتظاهرون المنظمات الدولیة، بما فیها الأمم المتحدة، بـ "التحیز لمسلمی الروهینغا"، وطالبوها، تبعًا لذلک، بمغادرة الإقلیم.
ووفق نور الإسلام، فقد "تم تطویق العدید من قرى الروهینغا، حیث تعرّضت تلک القرى لهجمات واعتقالات عشوائیة". مبیناً أن "القوات المسلحة احتجزت فی اللیلة الفاصلة بین الأربعاء والخمیس الماضیین، جمیع الذکور فی قریة أوک نان (بإقلیم أراکان)، ولم یتبق فی القریة سوى الشیوخ والنساء والأطفال، حیث طوقت ملیشیات بوذیة القرى بحمایة الجیش، کما وقعت حالات اغتصاب". وأکد نور الإسلام أنّ الجیش یواصل ارتکاب المجازر بحق مسلمی الروهینغا من خلال إجراء مداهمات للعدید من القرى.
بریطانیا تطالب بعقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن حول أراکان
قال مندوب بریطانیا الدائم لدى الأمم المتحدة "ماثیو رایکروفت" إن بلاده طلبت عقد اجتماع طارئا لمجلس الأمن الدولی بشأن أعمال العنف التی تشهدها ولایة أراکان.وفی تغریدة على حسابه فی موقع "تویتر" قال رایکروفت "طلبت بریطانیا الیوم عقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن بشأن بورما (میانمار) غدا الأربعاء".وشدد رایکروفت فی تغریدته على أن "هناک حاجة للتعامل مع الموضوعات طویلة الأمد فی أراکان.وحث "جمیع الأطراف المعنیة على ممارسة أقصى درجات ضبط النفس".
وارتکب جیش میانمار خلال الأیام الماضیة انتهاکات جسیمة ضد حقوق الإنسان، شمالی إقلیم أراکان، تتمثل باستخدام القوة المفرطة ضد مسلمی الروهینغیا، حسب تقاریر إعلامیة.وأول أمس الاثنین، أعلن مجلس الروهینغیا الأوروبی مقتل ما بین ألفین إلى 3 آلاف مسلم فی هجمات جیش میانمار بإقلیم أراکان خلال 3 أیام فقط.
وجاءت الهجمات بعد یومین من تسلیم الأمین العام الأسبق للأمم المتحدة کوفی عنان، لحکومة میانمار تقریرًا نهائیًا بشأن تقصی الحقائق فی أعمال العنف ضد مسلمی "الروهینغیا" فی أراکان.وفی بیان وزعه مکتب الأمین العام على الصحفیین فی نیویورک قالت الأمم المتحدة إن هناک تقییدا لإمکانیة الوصول إلى المحتاجین فی أراکان بشدة بسبب الحالة الأمنیة".وبحسب البیان فقد أبلغت مفوضیة الأمم المتحدة لشؤون اللاجئین الیوم الحکومة البنغالیة استعدادها لدعم بنغلادیش فی مساعدة اللاجئین الفارین عبر حدودها مع میانمار".
وذکر البیان أننها تلقت تقاریر تفید ب "تقیید إمکانیة الوصول إلى المحتاجین فی ولایة أراکان فی میانمار بسبب الحالة الأمنیة، وتناشد مفوضیة الأمم المتحدة لشؤون اللاجئین سلطات میانمار بذل کل ما فی وسعها لتیسیر المساعدة الإنسانیة وضمان سلامة موظفیها إلی أراکان.
مصادر:
https://www.dailysabah.com/arabic/europe
http://www.xelk.org/ar/detailnews.aspx?jimare=8774&babet=jihani&relat=5212
http://www.alquds.co.uk/?p=777269
http://www.un.org/arabic/news/