اختتام المشاورات الیمنیة: اتفاقات حول الحدیدة وتعز وتبادل الأسرى
اختتام المشاورات الیمنیة: اتفاقات حول الحدیدة...
قال الأمین العام أنطونیو غوتیریش إن الأمم المتحدة ستقوم بدور رئیسی فی میناء الحدیدة، بعد أن توصل طرفا المشاورات الیمنیة فی السوید إلى اتفاق بشأن میناء ومدینة الحدیدة سیتم بمقتضاه إعادة نشر القوات بشکل متبادل، ووقف إطلاق النار فی أنحاء المحافظة.
وفی ختام المشاورات التی بدأت یوم السادس من دیسمبر، قال غوتیریش عن الاتفاق المتعلق بالحدیدة:
"سییسر ذلک الوصول الإنسانی وتدفق البضائع إلى السکان المدنیین، وسیحسن الظروف المعیشیة لملایین الیمنیین."
ویعد میناء الحدیدة شریان حیاة للیمن إذ یمر عبره کم کبیر من المساعدات الإنسانیة والسلع التجاریة التی یحتاجها السکان فی مختلف أنحاء الیمن.
وردا على أسئلة الصحفیین فیما بعد عن القوات التی ستوجد فی الحدیدة، أشار الأمین العام إلى التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار فی جمیع أنحاء المحافظة. وقال إن کل القوات ستنسحب من المدینة والمیناء، وسیتم الحفاظ على النظام من قبل القوات المحلیة بموجب القانون الیمنی. وأضاف أن الأمم المتحدة ستقوم بدورٍ مراقبٍ مهم للغایة فی المیناء.
وفی کلمته فی ختام المشاورات، أشار الأمین العام إلى توصل الطرفین، الحکومة وأنصار الله، إلى تفاهم لتحسین الوضع فی تعز، وأعرب عن الأمل فی أن یؤدی ذلک إلى فتح الممرات الإنسانیة وتیسیر نزع الألغام.
وکان الطرفان قد اتفقا، قبل بدء المشاورات، على تبادل الأسرى. وتم فی السوید وضع إطار زمنی وتفاصیل تطبیق الاتفاق، بما سیتیح لم شمل آلاف الیمنیین وأسرهم.
کما اتفق الطرفان على الانخراط فی مناقشات حول إطار عمل التفاوض فی الاجتماع المقبل، وهی خطوة مهمة لعملیة السلام کما قال غوتیریش:
"إنه عنصر حیوی لأی تسویة سیاسیة فی المستقبل لإنهاء الصراع."
وقد اتفق الجانبان على اللقاء مرة أخرى فی نهایة ینایر/کانون الثانی.
ویشهد الیمن أسوأ أزمة إنسانیة فی العالم، إذ یحتاج أکثر من 24 ملیون شخص أی ثلاثة أرباع السکان، إلى شکل من أشکال المساعدة والحمایة. ویعانی نحو 20 ملیونا من انعدام الأمن الغذائی أی الجوع، ولا یعرف 10 ملایین کیف سیحصلون على وجبتهم المقبلة.