التحقیق الأممی یدین السعودیة: قاتلو خاشقجی مسؤولون فی الدولة
التحقیق الأممی یدین السعودیة: قاتلو خاشقجی...
قالت أغنس کالامار المقررة الخاصة للأمم المتحدة ورئیسة التحقیق المستقل حول مقتل الصحفی السعودی جمال خاشقجی، إن الأدلة التی جمعتها خلال زیارتها الأخیرة لترکیا تظهر، کما یبدو، أن خاشقجی کان ضحیة قتل وحشی متعمد، خطط له وارتکبه مسؤولون فی المملکة العربیة السعودیة.
وذکرت المقررة الخاصة المعنیة بالقتل خارج نطاق القضاء أن قتل جمال خاشقجی وبهذا الشکل المروع، تسبب فی مأساة دائمة لأحبائه، وأنه یتطلب اهتماما عاجلا من المجتمع الدولی بما فیه الأمم المتحدة.
وقد سافرت کالامار إلى أنقرة وإسطنبول فی ترکیا مع البارونة هیلینا کینیدی الناشطة فی مجال حقوق الإنسان، والخبیر فی مجال التشریح دوارتی نونو فییرا، والمحقق فی قضایا القتل بول جونسون.
وکان خاشقجی قد قتل بعد دخوله القنصلیة السعودیة فی إسطنبول فی أوائل أکتوبر/تشرین الأول.
وقالت کالامار إن جهود ترکیا فی إجراء تحقیقات عاجلة وفعالة وشاملة ومستقلة وشفافة، بما یتوافق مع القانون الدولی، قـُوضت بشکل کبیر من السعودیة.
وأضافت أن المحققین الأتراک لم یتح لهم الوقت أو القدرة على الوصول بشکل کاف لإجراء اختبار وتفتیش یحظیان بالمهنیة والفعالیة لمسرح الجریمة وفق المعاییر الدولیة للتحقیقات.
وقالت المقررة الخاصة إن قتل خاشقجی انتهک القانون الدولی والقواعد الجوهریة للعلاقات الدولیة، بما فی ذلک ما یتعلق بالاستخدام المشروع لمقار البعثات الدبلوماسیة.
وأضافت أن الحصانة الدبلوماسیة لم یقصد بها تیسیر ارتکاب الجرائم وإعفاء مرتکبیها من المسؤولیة الجنائیة أو إخفاء انتهاک الحق فی الحیاة.
وقالت إن ملابسات عملیة القتل واستجابة ممثلی الدولة بعدها یمکن أن توصف بأنها حصانة من أجل الإفلات من العقاب.
وتمکنت کالامار وفریقها من الاطلاع على معلومات مهمة بشأن قتل خاشقجی بما فی ذلک أجزاء من المقطع الصوتی المروع الموجود لدى وکالة الاستخبارات الترکیة.
وقالت کالامار إن الفریق لم یتمکن من إجراء اختبار تقنی معمق لتلک المواد، ولم تتح له الفرصة من التحقق بشکل مستقل من المادة الصوتیة.
وأضافت أغنس کالامار أن قتل خاشقجی جزء من نهج تؤکده الأدلة لقتل الصحفیین وغیرهم من المدافعین عن حقوق الإنسان والنشطاء والمعارضین بأنحاء العالم.
وأشارت إلى أن الفرار إلى الخارج بحثا عن الأمان، لم یعد شکلا للحمایة یمکن الاعتماد علیه. وشددت على ضرورة أن یتخذ المجتمع الدولی موقفا قویا وجماعیا للتصدی لهذه الممارسات.
وشکرت کالامار حکومة ترکیا على دعمها للزیارة، ودعت السلطات المعنیة إلى مواصلة الانخراط والتعاون مع مهمتها.
وما زال تحقیق الفریق، بقیادة کالامار، مستمرا. ومن المقرر أن تقدم الخبیرة الدولیة تقریرها النهائی إلى مجلس حقوق الإنسان فی یونیه/حزیران. وستقدم فیه مجموعة من التوصیات.
وقالت کالامار إن تقصی حقوق الإنسان الذی التزمت بإجرائه، واحد من الخطوات الضروریة على مسار ضمان المساءلة الرسمیة والکشف عن الحقیقة.
المصدر: أخبار الأمم المتحدة