تقریر أممی جدید: الجوع یصیب واحداً من کل عشرة أشخاص فی العالم
تقریر أممی جدید: الجوع یصیب واحداً من کل عشرة...
وکشف تقریر "حالة الأمن الغذائی والتغذیة فی العالم" أن ما بین 691 و783 ملیون شخص واجهوا الجوع فی العام الماضی، بمتوسط 735 ملیون شخص، وهو ما یمثل زیادة قدرها 122 ملیون شخص مقارنة بعام 2019.
کما ینذر التقریر باحتمالیة قاتمة، فإذا استمرت الاتجاهات على ما هی علیه، لن یتم تحقیق هدف التنمیة المستدامة المتمثل فی القضاء على الجوع بحلول عام 2030.
صدر التقریر المشترک عن منظمة الأغذیة والزراعة (الفاو) والصندوق الدولی للتنمیة الزراعیة (إیفاد) ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (الیونیسف) ومنظمة الصحة العالمیة وبرنامج الأغذیة العالمی.
وبمناسبة إطلاقه، قال الأمین العام للأمم المتحدة أنطونیو غوتیریش فی رسالة بالفیدیو إن العالم بحاجة إلى جهد مکثف وفوری "لإنقاذ أهـداف التنمیة المستدامة"، وأضاف: "یجب أن نبنی القدرة على الصمود فی مواجهة الأزمات والصدمات التی تؤدی إلى انعدام الأمن الغذائی - من الصراع إلى المناخ".
ویظهر التقریر أن الجوع لا یزال یرتفع فی منطقة غرب آسیا، التی تضم عدداً من الدول العربیة، ومنطقة البحر الکاریبی، وعبر القارة الأفریقیة، حیث یکابد واحد من کل خمسة أشخاص الجوع – أی أکثر من ضعف المتوسط العالمی.
بالإضافة إلى الجوع المتزاید، تدهورت أیضاً قدرة الناس فی جمیع أنحاء العالم على الوصول إلى النظم الغذائیة الصحیة.
وبحسب التقریر المشترک، فإن أکثر من 3.1 ملیار شخص على مستوى العالم لم یستطیعوا تحمل تکالیف نظام غذائی صحی فی عام 2021.
سوء التغذیة بین الأطفال
ووفقاً للتقریر، فإن 148 ملیون طفل دون سن الخامسة یعانون من التقزم و45 ملیون من الهزال، فیما یعانی 37 ملیونا آخرین من زیادة الوزن، الذی هو أیضا یعتبر فی الغالب مؤشراً على تدنی جودة التغذیة.
وفی هذا السیاق، قالت المدیرة التنفیذیة للیونیسف کاثرین راسل: "یُعد سوء التغذیة تهدیداً کبیراً لبقاء الأطفال ونشؤهم ونموهم".
وأکد التقریر أیضاً أن هناک تفاوتا فی مظاهر سوء التغذیة لدى الأطفال بین المناطق الحضریة والریفیة. فانتشار تقزم الأطفال کان أعلى فی الأریاف (35.8 فی المائة) منه فی المناطق الحضریة (22.4 فی المائة).
وبالمثل، کانت نسبة الأطفال المصابین بالهزال أعلى فی المناطق الریفیة (10.5 فی المائة) مقارنة بالمناطق الحضریة (7.7 فی المائة)، فی حین أن زیادة الوزن کانت أکثر انتشاراً فی المناطق الحضریة (5.4 فی المائة) مقارنة بالمناطق الریفیة (3.5 فی المائة).
وقالت السیدة راسل إن حجم أزمة التغذیة یتطلب استجابة أقوى ترکز على الأطفال، بما فی ذلک من خلال:
• إعطاء الأولویة للوصول إلى أنظمة غذائیة مغذیة وبأسعار معقولة وخدمات التغذیة الأساسیة،
• حمایة الأطفال والمراهقین من الأطعمة التی تفتقر إلى المغذیات والأطعمة فائقة المعالجة،
• وتعزیز سلاسل الإمداد بالغذاء والتغذیة بما فی ذلک للأغذیة المدعمة والعلاجیة للأطفال.
المصدر: أخبار الأمم المتحدة