خبراء مستقلون یدینون "مجزرة الطحین" ویحثون إسرائیل على وضع حد لحملة التجویع فی غزة
خبراء مستقلون یدینون "مجزرة الطحین" ویحثون...
ووصف الخبراء الأممیون المستقلون*، فی بیان الیوم الثلاثاء، هذه الحادثة بأنها "مجزرة" فی خضم ظروف مجاعة لا مفر منها وتدمیر نظام الإنتاج الغذائی المحلی فی القطاع الفلسطینی المحاصر.
وقال الخبراء إن "إسرائیل تقوم عمدا بتجویع الشعب الفلسطینی فی غزة منذ الثامن من تشرین الأول/أکتوبر. وهی تستهدف الآن المدنیین الباحثین عن المساعدات الإنسانیة والقوافل الإنسانیة". وشدد الخبراء على ضرورة أن تضع إسرائیل حدا لما وصفوها بحملة التجویع واستهداف المدنیین، مضیفین أن الهجوم جاء فی أعقاب منع إسرائیل وصول المساعدات الإنسانیة إلى مدینة غزة وشمال غزة لأکثر من شهر.
"نمط من الهجمات الإسرائیلیة"
وقال الخبراء المستقلون إن "المذبحة التی وقعت فی 29 شباط/فبرایر اتبعت نمطا من الهجمات الإسرائیلیة ضد المدنیین الفلسطینیین الذین یطلبون المساعدة"، حیث تم تسجیل أکثر من 14 حادث إطلاق نار وقصف واستهداف لمجموعات کانت متجمعة لتلقی مساعدات تمس الحاجة إلیها من الشاحنات أو عملیات الإنزال الجوی، فی الفترة ما بین منتصف کانون الثانی/ینایر ونهایة شباط/فبرایر.
وأضاف الخبراء بالقول: "فتحت إسرائیل النار أیضا على قوافل المساعدات الإنسانیة فی عدة مناسبات، على الرغم من أن القوافل شارکت إحداثیاتها مع إسرائیل".
"إسرائیل لا تحترم التزاماتها القانونیة الدولیة"
ذکر الخبراء المستقلون: "فی 26 کانون الثانی/ینایر، أقرت محکمة العدل الدولیة بمعقولیة أن إسرائیل ارتکبت جریمة إبادة جماعیة، وأمرت بالسماح بإیصال الخدمات الأساسیة والمساعدات الإنسانیة التی تشتد الحاجة إلیها إلى الفلسطینیین فی قطاع غزة".
وفی کانون الثانی/ینایر، قبل صدور قرار المحکمة، کانت تدخل إلى القطاع نحو 147 شاحنة یومیا. ومنذ صدور الحکم، دخلت 57 شاحنة فقط إلى غزة خلال الفترة من 9 إلى 21 شباط/فبرایر 2024 وفق الخبراء.
وقال الخبراء إن إسرائیل "لا تحترم التزاماتها القانونیة الدولیة، ولا تمتثل للتدابیر المؤقتة لمحکمة العدل الدولیة، وترتکب جرائم وحشیة". وأضافوا أن "إسرائیل تمنع وتقید بشکل منهجی دخول المساعدات الإنسانیة إلى غزة من خلال اعتراض عملیات إیصال المساعدات عند نقاط التفتیش، وقصف قوافل المساعدات الإنسانیة، وإطلاق النار على المدنیین الذین یطلبون المساعدة الإنسانیة".
المصدر: أخبار الأمم المتحدة