أطفال اللاجئین فی الیونان

رمز المدونة : #961
تاریخ النشر : شنبه, 20 شهریور 1395 14:09
عدد الزياراة : 794
طبع الارسال الى الأصدقاء
سوف ترسل هذا الموضوع:
أطفال اللاجئین فی الیونان
  • Reload التحديث
بزرگ یا کوچک بودن حروف اهمیت ندارد
الإرسال
تقول وکالة اللاجئین التابعة للأمم المتحدة إن من بین أکثر من 163000 لاجئ ومهاجر وصلوا إلى الیونان ما بین ینایر/کانون الثانی وأغسطس/آب من السنة الجاریة، 38% منهم أطفال. لکن أوروبا أغلقت حدودها فی وجوههم.

یقترن شهر سبتمر/أیلول فی أوروبا باستقبال الأطفال موسماً دراسیاً جدیداً، وهو موسم أخذ یطل برأسه علینا. لکن آلافاً من الأطفال الذین یعیشون على هامش القارة الأوروبیة لیس بإمکانهم سوى أن یحلموا بالیوم الذی یُتاح لهم فیه أن یواصلوا تعلیمهم الذی یُنظر إلیه على أنه شیء ثمین.
تقول وکالة اللاجئین التابعة للأمم المتحدة إن من بین أکثر من 163000 لاجئ ومهاجر وصلوا إلى الیونان ما بین ینایر/کانون الثانی وأغسطس/آب من السنة الجاریة، 38% منهم أطفال. لکن أوروبا أغلقت حدودها فی وجوههم.
لقد أجاز البرلمان الیونانی قانونا یمکن أن یمنح بصیصاً من الأمل لعشرات الآلاف من أطفال اللاجئین فی سن الدراسة تقطعت بهم السبل فی الیونان.
ویهدف هذا القانون، من بین أهداف أخرى، إلى البدء فی تقدیم ما یسمى بفصول تحضیریة بالنسبة إلى هؤلاء الأطفال بحلول نهایة شهر سبتمبر/أیلول.
وتهدف هذه الفصول إلى تحضیر أطفال اللاجئین للاندماج فی النظام التعلیمی الوطنی بالیونان. بید أن هناک شکوکاً فی إمکانیة توفیر الأعداد المطلوبة من المدرسین المؤهلین ومدى إمکانیة تنفیذ هذا الاندماج بالسرعة المطلوبة.
هذه المخیمات المؤقتة المترامیة الأطراف لا یمکن على الإطلاق اعتبارها مکاناً یمکن أن یعیش فیه أی طفل.
تغمر الفیضانات هذه المخیمات عندما یسقط المطر، کما تسودها موجات حر شدیدة خلال فصل الصیف. وهناک ثعابین، و أطفالاً لدغهم البعوض فی مختلف أنحاء أجسامهم.
یخشى الأطفال من الشجار الذی غالباً ما ینشب فی المخیم. هذه الأماکن مختلفة تماماً عن الفصول الدراسیة الرائعة والنظیفة التی تنتشر فی مختلف أرجاء أوروبا.
ماهر، وهو لاجئ إیزیدی یبلغ من العمر 13 عاماً، یعتبر محظوظاً لأنه وصل إلى الیونان فی نهایة المطاف. قال "شعرت بالخوف خلال رحلتنا إلى الیونان. الجیش الترکی أطلق الرصاص علینا. بقینا ساعتین فی الماء...لم أذهب إلى المدرسة منذ عامین. لقد افتقدت المدرسة."
العدید من الأطفال لم یتلقوا تعلیماً رسمیاً منذ ما یصل إلى خمس سنوات.
بعض نسوا کیف یقرأون ویکتبون، أن الوقت والطاقة اللذین کانوا یخصصونهما للتعلیم فیما مضى، ینفقونهما الآن فی خوض رحلات محفوفة بالمخاطر والقیام بأعمال لا یتلقون عنها أجورا کافیة.
إن عدم حصولها على تعلیم رسمی یفاقم رتابة الحیاة فی المخیم وخیبة الأمل التی یشعر بها لأطفال بسبب الظروف المعیشیة الرهیبة.
إن هذه الظروف لا تکتفی بإعاقة نموهم ووقف مسیرة حیاتهم، وإنما تساهم فی ظهور مشکلات مقلقة على مستوى الصحة العقلیة.
یعتبر الکثیر من الآباء أن انعدام فرص التعلیم بالنسبة إلى أبنائهم من بین الخسائر الأکثر إیلاماً التی علیهم أن یتکبدوها.
یوسف البالغ من العمر 47 عاماً، خیاط من سوریا. لقد فقد رجله فی مدینة حلب، ویکافح الآن على کرسی متحرک فی مخیم نیا کافالا. وبالرغم من المشقة التی یتعرض لها، فإنه یقول إن النتیجة الأکثر إیلاماً للحرب هی حرمان أبنائه من الدراسة لمدة ست سنوات.

 المتطوعون واللاجئون والعاملون فی المنظمات غیر الحکومیة الملتزمون یقومون به بما یستطیعون القیام به. فی جمیع المخیمات ، یقدم هؤلاء أنشطة تعلیمیة، بما فی ذلک تخصیص فصول دراسیة باللغة الأم للأطفال، والإنجلیزیة والألمانیة. بطبیعة الحال، یطرح هذا الوضع تحدیات خاصة به.

"من الصعب جداً أن یرکز الأطفال خلال الدراسة بسبب عدم ذهابهم إلى المدرسة النظامیة لعدة سنوات." یقول علی، البالغ من العمر 30 عاما وخریج الأدب الإنجلیزی فی جامعة دمشق، یُدرِّس اللغة الإنجلیزیة للأطفال فی مخیم نیا کافالا. "(فی البدایة)، لم یکن بإمکانهم البقاء فی مکان واحد لأکثر من بضع دقائق."
یتوق هؤلاء الأطفال أیضاً لتوافر عنصر الأمان فی منزل خاص بهم. الکثیرون من الأطفال الذین تحدثنا إلیهم أشاروا إلى رغبتهم فی الوصول إلى أحبائهم الذین یعیشون فی بلدان أوروبیة أخرى، ومواصلة تعلیمهم الرسمی، وتحقیق إنجاز ما فی حیاتهم.
إن المسؤولیة لیست مسؤولیة الیونان بمفردها. لقد فشل القادة الأوروبیون فشلاً ذریعاً حتى الآن فی معالجة أزمة اللاجئین. فینبغی على الحکومات الأوروبیة أن تستخدم جمیع الوسائل المتاحة لها من أجل قبول طالبی اللجوء من الیونان من خلال تسریع وتیرة إعادة التوطین فی بلدان أخرى، وتسهیل جهود لم شمل العائلات، ومنح تأشیرات إنسانیة ودراسیة حتى یواصل المعنیون بالأمر سفرهم.
فی الیوم الأول من انطلاق الموسم الدراسی فی مختلف أرجاء أوروبا، مثلما یقول شکسبیر، "یزحف الأطفال على مضض مثل الحلزون نحو المدرسة"، من المهم أن نتذکر أن أطفال اللاجئین أیضاً یرغبون بشدة فی الذهاب إلى المدرسة. لکن الحدود مغلقة أمامهم. وبالرغم من أن الیونان ستمنح هؤلاء الأطفال بصیصاً من الأمل بالسماح لهم ببعض الاستفادة من النظام التعلیمی، فإن احتمالات إکمال دراساتهم تبقى قاتمة، وطموحاتهم المتألقة تتلاشى أمام عیونهم وتتحول إلى مجرد أحلام بعیدة ویائسة.


مصدر: منظمة العفو الدولیة

 

 

“ أطفال اللاجئین فی الیونان ”
الكلمات المفتاحية لاجئین السورییناللاجئین

التعليقات

bolditalicunderlinelinkunlinkparagraphhr
  • Reload التحديث
بزرگ یا کوچک بودن حروف اهمیت ندارد
الإرسال