انتقادات فی بریطانیا لخطط الحکومة إیواء مهاجرین بمواقع عسکریة نائیة

وأفادت وسائل إعلام بریطانیة أن الحکومة تستعد لإیواء مهاجرین فی خیام لمواجهة زیادة مرتقبة للقوارب الصغیرة التی تعبر قناة المانش فی الأشهر المقبلة.
واشترت وزارة الداخلیة خیاما قادرة على إیواء ما یصل إلى ألفی مهاجر، وتخطط لنصبها فی مواقع عسکریة نائیة بحلول نهایة الشهر المقبل.
وأثارت هذه الخطوة انتقادا للحکومة من قبل وزراء وفق صحیفة التایمز البریطانیة التی ذکرت أن بعض المسؤولین قارنوها بمعسکرات الاعتقال.
وتسعى الحکومة البریطانیة إلى وقف تدفق المهاجرین من خلال قانون الهجرة غیر النظامیة الجدید، حیث یحظر على جمیع الوافدین بطرق غیر نظامیة تقدیم طلبات لجوء.

دعوة أوروبیة
وفی سیاق متصل، دعا مجلس حقوقی أوروبی الیونان إلى توضیح الدور الذی لعبه حرس الحدود فی حادث غرق المهاجرین الذی أدّى إلى وفاة المئات فی منتصف یونیو/حزیران الماضی.
وفی رسالة وجهتها لرئیس الوزراء الیونانی، عبّرت مفوضة حقوق الإنسان فی "مجلس أوروبا" دنیا میاتوفیتش عن قلقها من أن یکون دور خفر السواحل فی هذه المأساة قد تمّ التقلیل من شأنه.
وأضافت میاتوفیتش أن التحقیقات الیونانیة لا یمکن أن تقتصر على دور المهرّبین المفترضین ویجب توضیح مسؤولیات الجمیع، بمن فیهم جهاز خفر السواحل الذی شکک العدید من الناجین بشأن دوره فی الغرق.
من جهته رفض وزیر الهجرة الیونانی انتقادات مفوضة حقوق الإنسان فی مجلس أوروبا، واعتبرها ذات دوافع سیاسیة خفیة.
وکانت سفینة صید قدیمة ومکتظّة بالمهاجرین قبالة الیونان، قد غرقت وعلى متنها نحو 750 راکبا، نجا منهم نحو 100، وانتُشلت 82 جثة فقط.

المصدر: الجزیرة