الأمم المتحدة تدعو السعودیة لوقف إعدام الأطفال

شبکة تابناک الاخباریة: دعت لجنة حقوق الطفل التابعة للأمم المتحدة السعودیة، الجمعة 7 أکتوبر/تشرین الأول، لإنهاء التمییز "الشدید" ضد الفتیات وإلغاء القوانین التی تسمح برجم وبتر أطراف وجلد وإعدام الأطفال.

وفحص 18 خبیرا مستقلا من اللجنة سجل المملکة فی الالتزام بمعاهدة الأمم المتحدة لحمایة حقوق من تقل أعمارهم عن 18 عاما.

وعبر خبراء الأمم المتحدة عن قلقهم العمیق من أن الریاض "ما زالت لا تعترف بالفتیات کرعایا لهن حقوق کاملة وتواصل التمییز بشدة ضدهن على صعید القانون والممارسة وتفرض علیهن نظام وصایة ذکوریا".

وأکدوا عدم جواز استخدام المواقف المتصلة بالتقالید أو الدین أو الثقافة لتبریر انتهاک حقهن فی المساواة.

کما أکدت اللجنة أن أطفال الأسر الشیعیة وغیرها من الأقلیات الدینیة یتعرضون للتمییز بشکل مستمر فیما یتعلق بالتعلیم والقضاء فی المملکة.

وقال التقریر إن الأطفال فوق 15 عاما یحاکمون مثلهم مثل البالغین ویمکن إعدامهم "لأن المحاکمات تفتقر لضمانات تکفل مراعاة الإجراءات القانونیة السلیمة وتوفیر محاکمة عادلة".

وذکر الخبراء أنّ ما لا یقل عن 4، من بین 47 شخصا أعدموا فی 2 ینایر/کانون الثانی من العام 2016، کانوا دون 18 عاما. وکان هذا أکبر عدد من أحکام الإعدام التی تنفذ دفعة واحدة فی جرائم أمنیة منذ عقود ومن بین من أعدموا رجل الدین الشیعی البارز نمر باقر النمر.

وحث الخبراء السلطات السعودیة على "إلغاء کل المواد فی التشریع التی تبیح رجم الأطفال وبتر أطرافهم وجلدهم".

وقال الخبراء إن على السعودیة "أن تمنع الحبس الانفرادی والأحکام بالسجن مدى الحیاة على الأطفال وحضور الأطفال لتنفیذ أحکام الإعدام علنا بشکل واضح لا لبس فیه".

وأضافوا أنه ینبغی تجریم کل أشکال الانتهاکات الجنسیة ضد الأطفال وأن یحاکم المسؤولون عنها.

واستشهد الخبراء بقضیة رجل الدین فیحان الغامدی، قائلین إنه تمت تبرئته والإفراج عنه بعد أن اغتصب وعذب وقتل ابنته البالغة من العمر 5 أعوام.

وفی إطار ردة فعل الریاض على تقریر اللجنة الأممیة، أبلغ بندر بن محمد العیبان، رئیس لجنة حقوق الإنسان السعودیة، الذی قاد الوفد السعودی فی تحقیق اللجنة، بأن "الشریعة فوق کل القوانین والمعاهدات"، بما فی ذلک معاهدة حقوق الطفل، مشیرا فی الوقت ذاته إلى أن المملکة لدیها الإرادة السیاسیة لحمایة حقوق الأطفال.

یذکر أن اللجنة الأممیة أدانت، فی وقت سابق، الضربات الجویة التی ینفذها التحالف العربی الذی تقوده السعودیة فی الیمن، معلنة أنها أسفرت عن قتل وتشویه مئات الأطفال.

واتهمت اللجنة السلطات السعودیة باستخدام "سیاسة التجویع" فی الحرب ضد جماعة الحوثی المدعومة من إیران.

المصدر: رویترز