عودة إرهابیی داعش الأجانب إلى أوروبا والمغرب العربی یمثل تهدیدا للأمن العالمی
عودة إرهابیی داعش الأجانب إلى أوروبا والمغرب...
یواصل تنظیم داعش والکیانات التابعة له تکبد نکسات عسکریة هامة، الأمر الذی قوض قدرة التنظیم على السیطرة على الأراضی وإنتاج الأصول والحفاظ على هیاکله "الحکومیة".
هذا ما أوضحه الیوم الخمیس وکیل الأمین العام للشؤون السیاسیة، جیفری فیلتمان، خلال تقدیمه لتقریر الأمین العام الثالث بشأن "التهدید الذی یشکله داعش على السلام والأمن الدولیین ومجموعة الجهود التی تبذلها الأمم المتحدة لدعم الدول الأعضاء فی مواجهة التهدید".
وقال فیلتمان إن داعش یحاول التکیف مع هذا الواقع الجدید ویکثف جهوده الابتزازیة للتعویض عن فقدان عائدات النفط، مشیرا إلى أن نجاح التنظیم سابقا فی العراق وسوریا فی السیطرة على الأرض والعمل بوصفه شبه دولة، قد قُوِّضَ بشکل کبیر نتیجة لجهود عدد من الدول الأعضاء.
ولکنه أضاف:
"ومع ذلک، یشیر التقریر إلى أن التهدید الذی یشکله داعش لا یزال کبیرا ومتنوعا. إذ یستمر داعش والکیانات المرتبطة به بالتنافس استراتیجیا ولکن أیضا بالتعاون تکتیکیا، وبالتوفیر لبعضها البعض دعما تشغیلیا. لقد أدى الضغط العسکری الجاری حالیا ضد داعش فی العراق وسوریا إلى زیادة عدد العائدین من المقاتلین الإرهابیین الأجانب، لا سیما إلى أوروبا ومنطقة المغرب العربی، مما یمثل تحدیا متزایدا للأمن العالمی."
وزاد داعش أیضا من عدد هجماته خارج مناطق الصراع، واعتمد تکتیکات أکثر فتکا. وفی هذا السیاق أشار فیلتمان إلى أن للهجمات المعقدة بشکل متزاید والمتزامنة تقریبا فی مختلف البلدان والمنفَذة عبر عملیات واسعة النطاق وخلایا إرهابیة فردیة أو صغیرة، -سواء بإدارة داعش أو مستوحاة منه-، تأثیرا کبیرا. وتسبب مشاکل خاصة للدول الأعضاء من حیث الاستجابة الأمنیة.
وأضاف:
"یواصل داعش فرض نفسه فی الفضاء الإلکترونی، وذلک باستخدام المحافل المغلقة، وأنظمة الرسائل المشفرة، والاتصالات من خلال "شبکة الظلام" لتجنید عناصره ونشر الدعایة الخاصة به."