مع عملیة استعادة الموصل، منظمات دولیة تخشى وقوع کارثة إنسانیة بسبب نزوح المدنیین
مع عملیة استعادة الموصل، منظمات دولیة تخشى وقوع...
مع بدء العملیات العسکریة لاستعادة مدینة الموصل من سیطرة تنظیم داعش، أعربت مفوضیة الأمم المتحدة لشؤون اللاجئین عن مخاوف حقیقیة من أن تؤدی هذه العملیة إلى کارثة إنسانیة، قد تسفر عن واحدة من أکبر أزمات النزوح من صنع الإنسان فی السنوات الأخیرة.
جاء ذلک على لسان ولیام سبندلر المتحدث الرسمی باسم المفوضیة، فی مؤتمر صحفی فی بجنیف.
وقال، "تتوقع الوکالات الإنسانیة نزوح ما یصل إلى ملیون شخص أو أکثر نتیجة العملیة الهجومیة لاستعادة السیطرة على ثانی أکبر المدن العراقیة. تتوقع الوکالات أن ما لا یقل عن 700 ألف شخص سیکونون بحاجة إلى المساعدة الطارئة، فی شکل مأوى وغذاء وماء ودعم طبی. بالإضافة إلى دعوة المفوضیة السامیة لمزید من التمویل على وجه السرعة، تشدد على ضرورة ألّا یتم منع سکان الموصل الذین یبحثون عن ملاذ من الفرار، وعلى أن یکون باستطاعتهم الوصول إلى مناطق آمنة، بما فی ذلک مخیمات الطوارئ التی تقع على مسافة معقولة من الخطوط الأمامیة، والتی تکون خالیة من وجود المیلیشیات."
وتشیر المفوضیة إلى أن عدد النازحین فی العراق یقدر بنحو ثلاثة ملایین وثلاثمئة ألف شخص، أی حوالی واحد من کل عشرة عراقیین.
وتخشى المنظمة الدولیة للهجرة أن یغادر حوالی مئتی ألف شخص مدینة الموصل الواقعة فی شمال العراق فی غضون الأیام القلیلة المقبلة، مما قد یجعل من هذه العملیة الإنسانیة الأکبر والأکثر تعقیدا على مستوى العالم خلال العام الحالی، فی حال وقوع أسوأ الاحتمالات.
"ربما یتم إبعاد عشرات الآلاف من الناس قسرا أو قد یصبحون محاصرین بین خطوط القتال، أو أن یتم استخدامهم کدروع بشریة. للأسف لدینا بعض السوابق فی هذا الصدد من المناطق التی تمت استعادتها من تنظیم داعش فی الأسابیع والأشهر الماضیة. کما أننا نخشى أن یستخدم تنظیم داعش الأسلحة الکیمیائیة. من الواضح أن الأطفال وکبار السن وذوی الإعاقة سیتأثرون بشکل خاص."
واستباقا للعملیات العسکریة، قامت المنظمة الدولیة للهجرة بتوفیر مجموعات مواد إغاثة شتویة غیر غذائیة، لدعم الأسر النازحة.