اللاجئون یساعدون على نمو اقتصاد الیونان

أعلن البنک الوطنی الیونانی أن الأموال التی خصصها الاتحاد الأوروبی للتعامل مع أزمة اللاجئین فی البلاد ساهمت فی نمو الناتج المحلی الإجمالی بنسبة تصل إلى 0.3 بالمئة فی العام الجاری.

واستقبلت الیونان، التی تعد بلد عبور لکثیر من اللاجئین الراغبین فی الوصول إلى دول أوروبا، حتى الآن أکثر من 60 ألف لاجئ، فی حین تخطى عدد العابرین لهذا البلد ملیون شخص خلال العاملین 2015 و2016، وفقا لتقدیرات مفوضیة الأمم المتحدة لشؤون اللاجئین.

وأعلن الاتحاد الأوروبی عن اعتماده على برنامج التمویل الطارئ لمساعدة السلطات الیونانیة الذی یشمل تخصیص 700 ملیون یورو لأثینا خلال السنوات 2016 و2017 و2018.

وقال تاسوس أناستاسوس، کبیر الاقتصادیین فی Eurobank: "فی السنتین المقبلتین، یمکن أن یتجاوز حجم المساعدات المالیة الأوروبیة المقدمة للیونان لمواجهة أزمة اللجوء، ملیار یورو. وستؤثر تلک الأموال إیجابا على اقتصاد الیونان إذ أنها ستشجع الطلب على السلع والخدمات وستساهم فی انتعاش النشاط الاقتصادی". وهو أمر مهم بالنسبة للبلد الذی لا یزال یعانی من أزمة اقتصادیة منذ العام 2009.

کما تدرس المفوضیة الأوروبیة مسألة تقدیم شیکات مالیة للاجئین، وهی المبادرة التی یمکن أن تدعم السوق المحلیة.

وأوضح بانوس کارفونیس، رئیس المفوضیة الأوروبیة فی الیونان: "أعتقد أنه سیکون من الأحسن أن نعطی المال عن طریق شیکات بشکل مباشر الى اللاجئین ما یسمح لهم بصرفها فی الأسواق المحلیة لشراء الأغذیة والألبسة والحاجیات الشخصیة".