من نحن معلومات للإذاعیین الإذاعات الشریکة الأسئلة المتکررة للمساعدة اتصل بنا التقاریر...
من نحن معلومات للإذاعیین الإذاعات الشریکة...
قال أنطونیو غوتیریش، الأمین العام المقبل للأمم المتحدة، إنه على درایة تامة بالتحدیات التی تواجهها الأمم المتحدة والقیود المحیطة بالأمین العام، موضحا أن المشاکل الهائلة لعالم الیوم المعقد لا یمکن أن تلهم إلا باعتماد نهج متواضع - نهج لا یملک فیه الأمین العام وحده کل الأجوبة، ولا یسعى إلى فرض وجهات نظره.
غوتیریش الذی کان یتحدث الیوم الخمیس أمام الجمعیة العامة بعد إعلان تعیینه رسمیا أمینا عاما مقبلا للأمم المتحدة، أوضح أن أمین عام الأمم المتحدة یجب أن یرکز على المساعی الحمیدة، ویعمل کوسیط نزیه للمساعدة على إیجاد الحلول التی تعود بالفائدة على جمیع المعنیین.
"لدی ثقة فی الأمم المتحدة لأننی أؤمن بقیمها العالمیة: السلام، والعدالة والکرامة الإنسانیة والتسامح والتضامن. وبناء على هذه القیم، أؤمن بأن التنوع فی جمیع أشکاله هو میزة هائلة، ولیس تهدیدا. أؤمن بالمجتمعات التی تکون بشکل أکبر متعددة الأعراق، ومتعددة الثقافات ومتعددة الأدیان. یمکن للتنوع أن یقربنا، لا أن یقسمنا."
وأکد غوتیریش أن الحیاة بدون سلام، تفقد معناها، موضحا أن فقدان السلام، یؤثر على تحقیق التنمیة المستدامة واحترام حقوق الإنسان، مشیرا بأسف إلى أن السلام هو الآن الغائب الأکبر فی عالمنا. وأضاف متحدثا بالفرنسیة:
"أنا أدرک جیدا أن بیننا رؤى مختلفة وأحیانا مصالح مشروعة وفی بعض الأحیان متباینة، قد تخلق انقسامات وتصعب وحدتنا للعمل من أجل السلام. لکن التهدیدات التی تحدق بأمننا الجماعی، وبطبیعة مجتمعاتنا بل وبالحیاة على کوکب الأرض، تؤکد أنه یجب على اهتمامنا المشترک أن یعلو على کل ما یفرقنا. لنتحد من أجل السلام – هذا هو الطلب الأکثر إلحاحا لمواطنی العالم الذین نحن هنا لخدمتهم."
وباللغة الإسبانیة توجه الأمین العام المقبل بکلمة تقدیر لحفظة السلام الذین لا یعرفون الکلل ویدافعون عن مبادئ الأمم المتحدة ویعملون بعیدا عن منازلهم، ولکنه وجه أیضا نداء هاما إلى المجتمع الدولی قال فیه:
"نداء یسعى لدعم جمیع الدول الأعضاء وجمیع هیاکل المنظمة: دعونا لا نسمح لبعض السلوکیات السیئة بأن تصم بطولة الخدمة فی صفوف الأمم المتحدة. الأمم المتحدة، تحت رایتها الزرقاء، هی المنظومة التی یمکن للعالم أن یبنی فیها السلام، بعزم وإبداع وتضامن ورحمة."