فی یوم تاریخی للعمل فی مجال المناخ، الأمین العام یحث على الإبقاء على الزخم لمستقبل أفضل...
فی یوم تاریخی للعمل فی مجال المناخ، الأمین...
فیما دخل اتفاق باریس بشأن تغیر المناخ حیز التنفیذ الیوم الرابع من نوفمبر، دعا الأمین العام للأمم المتحدة بان کی مون إلى مواصلة الجهود بنفس التصمیم للمضی قدما فی تنفیذ الاتفاق وکذلک تحقیق أجندة التنمیة المستدامة2030.
وقال السید بان للصحفیین الیوم فی مقر الأمم المتحدة فی نیویورک، "نحن لا نزال فی سباق مع الزمن. ولکن مع اتفاق باریس وجدول أعمال التنمیة المستدامة 2030، العالم لدیه الخطط التی نحتاجها للتحول إلى مسار منخفض الانبعاثات وأکثر مرونة مع آثار تغیر المناخ."
وأضاف "لقد آن الأوان لتعزیز التصمیم العالمی، والقیام بما یتطلبه العلم واغتنام الفرصة لبناء عالم أکثر استدامة وأکثر أمنا للجمیع".
وفی أوائل تشرین الأول أکتوبر، تخطى اتفاق باریس العتبة النهائیة الضروریة بمصادقة 55 بلدا تمثل 55 فی المائة من الانبعاثات العالمیة المطلوبة لدخول الاتفاق حیز التنفیذ.
ویدعو اتفاق باریس الدول إلى مکافحة تغیر المناخ، وتکثیف الإجراءات والاستثمارات اللازمة لتحقیق مستقبل مستدام منخفض الکربون، والتکیف مع الآثار المتزایدة للتغیر المناخی.
کما یهدف الاتفاق إلى تعزیز قدرة البلدان على التعامل مع آثار تغیر المناخ ویدعو إلى تعزیز التدفقات المالیة، ووضع إطار تقنی جدید، وبناء القدرات لدعم العمل فی البلدان النامیة والبلدان الأکثر ضعفا وفقا لأهدافها الوطنیة.
وعلاوة على ذلک وفی تصریحات له الیوم، أشار السید بان إلى أن الجیل الحالی هو أول من یشعر حقا بآثار تغیر المناخ وآخر جیل یمکن أن یمنع أسوأ عواقبه.
وفی کلمته أمام ممثلی منظمات المجتمع المدنی الذین دعاهم إلى مقر الأمم المتحدة لإحیاء هذا الیوم التاریخی، شکر السید بان ممثلی المجتمع المدنی قائلا إن رؤیتهم وشجاعتهم ومثابرتهم وقیادتهم ساهمت فی صنع هذا الحدث التاریخی:
"انضم الکثیرون منکم لی فی هذه الرحلة. سرنا جنبا إلى جنب فی عام 2014 قبل أن أعقد قمة المناخ. .. أظهرتم تحدیات تغیر المناخ - والحلول. وحشدتم مئات الملایین من الناس من أجل القضیة. لا نزال فی سباق مع الزمن. نحن بحاجة إلى الانتقال لمستقبل منخفض الانبعاثات ومرن تجاه تغیر المناخ. لذلک أسألکم مواصلة الکفاح، ومساءلة الحکومات، والضغط من أجل العمل."
هذا وأعرب الأمین العام عن رغبته فی التعرف أکثر على أنشطة المجتمع المدنی وجهوده الأخرى التی تسهم فی تحقیق أهداف اتفاقیة باریس، داعیا ممثلی المنظمات إلى تشاطر شواغلهم ورؤیتهم للمستقبل، وآرائهم حول الأمور الأکثر أهمیة التی ینبغی على الأمم المتحدة والمجتمع الدولی أن یعطیها الأولویة للمضی قدما.