جنوب السودان: 3500 شخص فروا یومیا إلى البلدان المجاورة خلال أکتوبر
جنوب السودان: 3500 شخص فروا یومیا إلى البلدان...
قالت مفوضیة الأمم المتحدة لشؤون اللاجئین إن استمرار الصراع فی جنوب السودان، والذی ولّد واحدة من أکبر الأزمات الإنسانیة فی العالم، یخلق معاناة واسعة وموجات ضخمة من النزوح.
وتظهر بیانات المفوضیة لشهر أکتوبر أن 3500 شخص قد فروا یومیا إلى البلدان المجاورة، أوغندا وجمهوریة الکونغو الدیمقراطیة وإثیوبیا والسودان خلال الشهر الماضی.
المتحدثة باسم المفوضیة سیسیل بوییه قالت للصحفیین فی جنیف الیوم إن النساء والأطفال یمثلون تسعین فی المئة من النازحین:
"معظم القادمین هم من المناطق الاستوائیة فی جنوب السودان، وأفادوا بأن الجماعات المسلحة تتحرش بالمدنیین، وتقتل وتعذب الأشخاص الذین تشتبه فی دعمهم للفصائل المعارضة، وتحرق القرى وتعتدی جنسیا على النساء والفتیات، وتجند الرجال والأولاد الصغار قسرا."
وتشیر المفوضیة إلى أن أوغندا قد حظیت بنصیب الأسد من تدفق اللاجئین، حیث شهدت وصول حوالی 2400 وافد جدید یومیا منذ بدایة أکتوبر وأکثر من ربع ملیون لاجئ جدید منذ إعادة اندلاع أعمل العنف فی جوبا فی السابع من تموز/یولیو.
وقد افتتحت فی آب أغسطس الماضی فی أوغندا مستوطنة جدیدة، بیدیبیدی، لتصبح واحدة من أکبر المناطق المضیفة للاجئین فی العالم، وموطنا لـ 170 ألف لاجئ جنوب سودانی.
هذا وتبقى الأولویة الرئیسیة للمفوضیة هی توفیر وتقدیم المساعدة الفوریة المنقذة للحیاة، بما فی ذلک الغذاء والماء والمأوى. ولکن نقص التمویل الشدید یعیق جهودها على أرض الواقع.
وفی تصریح لاحق أعلنت المفوضیة على لسان المتحدثة الرسمیة عن قلقها العمیق إزاء وضع السید جیمس داک، الناطق الرسمی للجیش الشعبی لتحریر السودان- المعارضة، الذی عاد إلى جنوب السودان من کینیا یوم الاثنین، الثانی من تشرین ثانی نوفمبر. وقد سبق أن منح السید داک وضع اللجوء من قبل السلطات الکینیة.
وأوضحت بوییه أن عودة السید داک یعد انتهاکا لمبدأ عدم الإعادة القسریة، والذی هو حجر الزاویة للقانون الدولی للاجئین.
وقالت، "یؤسفنا أیضا فشل تدخلات المفوضیة مع السلطات الکینیة لوقف الإعادة القسریة للسید داک. نحن نحث حکومة جنوب السودان على العمل على ضمان أن یتم التعامل مع السید داک وفقا لقانون ومعاییر حقوق الإنسان."