الیونیسف: افتتاح معرض "الصمود: وجوه إنسانیة من واقع الأزمة السوریة" فی بروکسل

افتتح فی مبنى المفوضیة الأوروبیة فی بروکسل الیوم معرض للیونیسف والمفوضیة الأوروبیة یجسد التکلفة البشریة للنزاع السوری والإرادة القویة على الصمود من قبل الأطفال والشباب والأسر الذین فروا من رعب تعجز الکلمات عن وصفه.

ویضم المعرض الذی یحمل عنوان، "الصمود: وجوه إنسانیة من واقع الأزمة السوریة" نحو 24 صورة لمصور الحرب سیباستیان ریتش الذی سافر إلى الأردن ولبنان وترکیا فی تشرین الأول أکتوبر للقاء أطفال اللاجئین السوریین وأسرهم ومنحهم صوتا من خلال الصور. ویضم المعرض أیضا رسومات الأطفال السوریین اللاجئین من الدول الثلاث، تعطی نظرة ثاقبة للأحلام والمخاوف والأفکار ونظرة غیر منمقة للحرب من خلال عینی طفل. وتعکس الرسومات تطلعات السلام إلى جانب ذکریات الأطفال لمنازلهم وحدائقهم ولعبهم وأصدقائهم ومدارسهم الذین ترکوها وراءهم.

والمعرض هو تکریم لقصص وکفاح أکثر من 2.5 ملیون طفل وأسرهم فروا من النزاع الوحشی فی سوریا. وقال هانس هان مفوض سیاسة الجوار الأوروبی ومفاوضات التوسع، الذی افتتح المعرض، "کل من هذه الصور تحکی قصة حول معاناة الإنسان. واجبنا تحویل یأس المتضررین من الحرب فی سوریا إلى أمل فی مستقبل أکثر استقرارا وأمنا.

وتحقیقا لهذه الغایة، أنشأ الاتحاد الأوروبی الصندوق الاستئمانی للاستجابة للأزمة السوریة لدعم الشعب والمناطق الأکثر تضررا من النزاع فی سوریا. ومن خلال الشراکة بین الصندوق الاستئمانی والیونیسف نحن قادرون على معالجة وضع الأطفال والشباب فی سوریا وفی البلدان المضیفة بسرعة ومرونة. هدفنا الرئیسی هو المساعدة فی منع وجود "جیل ضائع" بما یتضمنه ذلک من العواقب السلبیة على المنطقة بأسرها".

ومن جهته قال جیرت کابیلیری، مدیر الیونیسف الإقلیمی لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفریقیا، "إن الأطفال والشباب الذین أصبحوا لاجئین أو نازحین من الحرب والعنف لیسوا المشکلة، بل هم جزء أساسی من الحل. یمکنهم أن یصبحوا صانعی السلام فی المستقبل، وکذلک محامین وأطباء ومهندسین وفنانین لإعادة بناء مجتمعاتهم المحلیة وبلدهم.

الاستثمار فیهم، وفی تعلیمهم هو أفضل استثمار للمنطقة ولنا جمیعا." وأوضحت الیونیسف أن الصور والرسومات تجسد قضایا من واقع الحیاة حسب ما رواه الأطفال والأسر. وتشمل الصور فتاة صغیرة تطبق على رسم لصدیقتها وهی تنزف؛ وفتاة تنکب على کتاب وحریصة على التعلم؛ ومجموعة من الإخوة من حمص هم الآن أعضاء فی جماعة المسرح الشبابی والتی تساعد على نشر رسالة إیجابیة فی المجتمع - من وضع حد للعنف للتعامل مع ضغوط الحیاة کلاجئ.