الیونیسف: عدد الأطفال اللاجئین والمهاجرین الذین یسافرون بمفردهم یرتفع بمقدار خمسة أضعاف

وسُجل ما لا یقل عن 300 ألف طفل غیر مصحوبین بذویهم ومنفصلین عن ذویهم فی نحو 80 بلدا فی عامی 2015 و 2016 ، مقابل 66 ألف طفل فی عامی 2010 و 2011.
والتقریر، الذی صدر تحت عنوان "الطفل هو طفل: حمایة الأطفال المتنقلین من العنف وسوء المعاملة والاستغلال"، یقدم لمحة شاملة عن الأطفال اللاجئین والمهاجرین، والدوافع وراء رحلاتهم والمخاطر التی یواجهونها على طول الطریق. ویظهر التقریر أن عددا متزایدا من هؤلاء الأطفال یسلکون طرقا شدیدة الخطورة، غالبا تحت رحمة المهربین والمتاجرین، للوصول إلى وجهاتهم، مما یبرر بوضوح الحاجة إلى نظام حمایة عالمی لإبقائهم فی مأمن من الاستغلال والإیذاء والموت.

وقال جاستن فورسیث، نائب المدیر التنفیذی للیونیسیف: "إن طفلا واحدا یسافر بمفرده هو فی الواقع رقم کبیر جدا. ومع ذلک، هناک الیوم عدد مذهل من الأطفال یفعلون ذلک – نحن، کراشدین نفشل فی حمایتهم".

ویتضمن التقریر قصة ماری (اسم مستعار)، وهی قاصر غیر مصحوبة من ذویها تبلغ من العمر 17 عاما من نیجیریا. ماری تعرضت لصدمة جراء الاتجار بها مباشرة خلال رحلتها المروعة عبر لیبیا إلى إیطالیا. وذکرت أن المهرب الذی عرض مساعدتها، قال إنها ستعامل بشکل جید، وستکون آمنة، ولکن کل هذا کان کذبة ". وقد علقِت ماری فی لیبیا لأکثر من ثلاثة أشهر حیث تعرضت لسوء المعاملة: "قال لی إن لم أنمْ معه فلن یجلبنی إلى أوروبا... اغتصبنی ".

ویأتی تقریر الیونیسف قبیل انعقاد مؤتمر مجموعة الدول السبع، وتحث المنظمة من خلاله قادة العالم على اعتماد برنامج عمل للحفاظ على سلامة الأطفال اللاجئین والمهاجرین.